«المذيع الخليجي محارب.. والمستقبل للقنوات المتخصصة»

TT

أكد المذيع الإماراتي طارق الزرعوني الذي يقوم بزيارة إلى بريطانيا انه بصدد العودة إلى شاشة إحدى الفضائيات العربية قريبا، ونفى الزرعوني ما أشيع بأن انتقاله إلى قناة الحرة، قبل أن يتركها مؤخرا، سبب له عداوات في الوسط الإعلامي، لأنه انتقل من النقيض إلى النقيض. وشدد الإعلامي الإماراتي الذي اشتهر وتميز بأنه من أوائل المذيعين الذين قرأوا نشرات الأخبار مرتديا الزي الخليجي التقليدي «الدشداشة والغترة»، بأنه ليس صحيحا ما يشاع من أن المذيع الخليجي يحظى بمعاملة استثنائية في الفضائيات العربية، بل العكس هو الصحيح بحسب الزرعوني الذي قال إن المذيع الخليجي محارب في أحيان كثيرة.

وأوضح الزرعوني أن العلاقات تلعب دورا مهما في المجال الإعلامي العربي، وإقامة صداقات في الوسط الإعلامي أصبحت ضرورة تقتضيها طبيعة العمل، إلى درجة أن هناك مجتمعا إعلاميا عربيا له قيمه وأخلاقه المختلفة عن المجتمع العربي العريض. ولمح الزرعوني إلى وجود «لوبيات ومحسوبيات» مختلفة داخل هذا المجتمع إلا أنه على الرغم من ذلك فإن الكفاءة ليست مغيبة تماما بل «بامكان المرء تحقيق ما يصبو إليه بالجد والمثابرة».

بالنسبة لمسقط رأسه الإمارات شدد الزرعوني على أن النهضة الإعلامية التي تشهدها بلاده لا تعكس على الرغم من ضخامتها ـ كإنشاء المدينة الإعلامية وتعدد الفضائيات المتخصصة ـ حقيقة التقدم الذي تشهده الإمارات، ورغم تميز قناتي دبي وابوظبي على الصعيد الإخباري تبقى هناك ضرورة لإنشاء قناة اخبارية متخصصة خصوصا مع توافر البنية التحتية والكفاءات الوطنية «التي أدهشتني عند عودتي إلى الإمارات مؤخرا». وقال الزرعوني انه مما يحسب للمؤسسات الإعلامية الخليجية عموما إدراكها لأهمية القنوات المتخصصة، وإدراكها لارتباط الإعلام بالنشاط الاقتصادي، فالنهضة العمرانية مثلا سمحت بظهور العقارية، حيث أنها وجدت سوقا إعلانية جاهزة، وربما تكون المحطة التالية هي القنوات السياحية، مع تزايد اعتماد اقتصاديات الدول العربية على السياحة، وستضاف إلى ذلك القنوات الاستثمارية وهي مختلفة إلى حد كبير عما يعرف بالقنوات الاقتصادية الصرفة، حيث أنها قنوات تهتم بالفرص الاستثمارية الكبيرة والصغيرة والمتوسطة.. ولديها سوق إعلانية كبيرة جاهزة مع انتشار المناطق الحرة في العالم العربي وتحرير الدول العربية لأسواقها الاستثمارية وسعيها إلى جذب رأس المال الأجنبي.