يحيى الفخراني: أخطأت في «المرسى والبحار» و«محمد علي» سيعيدني إلى السينما

يحضر لفيلم عن محمد علي باشا

TT

استطاع يحيى الفخراني بعد رحلة فنية طويلة أن يتربع على قمة النجاح وهو نموذج للفنان الموهوب المتجدد الذي يمتلك القدرة على تغيير جلده الفني.. ومع كل دور جديد، لديه دائماً مفاجأة فنية وقدرة على التنوع والابتكار.

يحيى الفخراني، فنان صريح مع نفسه ومع جمهوره، ولا يتردد في الاعتراف بأخطائه إذا حدثت.. لذلك عندما التقيت به في القاهرة، بادر بالاعتراف بأن «المرسى والبحار»، آخر أعماله الدرامية على الشاشة الصغيرة، لم يحقق النجاح اللازم!.

> قلت له: مسلسلك الأخير لم يحقق نفس نجاحات أعمالك السابقة ما رأيك؟

ـ هذا صحيح، وأعترف بذلك، وقبل بداية تصوير المسلسل تملكني إحساس شديد بأن المسلسل لن يحقق نفس نجاحات أعمالي السابقة، وأنه مغامرة بكل المقاييس، ورغم المجهود الكبير الذي بذلناه في هذا العمل، إلا أن النتيجة النهائية لم ترضني.

> ولماذا لم تؤجل تصوير المسلسل؟! ـ بالفعل فكرت في تأجيله للعام المقبل لحين اكتمال كتابة السيناريو، لكن ما حدث كان أقوى مني، فقد فوجئت بضغوط من جهة الانتاج بضرورة التصوير، لأن العمل تم تسويقه للعرض الرمضاني على الفضائيات العربية لذلك لم أتمكن من التأجيل.

> هل استفدت من هذا الخطأ؟

ـ طبعاً، واتخذت قراراً بعدم التوقيع على بطولة أي مسلسل تحت ضغط العرض، والحصول على وقت كاف للاستعداد له وتسلمي كافة الحلقات كاملة.. يعني لن أصور مسلسلاً من دون اكتمال السيناريو، ولن أتراجع عن هذا القرار مهما كانت الاغراءات.

> تعود هذا العام للسينما، كيف كانت العودة؟! ـ بدأت خلال الأيام القليلة الماضية في عقد جلسات عمل لمناقشة تفاصيل فيلم «محمد علي»، تأليف د. لميس جابر، واخراج السوري حاتم علي، الذي حضر من سوريا خلال الاحتفالية بمحمد علي، التي تقيمها وزارة الثقافة المصرية، وبدأت مرحلة الاستعداد الحقيقية. لقد عرض عليَّ أكثر من مرة تقديم شخصية «محمد علي» في مسلسل تلفزيوني، وكنت أرفض، لأنني كنت أريد تقديم هذه الشخصية في فيلم سينمائي، وكنت أتمنى أن تقوم الدولة بإنتاج هذا الفيلم، لكن أمنيتي لم تتحقق، إلى أن فوجئت بالإعلامي والمنتج عماد الدين أديب قبل بداية رمضان، يتصل بي ويعرض عليّ انتاج الفيلم، وأبلغني أنه رصد ميزانية بلغت 40 مليون جنيه، ففرحت جداً، وتم تسليم السيناريو للشركة ورشحت المخرج السوري حاتم علي لتنفيذه.

> ولماذا تم اختيار مخرج سوري تحديداً؟! ـ فيلم «محمد علي» ذو طبيعة خاصة، ويحتاج لمخرج له تاريخ في تقديم هذه النوعية من الدراما ـ وهذا ليس تقليلاً من المخرجين المصريين ـ لكن رأينا أن حاتم علي، هو الأقدر على هذه المهمة، وقد شاهدت له أعمالا درامية متميزة مثل «الناصر صلاح الدين»، وهذا العام شاهدت «ملوك الطوائف» و«غصن الدمع».

> هل الفيلم سيرة ذاتية لمحمد علي؟

ـ لا.. بل تم اختيار أجزاء معينة من حياته سوف يتم التركيز عليها أبرزها مذبحة القلعة الشهيرة، وعموماً محمد علي شخصية جديرة بعمل درامي ضخم.

> «المرسى والبحار» تناول علاقة الشرق بالغرب، وأيضاً فيلم «محمد علي» هل هذا صدفة؟! ـ أنا مواطن في المقام الأول، ويستهويني دائماً ما يهتم به المواطن العربي، واعتقد أن علاقة الشرق بالغرب تشغل اهتمأمنا جميعاً.