المذيعة أنجي علي في حوار خاص مع «الشرق الأوسط»: أبحث عن رجل يحترمني حتى أفكر في الزواج

TT

بعد انتقالها من قناة النيل للمنوعات إلى قناة النيل للدراما، استطاعت أنجي علي أن تحتفظ بتميزها وتألقها الدائمين، وأثبتت للجميع أنها طاقة متدفقة ومذيعة مثقفة من خلال تقديمها لبرنامج «الصحافة الفنية»، الذي تقدمه على شاشة النيل للدراما، التي تؤكد أنجي أنها وجدت فيها مساحة للحرية لم تجدها أثناء وجودها في قناة المنوعات.

حول أسباب انتقالها إلى قناة الدراما وسر خلافاتها مع سلمى الشماع رئيسة قناة النيل للمنوعات، اخترنا أن نبدأ حوارنا معها حيث قالت: «أعتقد أن هذا الأمر أخذ أكثر مما يستحق، بسبب ما نشر عنه في الصحف والمجلات، والحمد لله انني اثبت جدارتي وكفاءتي المهنية، وكلي حماس ونشاط لإعادة اكتشاف نفسي من جديد، تحت قيادة شخصيات متفتحة، مثل تهاني حلاوة وسهير شلبي، التي أرى أنها طورت كثيرا قناة النيل للدراما، منذ أن تولت رئاستها، لذلك قررت الابتعاد عن المشاكل المفتعلة معي من جانب قناة المنوعات، أو بمعنى أدق مديرتها سلمى الشماع، حتى لا أضيع اسمي الذي صنعته على مدار ستة أعوام منذ بدأت عملي مذيعة.

* لكنك أثرت الكثير من الانتقادات أثناء تقديمك لبرنامج «آلو منوعات» مثل القبلات وأشياء أخرى؟

ـ برنامج «آلو منوعات» كان احتكاكا مباشرا بالجمهور، لأنه يذاع على الهواء مباشرة ويتصل جمهور من كافة الفئات، ومن حقي أن أتعامل مع كل هذه الفئات، وعندما كان يكلمني طفل وأرسل إليه قبلة على الهواء، أو أغني معه إحدى الأغنيات المعروفة، أعتقد أن هذه كلها تصرفات عادية وليس بها أي شيء مخل، وأرى أنني لم أقدم شيئا مبتذلا، ولم أرتد زيا خليعا، ولم أتحدث في أشياء ممنوعة، ولذلك لا أجد أي سبب لهذه الانتقادات.

* هل ستختلف أفكارك وطريقة تقديمك في قناة النيل للدراما، عما كانت عليه في قناة المنوعات؟

ـ منذ بدايتي ولي شخصيتي التي اخترتها لنفسي، وهي شخصيتي الحقيقية، فأنا كما أنا بكل بساطتي وتلقائيتي وعدم تكلفي، وفي قناة الدراما سأبذل قصارى جهدي لكي أثبت نفسي، وأكون عند حسن ظن الجمهور، الذي منحني النجاح والشهرة، وأنا أقدم الآن برنامج «الصحافة الفنية». وفي شهر رمضان سوف أقدم برنامجا بعنوان «القاهرة السهرانة» وأعتقد أنه سيكون مفاجأة لجمهوري.

* ما رأيك في قرار وزير الإعلام بأن تكون القنوات المتخصصة غير مشفرة؟

ـ هذا القرار أسعدني كثيرا كما أسعد الملايين من الشعب المصري، فقد كان التشفير يحصر مشاهدتنا بعدد محدود ممن يمتلكون الأطباق أو الريسيفر، وكثيرا ما كان الجمهور يسألني لماذا لا يستطيع مشاهدتنا، وعلى هذا فأنا أرى أن قرار وزير الإعلام أسعد الكثيرين وهو قرار صائب للغاية.

