خالد أبو النجا: انتظروني «نجم شباك» بعد ثلاث سنوات

TT

البداية القوية التي ظهر بها «خالد ابو النجا» ربما كانت سببا في حدوث رد فعل عكسي من بعض النقاد والجمهور، الذين وجدوه فجأة بطلا لواحد من أفلام المخرج داود عبد السيد «مواطن ومخبر وحرامي»، لكن استطاع ابو النجا بعد ذلك أن يؤكد حضوره فيما قدمه من أدوار في عدد كبير من الأفلام، آخرها بدأ عرضه أخيرا وهو فيلم «بنات وسط البلد» مع المخرج محمد خان والذي يؤدي فيه دور طباخ. هل قبول هذا الدور محاولة للخروج من عباءة الوصف الذي يتردد عليه دائما «ابن الناس الكويسين»، أي ابن الطبقة الراقية كما أطلق عليه في فيلم «سهر الليالي»، بدأنا معه في القاهرة بالحديث عن أحدث أفلامه فسألناه..

> كيف أعددت نفسك لدور الطباخ في فيلم «بنات وسط البلد»؟

ـ قمت بعمل جلسات ومعايشة فيما يشبه الدورات التدريبية مع «شيف» من أحد المطاعم التي اعرفها جيدا، أيضا شاهدت أفلاما تقدم شخصية الطباخ مثل «الليلة الكبرى» أو Big Night لتوني شلهوب، وهو فيلم رائع أوحى لي الكثير، كذلك فيلم «زحمة العشاء» أو Dinner Rush وغيرها.

> أخذ عليك من قبل تقديمك لشخصية الشاب الفقير الحال في فيلم «راندفو»، فهل تقديمك لهذه الشخصية من جديد في فيلم «بنات وسط البلد» يعتبر تحديا منك لإثبات قدراتك على تقديم أي دور؟

ـ اعتقد أن المشكلة في «راندفو» لم تكن في دوري أنا تحديدا، ولكنها كانت في تنسيق الأدوار ككل في ذلك العمل، والتي أدى الإخفاق بها الى تكوينة غير متجانسة وغير منسجمة للشخصيات ويحدث دائما في مثل هذه الحالات، جلسات كتابية من الكاتب والمخرج لإعادة تعديل السيناريو، حتى يصل العمل لمستوى النجاح المطلوب، وهو ما لم يحدث في هذا الفيلم.. اما عن تفكيري في اختيار أدواري، فبالتأكيد احرص علي عدم التقيد بنوعية واحدة سواء في الأدوار أو في الأفلام، حيت أن هيئتي أو أسلوبي يفرضان علي أو على بعض المخرجين ظهوري في نوعيات معينة. وأتحدى إذا كنت في الأفلام التي قدمتها، قدمت دورا مشابها أو حتى قريبا من أي دور آخر. وبالرغم من ذلك فأنا لم أتعمد تقديم شخصيات مختلفة، ولكنها مشاعري تجاه الأدوار التي أقدمها والتي اقرر من خلالها اذا ما كنت سأقدم هذه الشخصية أم لا؟ وبشكل خاص فأنا اعشق التنوع والقفز من نوع لآخر وهذا ما يحدث بالفعل، فمن الدراما الاجتماعية لأفلام الحركة للكوميديا وهكذا..

> لماذا قبلت العمل في هذا الفيلم وهو بطولة نسائية؟

ـ قصة فيلم «بنات وسط البلد» تدور حول الفتيات المترددات على هذه المنطقة، ولكن الأهم من علاقتهن ببعضهن التي يرصدها الفيلم، هو علاقة كل منهن بحبيبها بالإضافة الى أنني لم اكن أبدا لارفض العمل مع محمد خان مهما كان الموضوع أو الدور. المهم في أي شخصية تطرح في أي فيلم هو هل يتذكر المشاهد هذه الشخصية بعد خروجه من الفيلم أم لا؟ والنماذج لا تحصي لشخصيات صغيرة في بعض الأفلام كان من شأنها احداث تحول في رؤية وأفكار بعض الناس وأتمنى أن يفعل الشيف سمير ـ شخصيتي في بنات وسط البلد هذا، وينفعل معه الناس كما انفعلت به، لقد شعرت بـ«سمير» الذي تعرض لمشكلة كادت أن تهز ثقته في نفسه ولكنه تجاوزها بمنطق فكره ومشاعر قلبه، فسمير بطل على طريقته بشكل خاص وعميق.

