شهدت الدراما التلفزيونية المصرية في رمضان، سباقا محموما في الأجور، ومنافسة حادة بين أبطال المسلسلات وغيرة شديدة بينهم.. فالبعض ركب موجة رفع أجره عناداً في أجر فنان آخر، والبعض الآخر طالب برفع أجره بعد ان بدأ التصوير، وظلت يسرا في مقدمة الصفوف، حيث تقاضت أعلى اجر عن مسلسل تلفزيوني حتى الآن، وهو 2.5 مليون جنيه.. بينما تساوى في أجر المليونين كل من النجوم والنجمات الهام شاهين في مسلسل «على نار هادئة» ويحيى الفخراني في مسلسل «المرسى والبحار» وحسين فهمي في مسلسل «الشارد» وهم نجوم الفئة الثانية، واحتلت ليلى علوي في مسلسل «نور الصباح»، الذي لم يلحق بقطار الدراما الرمضانية الترتيب الثالث في السباق، بعدما وصل أجرها الذي تتقاضاه من المنتج المنفذ محمد فوزي إلى مليون ونصف المليون جنيه، وأيضا فيفي عبده عن دورها في مسلسل «الست أصيلة» من إخراج سامي محمد علي.. على الرغم من ان أجرها في المسلسل الآخر «طائر الحب» من إخراج مصطفى الشال، الذي يعرض أيضا في رمضان تقاضت فيه أجر مليون جنيه فقط! وجاء الفنان محمد صبحي في الترتيب الرابع بأجر مليون و200 ألف جنيه عن دوره في مسلسل «أنا وهؤلاء» من تأليفه وإخراج عصام شعبان. أما الترتيب الخامس، فهو للنجوم والنجمات، الذين حصلوا على أجر مليون جنيه، ومن بينهم محمود ياسين، الذي تقاضى هذا المبلغ عن مسلسل «التوبة»، إخراج محمد النقلي، ومليونا مثلها عن دوره في مسلسل «سلالة عابد المنشاوي»، إخراج هاني إسماعيل، وأثار الحكيم عن دورها في مسلسل «امرأة وحيدة» من تأليف مجدي صابر وإخراج هاني إسماعيل، وتقاضت مائة ألف جنيه اقل من هذا الأجر عن دورها في مسلسل «قناديل البحر» من إخراج احمد خضر.
واللافت للنظر انه لا عزاء للائحة الأجور التي وضعها التلفزيون المصري، ولا حديث عنها ولا عزاء لحساب النجم بالحلقة بعد ان أصبح الحساب على العمل ككل، وذلك بعدما كان المنتج المنفذ يحاسب الفنان على أجره في المسلسل على 30 حلقة، وبعد المونتاج يفاجأ الفنان ان أحداث المسلسل تخطت حاجز الـ40 حلقة، وتنبه النجوم والنجمات إلى هذه المصيدة. وانطلقت العام الماضي صرخة تحديد الأجور بلائحة تضم الفئة المستثناة وثلاث فئات أخرى يصل سعر الحلقة لأفضل نجومها إلى 25 ألف جنيه، إلا ان اعتراض النجوم على تلك اللائحة قد دفنها في المهد قبل العمل بها، وعندما تأجل العمل بها لهذا العام بعد دراستها جيدا.. أصبحنا لا نسمع عنها على الإطلاق، ومن هنا أصبح الحساب بالعمل وحسب العرض والطلب، ودخلت نجمات جدد سباق الأجور بعدما وصل اجر ممثلة مثل نيرمين الفقي ـ بعد تألقها مؤخرا ـ إلى 900 ألف جنيه في المسلسل، وقد تقاضته في مسلسل «أحلامنا الحلوة» مع فاروق الفيشاوي، وذلك بعد رفضها تقاضي أجرها بالحلقة، وبهذا الأجر تساوت الفقي مع نجمة كبيرة مثل أثار الحكيم التي تتقاضى نفس الأجر، وكادت تحصل عليه نظير قيامها ببطولة مسلسل «على نار هادئة» إلا ان المؤلفة كوثر هيكل أصرت على ترشيح إلهام شاهين، ما جعل الهام ترفع أجرها عن نفس الدور في المسلسل الذي كانت ستلعبه آثار الحكيم إلى مليوني جنيه بزيادة مليون ومائة ألف جنيه. وما ان علمت يسرا التي تعاقدت على بطولة مسلسل «أحلام عادية» في وقت سابق بأجر مليون ونصف المليون جنيه، ان اجر الهام شاهين مليوني جنيه، سارعت بالتهديد بالانسحاب من المسلسل ما لم تحصل على أعلى اجر لنجمة عن مسلسل تلفزيوني ورفعت أجرها إلى 2,5 مليون جنيه.
نفس الأجر الذي حصلت عليه نيرمين الفقي (900 ألف جنيه في المسلسل)، حصلت عليه ياسمين عبد العزيز عن دورها في مسلسل «مبروك جالك قلق»، الذي شاركها بطولته هاني رمزي واقتصر أجره على 750 ألفا فقط، وهو نفس الأجر الذي حصلت عليه حنان ترك عن بطولة مسلسل «سارة» من إخراج شيرين عادل.. أما مصطفى شعبان الذي تقاضي 900 ألف عن مسلسل «العميل 1001» من إخراج شيرين عادل.. فقد طالب برفع أجره كنوع من التمهيد، استعدادا للموسم القادم.. أما رقم 700 ألف جنيه، فقد تحدد أجرا تقاضته سوسن بدر عن مسلسل «أيامنا الحلوة»، وهو أعلى أجر من بين أجورها في مسلسلات رمضان الأخرى، حيث تظهر أيضا في أكثر من مسلسل مثل «مباراة زوجية» و«الشارد».