راندا البحيري تعترف أنها محظوظة.. وجمالها وموهبتها سبب نجاحها

المتطرفون أهدروا دمها في الجزائر

TT

تعودت الممثلة راندا البحيري أن تبدأ أي مقابلة صحافية أو تعارف جديد بالتأكيد على أنها ليست شقيقة الممثلة داليا البحيري ملكة جمال مصر السابقة، وتضيف بحسم: «أنا حاجة تانية خالص في الفن والحياة». بدأت راندا رحلتها أمام الكاميرا من خلال الإعلانات وقدمت ما يقرب من مائة إعلان في فترة قصيرة قبل أن تخوض تجربة العمل كموديل في «الفيديو كليب» وعروض الأزياء، ثم بدأت تشق طريقها كممثلة في التلفزيون والسينما والمسرح بغزارة شديدة في الانتاج. وعن السر في هذه الكثرة تقول راندا: بعد نجاحي في مسلسل «الليل وآخره» قبل عامين، طاردتني العروض فكان كل عمل يعجبني أقبله حتى وصلت الأعمال التي أشارك فيها إلى سبعة أعمال، وقدمتها جميعا وتعرضت لمجهود فظيع، وقلت لنفسي لن أكرر ذلك، وحاولت هذا العام أن أبتعد عن هذه المشكلة؟

* هل تقومين بالعديد من الأدوار في وقت واحد؟

ـ نعم وأنا منزعجة من هذا الموضوع، لكني بدأت أقلل من اعمالي بالمقارنة مع الفترات السابقة، فأنا قدمت هذا الموسم مسلسلين وفيلما سينمائيا فقط، لكنهم لم يلتزموا بوعودهم وتركوني أتصرف وحدي مما عرضني للإرهاق الشديد وعدم التركيز في بعض الأعمال لكن الحمد الله، فعلى الرغم من كثرة هذه الأعمال إلا أنني أثبت نفسي وحصلت على جوائز عن دوري في مسلسل «بنت أفندينا» من مدينة الإنتاج ومن قناة المحور وأشاد بي النقاد والجمهور.

* ولماذا تقبلين العديد من الأدوار؟

ـ لأنها كلها جيدة، وتعجبني، كما أن مديري الإنتاج وعدوني بالتنسيق في مواعيد التصوير.

* ما هي الأعمال التي تشاركين فيها؟

ـ انتهيت من تصوير دوري في فيلم «ملك وكتابة» إخراج كاملة أبو ذكرى وبطولة محمود حميدة وهند صبري وخالد أبو النجا وتأليف أحمد الناصر وسامي حسام وانتاج جهاز السينما.

* هل تقومين بدور أساسي أم ثانوي؟

ـ أقدم دورا صغيرا جدا لفتاة إعلانات تدرس في معهد الفنون المسرحية وتصطدم في الرأي مع أستاذها في المعهد «محمود حميدة» لكن في النهاية يلتقيان في وجهة نظر واحدة، وأنا سعيدة جدا بهذا الدور على الرغم من صغر حجمه.

* ما الذي شجعك على قبول مثل هذا الدور الصغير؟

ـ لأن الفيلم كله هو عبارة عن حالة فنية متميزة مثل أفلام «حب البنات» و«سهر الليالي» و«بحب السينما»، وهو خالي من الكوميديا الساذجة أو المبتذلة كما يحدث في معظم أفلام الشباب.

* وفي التلفزيون؟

ـ انتهيت من تصوير دوري في مسلسل «لما يعدي النهار» إخراج يوسف أبو سيف وتأليف حسام موسى وبطولة توفيق عبد الحميد ورانيا فريد شوقي وأحمد راتب وعبد الرحمن أبو زهرة ورشوان توفيق وسوسن بدر ووحيد سيف وعايدة رياض، وأجسد من خلاله دور «عزة فارس» ابنة الفنان توفيق عبد الحميد وهو أحد أبطال حرب «أكتوبر»، وهي فتاة شريرة جدا وطموحة جدا وعصبية وتسبب لوالدها العديد من المشاكل.

* وماذا عن المسلسل الثاني؟

ـ أشارك الفنان يحيى الفخرانى في مسلسل «المرسى والبحار» الذي رشحتني له الفنانة سلوى خطاب بعد أن التقينا في مسرحية «في عز الظهر» العام الماضي، والمسلسل هو من تأليف محمد جلال عبد القوي واخراج احمد صقر وبطولة الفنان يحيى الفخرانى ومحسنة توفيق وسلوى خطاب وجميل راتب وحسن مصطفى، وهذا هو العمل الثاني الذي يجمعني بالفنان يحيى الفخراني بعد مسلسل «الليل وآخره».

* ما هي ملامح الدور؟

ـ أجسد فيه شخصية «سميحة» وهي فتاة ريفية إسكندرانية غير متعلمة ولكنها عاقلة جدا ورزينة وتتعامل مع كل الأشياء بالعقل ومتسامحة جدا لدرجة أنها من الممكن أن تفرط في حقوقها بسبب التسامح وتعيش «سميحة» تحت رعاية عمتها الفنانة محسنة توفيق وزوجها العربي الذي يجسده الفنان «يحيى الفخرانى» الذي يراعيني ويعاملني مثل ابنته.

* إلى أي مدى تشعرين أنك محظوظة؟

ـ من بداية ظهوري وأنا محظوظة وأعتقد أن معظم بنات جيلي محظوظات أيضا لأن لدينا عدة فرص للظهور والتألق والتميز خاصة على الشاشة الصغيرة.