> بمناسبة الحديث عن محمد خان، وأنت محظوظ كممثل شاب تتعامل مع أجيال مختلفة، مع من تفضل العمل مع الكبار أم مع الشباب؟

ـ مع الاثنين، اشعر بارتياح كبير مع الجيلين وبشكل عام أتعرض لأي مشاكل من قبل مع المخرجين ودائما أتوافق معهم.

> تعد من اكثر الذين لمعوا من خلال البطولات الجماعية في أفلام مثل «سهر الليالي» «حب البنات» و«حرب إيطاليا» كيف ترى البطولات الجماعية؟

ـ اعشقها، واستمتع لأقصى حد بوجودي مع فريق جماعي خاصة عندما يتوافر في هذا الفريق التفهم والمشاعر الطيبة الأليفة، فيحدث ذلك الدفء والخصوصية مما يؤدي الى وجود متناغم يظهر على الشاشة في جودة الأداء ونعومته.

> تقبل أحيانا العمل في أدوار ثانية ومساحات صغيرة، لماذا؟

ـ أؤكد على كلامك بنعم! فأنا اقبل مساحات صغيرة وأدوارا ثانية، ولكن ذلك لأنني أسير على نهج رسمته لنفسي يقتضي ويتطلب مني قبول أي دور اقتنع به حتى وان لم يكن بطولة، بل اكثر من ذلك حتى وان كان دورا ثانيا ومساحته صغيرة، وذلك لأنني أردت إثبات لنفسي قبل الناس والمتخصصين. انني ممثل جيد في أي صورة وأي مساحة لأي دور.. واعتقد إنني نجحت في ذلك، فقد ازدادت ثقتي بنفسي الآن وتأكدت من قدرتي على احتراف التمثيل، مما حقق بداخلي راحة اكبر وسهولة اكثر في العمل. الآن تطورت خطتي لتصبح اكثر عمقا، تقدما وجدية، وهي خطة تتمثل في العمل على تمكني من الحصول على لقب «نجم الشباك» بعد ثلاث سنوات، وأتفاءل في أحقيتي واستعدادي وقدرتي على تحقيق ذلك بفضل جمهوري الراغب في رؤيتي فيما يسمي بـ«البطولة المطلقة».

> اكثر من عمل سينمائي تستعد له حاليا، نريد منك الإفصاح عن تفاصيل اكثر حول هذه الاعمال؟

ـ الفيلم الأول هو «عجميستا» للمخرج طارق عبد المعطي والفيلم عن سيرة ذاتية للمخرج، وأقوم بأداء شخصيته وينتمي لنوعية أفلام الحركة الاجتماعية، وقد انجذبت بشدة لهذا الفيلم الذي أجده صادقا وحقيقيا للغاية فأحببته جدا وأحببت ما به من تغيير، لدرجة أنني قبلت العمل به بعد قراءة واحدة للسيناريو وجلسة واحدة مع المخرج، الذي أدى توافقنا معا الى صداقة قوية لم تتطلب أي وقت لتوطيدها، كذلك استعد لفيلمي «مفيش غير كده» مع المخرج خالد الحجر والفيلم ذو طبيعة غنائية، فهو اقرب للأفلام «الميوزيكال» أقوم فيه بالغناء بالإضافة لأداء بعض الرقصات واشترك في البطولة مع نبيلة عبيد وحنان ترك واحمد عزمي، وفيلم «أبواب الجحيم» مع المخرج ايهاب راضي، كما أقوم حاليا بتأليف سيناريو لفيلم سوف أقوم بإخراجه أيضا ربما يظهر خلال عام أو اثنين.