مخرج «الفيديو كليب» جمال بغدادي: أرفض اختراق خصوصية العائلة العربية

قدم «البيدجانة» ورفض عملا لأنه يسيء للفن

TT

رفض المخرج جمال البغدادي بشدة ما يقال عنه من انه مخرج «الكباريه التلفزيوني» عبر اعمال الفيديو كليب. وأكد المخرج ان الفكرة دائما تأتي من صاحب الاغنية حيث قال لـ«الشرق الاوسط» «أنا ضد العمل الذي يخترق خصوصية العائلة العربية المحافظة. ولكننا أحياناً نقوم بتصوير الفيديو كليب حسب التصور الذي يريده صاحب الأغنية فنضطر لنقدم ما يريد، وما أقدمه هو حسب طلبهم واحيانا نكون مجبرين على ذلك». ويبرر بغدادي في حديثه قائلا «الرقصات العراقية مثلا مطلوبة وليست رقص كباريهات، وهناك مخرجون يعجزون عن تقديم الفن الجيد فيلجأون لتقديم الرقص المثير لتسويق أعمالهم وأنا لست من هؤلاء. ومنذ فترة بدأت بتصوير أعمال لا تحتوي على رقصات وأراهن على نجاحها، لأنها أخرجت بطريقة جذابة وملفتة للنظر». ويفضل جمال بغدادي العمل مع الاسماء الغنائية الشابة لأنه يساهم في تقديمهم ـ حسب تعبيره ـ ويقول في هذا الشأن «أنا لا أفضل العمل مع المطربين المعروفين حتى لا يقال ظهرت واشتهرت مع هذه الأسماء ولكن دائماً أعمل مع المطربين المبتدئين حيث لا شروط قاسية ولأن ظروف العمل وإمكانية العمل معهم سهلة وبتضافر جهودنا معاً نجح عدد جيد، من هؤلاء فرقة صقور المقابيل الإماراتية وعدد من الفنانين منهم ثائر العلي، صباح اللامي، باسم العلي، علي البغدادي، حسين غزال، رضا الخياط، علي دولة وآخرون. والحقيقة أنني مرتاح جداً للعمل مع الوجوه الجديدة التي بدأت تشق طريقها نحو النجاح والشهرة».

وعن الاغنية التي صورها بطريقة «الفيديو كليب» للفنان السعودي الدبلي وعنوانها «البيدجانة» وهوجمت بشدة واعتبرها النقاد أنها تسيء للمجتمع، رد جمال البغدادي قائلا «هذه الأغنية عبارة عن نكتة خفيفة جميلة والدبلي ليس مطرباً! وأحب أن يقدم شيئاً كوميديا على نمط البرتقالة أو التفاحة وغيرها فقرر تقديم أغنية للمرأة السوداء التي أسماها (البيدجانة) أي الباذنجانة، وكما شاهد الناس قدم الكليب بشكل كوميدي مرح ونجحت الأغنية وأحبها الناس ولا زالت مطلوبة حتى الآن.! وأكد جمال بغدادي صحة ما يقال أن من لديه مال ينتج لنفسه ويصور اعماله بطريقة الفيديو كليب «فعلا من يمتلك المال ينتج لنفسه ما يشاء دون النظر للصوت أو للفن. ولهذا أصبح فن الفيديو كليب عمل من لا عمل له، ولهذا نشاهد كل مرة قنوات فضائية غنائية كليبات لا تحتوي لا على فن ولا صوت ولا مضمون وللأسف هي تجارية واستهلاكية لا أكثر، وأنا لدي خطوط حمراء في تقديم (الفيديو كليب) فالابتذال الزائد مرفوض عندي لأنه سيصبح مجالاً للإثارة، فقط ولهذا رفضت أخيرا عددا من أغاني الفيديو كليب التي تحتوي على رقصات مبتذلة رأيت أنها ستسيء لي. وأخيرا أوقفت عرض آخر الأغاني التي صورتها لمطرب سوري وتحملت الخسائر المادية، لأني لم أكن راضياً عما فيه مع أن الفنان كان يريد المزيد من الرقص ومع ذلك طلبت بإيقافه فتم ذلك. وحالياً سأقدم له كليبا جديدا على حسابي الخاص».

والمعروف أن المخرج السوري لديه عدة اعمال قدمها بطريقة الفيديو كليب ومنها «خطابه» و«وطفه» وقد لقيا نجاحاً كبيراً وتم عرضها على عدة قنوات فضائية. وانتهى من تصوير عدة أغانٍ أهمها أغنية «الجيزة» و«حماتي».