اهتمام غربي بالتعديلات التي طرأت على شخصيات «ذا سمبسونز» في نسخته العربية

عائلة «آل شمشون» تتبع سياسة «أرْضِهم ما دمت في أرضهم»

TT

بعد 16 عاما من النجاح المتواصل حول العالم، وجد المسلسل الكارتوني الأميركي الساخر «ذا سمبسونز» طريقه الى العالم العربي ودخله من بوابة «مركز تلفزيون الشرق الأوسط (إم بي سي)». وعلى الرغم من أن المسلسل يبث منذ بداية رمضان على شاشة الفضائية الشهيرة، إلا أنه أثار شهية الإعلام الغربي الذي اكتشف ان شخصيات المسلسل الكرتوني اختارت ان تتبع القول المأثور «دارهم ما دمت في دارهم، وأرضهم ما دمت في ارضهم»، حيث تحولت اسماء الابطال إلى اسماء عربية، فالفتى الشقي «بارت» اصبح «بدر» ووالده «هومر» اصبح «عمر». إلا أن التغيير لم يطل أسماء الشخصيات وحدها، فقد حذفت مشاهد بأكملها وجرى «تعديل» بعض عادات الشخصيات لتناسب جمهورها الجديد في المنطقة العربية. فمثلا من المعروف عن «هومر» ولعه بشرب الجعة (البيرة)، لكن «عمر» ليس كذلك.. فهو يشرب الصودا، فيما استبدل ذكر «بايكون» الخنزير باللحم الحلال. وعلى الرغم من أن ميشيل كوستند، مدير التسويق في «إم بي سي»، يقول ان المجموعة اشترت الحق الحصري لدبلجة العمل (كونه سبق ان ترجم إلى العربية على طريقة subtitles) وتعديله بما يتناسب مع جمهورها، فإن آل جين ـ المنتج المنفذ لمسلسل «ذا سمبسونز» الأصلي ـ يرى ان «اذا لم يأكل هومر لحم الخنزير ويشرب الجعة.. فهو ليس هومر». ويقول جين في حديث مع تلفزيون «أي بي سي» الأميركي ان هذه التعديلات تعني ان العمل لم يعد «ذا سمبسونز». لكن العمل ليس «ذا سمبسونز».. لأنه يعرف باسم «آل شمشون» في نسخته العربية، وبحسب ما يقول ميشيل فإن فكرة تنفيذه جاءت من الطاقم الفني في إدارة الـ«إم بي سي» التي يصفها بأنها تسعى دائما لأن تقدم للعائلة العربية برامج مفيدة ومسلية مع الحفاظ على العادات والتقاليد. ويضيف ميشيل ان الـ«إم بي سي» تسعى عادة للاستثمار في اعمالها بغية تكاملها، لذلك اتت بمن وصفهم بأفضل الاصوات العربية لدبلجته مثل الفنانين محمد الهنيدي وحنان الترك، ويضيف ان العمل استغرق اشهرا عدة بين اعداده ودبلجته. وبحسب التقارير الاعلامية، فإن العمل سيستمر حتى نهاية رمضان، وهو ما أكده ميشيل الذي لم يوضح ما اذا كان هناك نية في دبلجة المزيد من الحلقات بعد نهاية الشهر الكريم. لكنه اوضح ان هناك نية لدى «إم بي سي» في دبلجة المزيد من هذا النوع من الاعمال. يذكر أن «ذا سبمسونز» يعد المسلسل الكارتوني الأشهر على الاطلاق، وهذا ما ذكرته مجلة «تايم» عام 1998 عندما وصفته بـ«افضل مسلسل تلفزيوني في القرن العشرين».