لبلبة لـ«الشرق الأوسط»: «حلويات» معلمة المذبح أفادتني فنيا

تدافع عن الشباب لأنهم مظلومون

TT

تعيش لبلبة حالة من السعادة بعد النجاح الكبير الذي لاقاه دورها في فيلم «بوحة» أمام الكوميديان محمد سعد، على المستويين النقدي والجماهيري، حيث حقق الفيلم إيرادات قاربت العشرين مليونا، وما زال يعرض بنجاح ويحقق إيرادات كبيرة، وتألقت لبلبة من خلال الفيلم في دور المعلمة «حلويات» بعد دور إحسان، في فيلم «فرحان ملازم آدم» أمام فتحي عبد الوهاب.

حول سر تألقها أكدت لبلبة، أنه على الرغم من أن دورها بالفيلم ليس كوميديا، والكوميديا بالفيلم ملقاة على عاتق محمد سعد فقط، إلا أنها سعدت بنجاح الفيلم ونجاح دورها فيه بصفة خاصة، فقد كان الدور جديد عليها لأنه يعكس آلام وآمال إحدى السيدات التي فقدت زوجها وورثت عنه مهنة الجزارة، وهي امرأة تتميز بالشهامة والجدعنة، وتحاول تربية ابنتها رغم ما تتعرضان له من متاعب بسبب المعلم فرج، الذي يجسد دوره الفنان حسن حسني..

ونفت لبلبة أن تكون قد شعرت بالتردد قبل قبولها بدور في احد أفلام محمد سعد، الذي دائما ما يتعرض للهجوم النقدي، وأكدت الفنانة الكبيرة أنها استمتعت بالعمل مع محمد سعد، واكتشفت أثناء التصوير كم هو ممثل مجتهد ومخلص لعمله، وأشارت إلى ان فيلم «بوحة» فيلم هادف له قصة ويقول شيئا وليس مجرد اسكتشات فكاهية، كما ان النقاد أشادوا بدورها فيه.

وقالت لبلبة، إنها قدمت دور بنت البلد من قبل في أفلام «مولد يا دنيا» و«بص شوف سكر بتعمل إيه»، وهي تعشق هذه النوعية من الأدوار، وتذكر انه عندما اختارها المخرج كمال حسين لدورها في «مولد يا دنيا».

أصابتها الدهشة لأنها كانت وقتها مشهورة بدور البنت العصرية الأنيقة، وحتى دور حورية في فيلم «ليلة ساخنة»، لم تكن امرأة شعبية بالشكل السائد بينما أدوارها في «فرحان» و«بوحة»، كانت شخصيات شعبية جدا، وقد أحبت هذا اللون لأنها تعشق البساطة وتحب أولاد البلد، كما قالت.

وترى لبلبة أن شباب السينما مظلوم ومتهم بالحصول على أدوار البطولة بشكل سريع، وهذا الاتهام غير صحيح فهذا الجيل يهتم جدا بعمله ويجتهد في أدواره، وقد عملت مع الكثيرين منهم ففي «جنة الشياطين» كان معها خمسة من الشباب، منهم عمر واكد وسري النجار وكارولين خليل، وفي فيلم «النعامة والطاووس»، كان معها بسمة ومصطفى شعبان، وفي فيلم «فرحانة» تعاملت مع فتحي عبد الوهاب وياسمين عبد العزيز، وفي «بوحة»، كان معها محمد سعد ومي عز الدين ومجدي كامل، وترى أنه من واجب كبار النجوم الوقوف بجوار الشباب والأخذ بأيديهم بدلا من مهاجمتهم.

وقالت لبلبة، إن الفن أخذها بالفعل من حياتها ومن تكوين أسرة، ولكنها تشدد أن حب الجمهور الذي يلتف حولها في كل مكان تذهب إليه عوضها عن ذلك، ومن الممكن أن تكون سيدة لديها أسرة وأولاد، وتفتقد للحنان والحب في حياتها، وأوضحت انه ليس شرطا أن تكون لديها أسرة حتى تشعر بالحنان وبعدم الوحدة..

وعن الفنان عادل إمام قالت، إن علاقتها به فنية وعائلية أيضا، وعملها مع عادل أمام أضاف لها الكثير، فقد قدمت معه عددا من أنجح أفلامها، وترى أن فيلم «خللي بالك من جيرانك»، كان علامة فارقة في تاريخها الفني، وعندما التقت به بعد غياب من خلال فيلم «عريس من جهة أمنية» كان بينهما تفاهم كبير أثناء التصوير.

ولدى لبلبة صداقات عديدة تربطها بزملائها الفنانين، واشهر هؤلاء الأصدقاء، عادل أمام ويسرا وميرفت أمين وصلاح السعدني ومحمود عبد العزيز وإلهام شاهين وليلى علوي ونيللي ونبيلة عبيد.

وعندما لا يكون لدى لبلبة عمل فني فإنها تستغل الوقت في النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا والنزول لشراء مستلزماتها من السوق، وتحرص على ممارسة رياضة المشي بصفة يومية، وحياتها تتميز بالبساطة وهي لا تحب التغيير.

وتقول لبلبة انه معروض عليها ثلاثة سيناريوهات وهي حائرة بينها، ولم تستطع الاختيار منها وما زالت في مرحلة القراءة ولم تستقر على أي منها.