هند باز: ما زلت أنتظر الدور المناسب لانطلاقتي الحقيقية

عاتبة على منتجي المسلسلات

TT

بدأت الممثلة اللبنانية هند باز مسيرتها الفنية في عالم التمثيل منذ حوالي خمس سنوات، عندما اطلت للمرة الاولى في مسلسل «طالبين القرب» الى جانب كارول سماحة وباسم مغنية في حلقة بعنوان «الشرف الرفيع»، الا ان هند لم تستطع حتى اليوم إبراز طاقاتها التمثيلية، ولذلك ما زالت تنتظر الدور الذي تحلم به ويتناسب مع طموحاتها الفنية. وتقول ان مسلسل «وبعد» الكويتي الذي شاركت فيه الى جانب الممثلة العملاقة حياة الفهد، اعطاها الى حد ما حقها في هذا المجال، خصوصا وأنها أدت فيه دور فتاة تدعى رشا ناضجة وصاحبة شخصية قوية.

وكانت باز قد عرفت في اطلالاتها التلفزيونية المتعددة في ادوار كوميدية، وابرزها في مسلسل «فاميليا» الذي يعرض حاليا على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال (انترناسيونال)، وتقف فيه الى جانب رلى حمادة والممثل جورج شلهوب. هند التي انتهت اخيرا من اداء دور جديد في مسلسل «خطايا صغيرة» من اخراج ايلي معلوف وبطولة المذيعة التلفزيونية كاتيا مندلق، تلاحظ أن «هناك تقصيرا ملحوظا في انتاج المسلسلات اللبنانية، فيما توجد كثافة لدى الدول المجاورة، ومنها سورية والاردن والكويت». وقالت: «عتبي كبير على المنتجين اللبنانيين الذين لا يقومون بتنفيذ هذا الكم الكبير من المسلسلات، رغم وفرة الممثلين اللبنانيين البارعين». وأشارت هند التي سبق وأن عملت مع ممثلين مخضرمين مثل ليلى حكيم وليلى كرم، ان هؤلاء ينتمون الى الجيل الحقيقي من الممثلين المحترفين، الذين يتمتعون بحضور رائع امام الكاميرا يجعلهم يتصرفون بطبيعية ملفتة. وأضافت: «المحبة هي عنوان التعاون بينهم وهذا ما نفتقده نحن بين ابناء جيلنا». واعتبرت ان غياب الممثل ايلي صنيفر منذ فترة قصيرة أحزنها اذ كانت تحلم بالوقوف امامه في مسلسل ما.

ونالت باز فرصة المشاركة في فيلمين سينمائيين، احدهما مع شربل خليل مؤلف حلقات «بسمات وطن» التلفزيونية الساخرة، التي حولها الى فيلم شاركت فيه هند بدور رئيسة عصابة. وكذلك عملت مع المخرج الايراني حسن فتحي في فيلم ادت فيه دور فتاة تعمل في الجيش الاميركي. ومن المنتظر ان تتعاون هند مرة جديدة مع فتحي من خلال مسلسل تلفزيوني، تؤدي فيه دور فتاة يهودية تقتل حبيبها بعد ان تكتشف هويته كجاسوس عربي. وردت هند السبب في عدم انطلاقها بشكل يثبت خطواتها التمثيلية الى ان المنتجين يعملون تحت غطاء المحسوبية فيختارون الوجوه التي تناسب مصالحهم الخاصة.

وتؤكد هند انها ليست نادمة على دخولها عالم التمثيل ولكنها في الوقت نفسه ليست سعيدة في الاجواء الفنية السائدة حاليا. ورغم مشوارها الفني القصير فقد شاركت في مسرحيتين لبنانيتين، احداهما بعنوان «غط الحمام»، والثانية «طوط»، وتعتبرهما عملين أضافا اليها الكثير من الاحتراف المقرون بمتعة التواصل مع الجمهور مباشرة.

وتصف باز تجربتها في التمثيل بأنها أعطتها الثقة بالنفس فهي كانت قبل ذلك فتاة خجولة، بالكاد يشعر الناس بوجودها إلا انها اليوم اصبحت أكثر نضجا ومعرفة بالحياة بشكل عام.