* ما رأيك بالاتهام الموجه للمذيعة المصرية بأنها أقل من مثيلاتها في الخارج؟

ـ الحقيقة أن لدينا في التلفزيون المصري، وفي جميع برامجه مشكلة كبيرة في الإعداد، لأن إعدادنا ضعيف، وأحيانا أظهر على الهواء وهناك أجهزة ناقصة، على عكس زميلاتنا اللبنانيات مثلا. وما يميز اللبنانيات عموما اهتمامهن بكل التفاصيل التي نهملها نحن ويطورن أنفسهن باستمرار ولديهن إعداد جيد، وأنا أحب جمانة أبو عيد بوجه خاص، ومن ناحية ثانية فقد طلبت تقديم برامج مختلفة وقوبلت كل طلباتي بالرفض وأصبحت متهمة بالسطحية أحيانا.

ولذلك نستحق أن نتهم بالسطحية والتقليد، ولكن المشكلة أن التقليد يكون في الشكل فقط، وهو ما ينم عن سطحية البعض، والأمر كله يعود إلى القائمين على القنوات اللبنانية والعربية، فهم يجيدون صناعة النجم والإعلامي، وأكبر دليل على ذلك هو جورج قرداحي.

* وماذا تقولين عن اتجاهك للتمثيل؟

ـ جميع الأعمال الفنية التي قدمتها قمت فيها بشخصية المذيعة أي بشخصيتي الحقيقية وقد ظهرت بهذا الشكل في أكثر من فيلم سينمائي مثل فيلم «55 إسعاف» مع محمد سعد وأحمد حلمي وغادة عادل، وفيلم « سهر الليالي» مع منى زكي وحنان ترك وأحمد حلمي وغيرهم و«7 ورقات كوتشينة» مع روبي وفيلم «علي سبايسي» مع حكيم، بالإضافة إلى مسرحية «قاعدين ليه» مع الفنان سعيد صالح.

* وما هي ذكرياتك عن هذا العرض؟

ـ أسعدني جدا اشتراكي في هذا العرض المسرحي فأنا أول مذيعة مصرية تقف على خشبة مسرح الدولة، ولقد حقق العرض أعلى الإيرادات وعملي معهن في تلك المسرحية كان متعة لا توصف وأذكر أن آخر يوم عرض كان صعبا على الجميع، لدرجة أنني كدت أبكي، ولكن لحسن الحظ سيعود العرض مرة أخرى خلال الأيام القادمة بالإسكندرية بعد شفاء الفنان الكبير سعيد صالح من مرضه.

* هل سيكون احتراف التمثيل ضمن أولوياتك في الفترة المقبلة؟

ـ لا أعتقد ذلك، فعملي بالتلفزيون يأخذ من وقتي الكثير وأتمنى تقديم برامج جديدة عن السينما والسينما العالمية بالذات، خاصة أنني متابعة جيدة للسينما الأوروبية والأميركية والعربية، من خلال المهرجانات التي أقوم بتغطيتها، وأنا لم أقدم إلا دور المذيعة في كل الأعمال التي شاركت بها ولا أتصور نفسي في دور آخر، والحمد لله لدي صداقات عديدة في الوسط الفني مع منى زكي وياسمين عبد العزيز وغادة عادل وبشرى وغيرهن.

* مذيعة وممثلة، وماذا أيضا؟

ـ عملت «استايلست»، ومديرة إنتاج فني، وقد قمت بالإنتاج الفني للعديد من كبار الفنانين مثل لطيفة وكاظم الساهر وأصالة وهشام عباس.

* وماذا عن الحب والزواج؟

ـ أنا شخصية رومانسية وعاطفية إلى أبعد حد، وعلى الرغم من إيماني الشديد بأهمية الحب، واحتياج كل إنسان له إلا أنني لا أشعر بأن هناك رجلا يتفهم إنسانية المرأة ويحترمها ويبدد كل الفروق، وكل ما أريده هو شخص يحتويني ويحترمني.