علا غانم: أحلم بالعالمية ولكن ليس على طريقة عمر الشريف

جريئة ومتمردة.. ولكن بشروط

TT

علا غانم.. جذابة، متمردة، نظراتها جريئة الأمر الذي جعل شخصيتها مثيرة للجدل والفضول، ومع ذلك نجدها عن قرب كائنا بسيطا متسامحا مع نفسه، يرهقها طموحها البعيدة، وبالرغم من أنها مقلة في أعمالها إلا أنها تختار أدوارها بعناية بعيداً عن التقليدية، لتثبت أنها بطلة الأدوار الصعبة.

قدمت هذا الصيف فيلم «حريم كريم» الذي تعتبره تجربة هامة في حياتها، وتقول عنه في حوار مع «الشرق الأوسط» «جسدت دور فتاة معقدة نفسياً تكره الرجال، فتشغل نفسها بالعمل وتنسى حياتها الخاصة، فأنا أحب اختيار أدوار غير تقليدية خاصة أن المرأة في مجتمعنا الشرقي ثرية بالموضوعات والقضايا، التي يمكن تناولها، وشاركني البطولة المطرب مصطفى قمر، وفي رأيي لم يكن البطل الحقيقي فقط، كان الوسيط بيني وبين البطلات الشابات الأربع اللاتي شاركنني البطولة، وكل واحدة قدمت قضية معينة عن المرأة».

وحول ما ذكره بعض الصحافيين من أن نجاح الفيلم سببه الملابس التي ارتدتها البطلات، اعترضت قائلة «لا أعرف لماذا كل ذلك الانتقاد فملابس البحر ظهرت في مشهد واحد من الفيلم تم تصويره في حمام سباحة، وكان من المنطقي ارتداء تلك الملابس».

علا غانم استطاعت انتزاع جائزة أحسن ممثلة في عدة مهرجانات محلية ودولية عن فيلم «سهر الليالي» مع زميلتيها منى زكي وحنان ترك، وقدمت بعده فيلم «أشتاتاً أشتوت» الذي لم يلاق انتشارا لسوء الدعاية والتخطيط ـ بحسب ما قالت ـ ثم قدمت «حريم كريم»، ولكنه لم يحقق نجاحا باهرا. وبررت ذلك بالقول «لم يستطع أي فيلم عربي إلى الآن أن يصل لنجاح (سهر الليالي) بالرغم من محاولة الكثير تقليده، ودوري في فيلمي الأخير لايمكن مقارنته بدوري في (سهر الليالي)، لأن كل فيلم له ظروفه الخاصة وشخصياته المختلفة».

الغريب أن احدى المجلات صرحت على لسان علا غانم رفضها لأدوار الاغراء، الأمر الذي جعلها تختفي عن الساحة الفنية فترة بعد عملها الأول في مسلسل «زيزينيا»، ولكنها تعترض على ذلك «هذا كلام غير صحيح لأني أقبل أي دور يعرض علي طالما له هدف ومضمون، فأنا أرتدي شخصياتي ولا أقدم الاغراء لمجرد الاغراء، ولكني أريد أن أثبت أني قادرة على تجسيد أي شخصية».

أما حول ماتردد حول مشاجرتها مع الممثلة الشابة داليا البحيري بسبب اختيارهما للنفس أزياء الملابس والاكسسوارات، قالت «لم أدخل نفسي في أي صراعات، صحيح أنه حدثت مشاكل أثناء تصوير (حريم كريم) لكنها كانت بعيدة عني، فأنا لا أستطيع العمل في جو مشحون بالتوتر، وبطبيعتي مسالمة وأكره المشاكل وأعتقد أن الملابس والاكسسوارات لايستحقان الشجار عليهما».

وفي الوقت الذي سعت فيه الممثلات الشابات للاشتراك في أعمال مع النجوم الشباب، مثل أحمد السقا وأحمد عز كان لغانم رأي آخر فقالت «أنا متمردة على سينما الرجال ولا أقبل أن أكون مجرد موديل مع البطل الذي يحتل الشاشة بمفرده، فأنا بذلك أصغر صورتي أمام الجمهور فالمرأة كائن يحترم ويجب أن يكون فعالا في الأعمال الدرامية مثلما هو فعال في المجتمع».

وبالرغم من أنها بدأت حياتها الفنية كموديل اعلانات إلا أنها لاتحبذ دخول عارضات الأزياء والموديل مجال التمثيل «حياتي في الاعلانات لم تكن طويلة ودخولي عالم التمثيل كان مصادقة، عندما كنت عارضة في أغنية (هنساك) مع محمد فؤاد، والكليب كان عبارة عن فيلم قصير اكتشف الجميع فيه قدراتي التمثيلية، وبعدها درست في معهد السينما ولا أعتقد أن كل العارضات يستطعن التمثيل».

علا غانم درست بالأساس فنون تشكيلية واحترفت الرسم، ونجحت في بيع معظم لوحاتها الفنية، إلا أن التمثيل اخذها بعيداً عن تلك الهواية، ولكنه لم يأخذها من هواية قراءة التاريخ، فهي من محبي تاريخ مصر الحديث وتحلم بتجسيد شخصيات تاريخية «لايزال يراودني حلم تجسيد رائدات الحركة النسائية بمصر مثل درية شفيق وأمينة السعيد، ولكي يتحقق ذلك الحلم لا بد من وجود نص جيد وإمكانات ضخمة، وكذلك أتمنى الفوز بأدوار في السينما العالمية ولكن ليس على طريقة عمر الشريف، لأنه نسي السينما المصرية أما أنا فأحلم بتجسيد شخصيات بالسينما العالمية والمصرية معاً».

وعن حياتها الخاصة فهي أم لطفلتين كاميليا «9 سنوات» وفريدة «11 سنة»، تقول عنهما «شعور الأمومة شعور رائع وبنتاي أجمل شيء بحياتي، وأحاول التوفيق بين أعمالي ورعايتهما».

علا غانم تعيش قصة حب جديدة وأعلنت خطبتها على رجل أعمال مصري ـ أميركي صاحب محلات تدعى «كل وارقص» في أميركا وقال عنها «سأتزوج انسانة طيبة لا فنانة مشهورة».

تعرفت علا على خطيبها الجديد أثناء تصويرها للمسلسل الجديد «أماكن في القلب» في الولايات المتحدة، الذي تجسد فيه فتاة تهاجر إلى أميركا، ولكنها لا تستطيع أن تنسى مصر، والمسلسل سيعرض في رمضان القادم بجانب مسلسل جديد يدعى «أيامنا الحلوة» تجسد فيه دور فلاحة مصرية يتودد إليها كل شباب القرية، فيطردها العمدة من قريتها الصغيرة فتنزح إلى الحضر لتبني أحلاماً جديدة. وعن السينما تعود علا غانم من إجازة قصير للاستجمام الأسبوع القادم لاستكمال تصوير فيلم «الصياد واليمام».