* كيف كانت بدايتك الفنية؟

ـ أنا أعيش في المسرح منذ طفولتي حيث كنت أذهب مع والدتي مهندسة الديكور، وتعرفت على الجو الفني من خلالها ومن خلال أصدقائها من الممثلين الذين تعاملوا معي كطفلة مدللة لهم.

* كيف بدأت رحلة الاحتراف؟

ـ من خلال زميلة تعمل عارضة «موديل» في مجال الإعلانات عرضت علي الدخول في هذا المجال على سبيل التجربة وهكذا وجدت نفسي فتاة إعلان وبدأ اسمي ينتشر وأصبحت بطلة وزاد الطلب علي حتى قدمت أكثر من 100 إعلان في فترة قصيرة وبالطبع استفدت من وقوفي أمام الكاميرا مع مخرجين كبار مثل شريف عرفة وطارق العريان ومحمد أبو سيف ونادين لبكي، أفادني كثيرا واضاع رهبة الكاميرا، فأصبحت أقف أمام الكاميرا دون خوف بل وأعرف أين الزوايا، وهكذا بدأت التمثيل واختاروني للمشاركة في مسلسل «شباب أون لاين» و«اللؤلؤ المنثور» بالاضافة الى العديد من الأعمال التي لا أتذكرها .

* وهل انتهت مرحلة الإعلانات؟

ـ لا..عندما يعرض علي إعلان جيد لن أرفضه فأنا أحب الإعلانات جدا وهي سبب ما وصلت إليه.

* وكيف دخلت مجال الفيديو كليب وعروض الأزياء؟

ـ بعد ما حققته من نجومية في الإعلانات طلبني المخرج محسن أحمد لبطولة فيديو كليب مع المطرب حمادة هلال لأغنية «كل ما بفكر فيك» وحققت لي هذه الأغنية انتشارا كبيرا فوجئت بعدها بأعمال كثيرة تعرض علي في هذا المجال غير انني رفضتها جميعا لأنها لم تكن على نفس مستوى أول فيديو كليب صورته، وبعد ذلك شاركت في عدد من عروض الأزياء وكلها كانت تجارب تؤهلني لمرحلة التمثيل التي أعيشها الآن باستمتاع.

* لماذا لم تأخذي فرصتك السينمائية حتى الآن؟

ـ لأنني أرفض الكثير من الأدوار

* ولماذا ترفضين؟

ـ لأنها لا تناسبني ولا تصلح أساسا لأن تقدم على الشاشة واعتبرها أفلام مقاولات

* هل مشاهد الإغراء هي سبب رفضك؟

ـ أنا لست ضد الإغراء ولكنني ارفض تقديمه في قالب أفلام تافهة ولا تصلح للتصوير، وأنا لا أستعجل في أخذ خطواتي في السينما ولن أقدم تنازلات من أي نوع لكي أوجد على الساحة الفنية.

* هل كان الجمال جواز مرورك إلى التمثيل؟

ـ أعترف أنني جميلة لكن جمالي ليس له علاقة له بنجاحي، فالجميلات كثيرات من خارج الوسط الفني وفى رأيي الموهبة هي كل شيء بالنسبة لنجاح الممثلة واستمرارها.

* هل تقصدين أن الجمال ليس له أهمية بالنسبة للممثلة؟

ـ الحمد الله أنا امتلك وجها يمكنه أداء كل الشخصيات باقتدار فأستطيع أداء دور الفتاة الأجنبية لأن ملامحي تؤهلني لهذا الدور وفي الوقت نفسه أستطيع تقديم شخصية الصعيدية أو الفتاة الصغيرة أو المرأة الناضجة وأيضا أدوار الشر والخير وغيرها من الأدوار، بعكس الكثيرات اللاتي يتخصصن في أدوار محددة.

* ما الشخصية التي تحلمين بتقديمها؟

ـ أنا عاشقة للفنانة شريهان وأتمنى تقديم دورها في فيلم «خللى بالك من عقلك» كما أن البعض يشبهني بها وأنا سعيدة جدا بهذا التشبيه لأني أعشقها.

* ولماذا لا تسيرين على خطاها وتقدمين الفوازير والأدوار الاستعراضية؟

ـ أتمنى ذلك طبعا وكانت لي تجربة واحدة العام قبل الماضي مع الفوازير في تلفزيون الجزائر مع المخرج «سيف ممتاز» وأصبحت في الجزائر أشهر من الشاب خالد والكل هناك يعرفون راندا البحيري معرفة جيدة لدرجة أن بعض الجماعات المتطرفة أهدرت دمي هناك، وبعثوا لي رسائل تهديد على عنواني الإلكتروني الشخصي.

* وماذا فعلت؟

ـ لم أهتم بهذه التهديدات لأنني أشعر بالأمان في بلدي .

* لماذا اختاروك لبطولة الفوازير في الجزائر ولم يختاروا نجمة معروفة؟

ـ لأن إمكانات الإنتاج هناك ضعيفة ولا يميزون بين النجوم الشباب، لذلك لم يختاروا نجمة كبيرة للفوازير، فاختاروني على اعتبار أن الشعب الجزائري غير متابع للنجوم والنجمات المصريات منذ سنوات ولن تفرق معهم المسألة فكان من الأفضل أن يوفروا أجور ومصاريف نجمة كبيرة ويستعينوا بوجه شاب غير معروف.