مهرجان مراكش للفيلم الدولي يعرض 124 فيلما

يخصص بانوراما للسينما الإسبانية خلال 50 عاما

TT

تستعد مدينة مراكش المغربية لاحتضان تاسع مهرجان سينمائي دولي يطمح منظموه إلى جعله واحدا من أهم وأكبر مهرجانات السينما العالمية، من خلال إطلالته كل عام على مزيد من المشاركات الدولية التي ستكون هذا العام مركزة على السينما الاسبانية التي سيخصص لها حيز مهم من خلال بانوراما للسينما الإسبانية خلال الخمسين سنة الماضية.

ومن المرتقب أن يعرف المهرجان الذي سيستمر من 11 إلى 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، عرض 124 فيلما من مختلف التجارب السينمائية العالمية، أي ضعف العدد الذي تم عرضه في السنة الماضية. وسيتنافس 16 فيلما طويلا على نيل النجمة الذهبية للمهرجان، وهي مزيج من أفلام تعرض لأول مرة وأفلام أخرى لمخرجين شباب يتوقون إلى أن يكون حصولهم على جائزة في مهرجان مراكش، بداية للطريق الواعدة نحو المجد والشهرة.

ويتوقع ان يسير مهرجان هذا العام على طريق الدورات السابقة من خلال تكريم عدد من نجوم السينما، حيث سيتم هذا العام تكريم مارتن سكورسيز، مخرج الفيلم الشهير «تاكسي درايفر» عبر عرض الأفلام الأكثر تميزا في حياته السينمائية التي امتدت من 1968 إلى اليوم.

كما سيتم تكريم أحد كبار الأسماء الهوليوودية وهو لياش شوبرا، إلى جانب النجم السينمائي الشعبي صيف علي خان، إضافة إلى عرض تشكيلة من أعمال المخرج الإيراني عباس كيورستامي، الذي تحظى أفلامه بشعبية كبيرة داخل إيران وخارجها.

أما تكريم الفنانين المغاربة فسيكون هذه المرة خاصا بالممثل حميدو، الذي اكتسب شهرة واسعة من خلال أدائه لأدوار مهمة في افلام عالمية ومغربية وفرنسية.

فيلم الافتتاح في مهرجان مراكش سيكون «السيدة أندرسون تقدم»، وهو فيلم بريطاني مدته ساعة و45 دقيقة، يحكي قصة سيدة إنجليزية تشتري مسرحا مهملا وقديما وتحوله إلى معلمة فنية لتخرج الناس من ظلمات الحرب إلى وهج الفن. والفيلم من إخراج ستيفان فيرز وبطولة جودي دانش وبوب هوسكنز وويل يونغ وكيلي رايلي.

أما فيلم اختتام المهرجان فسيكون إيطاليا للمخرج إنريكو أولدويني، مدته ساعة و44 دقيقة بعنوان «ثلاثة عشر على المائدة»، ومن بطولة جيانكارلو جيانيني وأنجيلا فينوكيارو وسيلفيا دي سانتيس.

يحكي الفيلم قصة رجل ناضج ومطلق يعود إلى مهد الشباب في منزل العائلة الجميل المعروض للبيع، وهناك سيسترجع ذكرياته الكثيرة حين تعرف لأول مرة على تلك الفتاة الفاتنة المدعوة آنا.

لجنة التحكيم في المهرجان ستكون برئاسة المخرج الفرنسي جان جاك آنو، الذي بدأ مسيرته السينمائية سنة 1976 حين أخرج شريط «الانتصار طربا»، وهو الشريط الذي حصل على جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي سنة 1977. وبين شريطه الأول ذلك، وشريطه الأخير «شقيقان»، الذي أخرجه عام 2004، توجد الكثير من الأفلام المميزة في جعبة آنو من بينها فيلم «ستالينغراد» (2001)، و«سبع سنوات في التبت» (1997)، الذي حصل على جوائز كثيرة، و«اسم الوردة» (1986)، و«ضربة رأس» (1978).

وتتكون لجنة التحكيم من أعضاء يتوزعون على جنسيات وثقافات سينمائية كثيرة، مثل الكاتب المغربي عبد الكبير الخطيبي، والسينمائية الهندية ديبا ميتا، والممثلة الإيطالية الشابة ستيفانيا روكا، والممثلة التونسية هند صبري، ذات الثلاثة والعشرين ربيعا، والممثلة البرتغالية ليونور سيلفيرا، والسينمائي إدريسا وادراوغو من بوركينا فاسو، والمنتحة، وكاتبة السيناريو ميري سويني من الولايات المتحدة.