بريجيت ياغي تغني مع كاظم الساهر في لاس فيغاس

تعتبر نفسها الأوفر حظا بين نجوم «سوبر ستار»

TT

تستعد بريجيت ياغي لدخول «الساحة الفنية» بقوة، فقد أوصلتها موهبتها الأصيلة في الغناء إلى احتلال المرتبة الأولى بين المشاركين اللبنانيين في برنامج «سوبر ستار» الذي عرض على تلفزيون «المستقبل» في الموسم الماضي، ولم تكن آنذاك قد تجاوزت السادسة عشرة من عمرها، وها هي بعد عامين تدخل الجامعة للتخصص في التمثيل والإخراج.

وبريجيت، أطلت هذا العام في أغنيتين مصورتين، «معك 1» و «معك 2»، اللتين تبثان على شاشة «المستقبل» للترويج لهما، وتقول: «هذه الإطلالة شكلت فرصة كبيرة بالنسبة لي لأن هذا الظهور أعطاني قوة ودفعا كبيرين في عالم الفن، لئلا ينساني الناس بسرعة» وتعترف أنها كانت «الأوفر حظا» بين زملائها في البرنامج. فقد ميزتها لاحقا إدارة التلفزيون حين اختارتها لتسجيل هاتين الأغنيتين وتصويرهما فقال: «فوجئت وفرحت كثيرا حين عرض علي مدير المحطة (السابق) الدكتور نديم المنلا الفكرة وكان ذلك قبل أشهر عدة من اغتيال الرئيس رفيق الحريري. لم أعرف لِمَ اختاروني ربما لأنهم رأوا أنني أتمتع بمؤهلات معينة منها الصوت والكاريزما والمظهر الحسن». وتضيف «أنا ابنتهم. لقد أطلقوني أما اليوم فتقع علي مسؤولية العمل لإثبات ذاتي».

وعن إطلالتها في الأغنيتين تقول إنها كانت راضية جدا، إلا أن ما أزعجها في الاغنية الثانية لون احمر الشفاه الذي «كان بارزا جدا».

وضمن النقد الذاتي الذي تمارسه بريجيت «بكثرة»، فتقول احرص أيضا على «ضبط حركات يدي. لم أع سابقا أنني ألوح بهما بشكل مزعج جدا لذا عملت على تثبيت يدي على ساقي طوال الحلقة، وذلك خلال إحدى المقابلات التلفزيونية التي أجريت معي أخيرا».

بعد التفكير في الحقوق وعلم الاحياء والكيمياء والترجمة فضلت بريجيت التخصص في التمثيل والإخراج. «اتخذت قراري أولا بدافع الفضول ولأنني أردت أيضا أن أدخل مجالا فنيا. أما الآن فأشعر بأن التمثيل يسمح لي بأن أعبر عن ذاتي بأفضل طريقة ممكنة، فحين أعتلي الخشبة ارتاح وأفرح كثيرا. لا أحد يستطيع فهم الشعور الذي يراودني إلا إذا كان فعلا يعشق الفن (...) خارج عالمي التمثيل والفن أشعر بالاختناق وكأنني سمكة خارج المياه».

وتنظم بريجيت وقتها لئلا تؤثر ارتباطاتها الفنية على دروسها. «حين دخلت الجامعة قررت إيلاء جامعتي الأولوية. فلا أقبل مثلا إجراء مقابلة إلا في نهاية الأسبوع أو خارج دوام الجامعة. ولا أتغيب عن دروسي إلا إذا كان الأمر بالغ الأهمية».

وعن مشاريعها الحالية قالت إنها تحضر عملا مفضلة عدم ذكر اسم شركة الإنتاج قبل توقيع العقد، وتبدي قلقا من تأخرها في إصدار ألبومها الأول. ويتولى توزيع أغنياتها نادر زلزلي الذي تحب التعاون معه لأنه يفهم ما تريده أما اختيار الألحان والكلمات فتتعاون مع عبده ياغي، وهو والدها الذي دخل عالم الفن في السبعينات من خلال برنامج استوديو الفن للهواة، ووسام الأمير وسمير صفير وريشار نجم وأحمد الجسار والأخير أحضر لها أغنية ثنائية مع والدها، قد تصدرها في الشريط المقبل.

وبالإضافة إلى استشارة الملحن وبالطبع والدها، تعتمد بريجيت على إحساسها في اختيار الأغنية «حتى يبلغ بي الامر أحيانا رفضها بعد توزيعها إذ شعرت بأنها لا تلائمني حين أسجل صوتي، أو أختار ان اضعها جانبا لأصدرها في وقت لاحق. وحاليا لدي أكثر من 10 أغنيات لن أصدر منها أكثر من 7 أو 8 أغنيات». كذلك تركز على أهمية اختيار موضوع الأغنية إذ «لا أقبل مجرد كلمات فارغة المحتوى». ولفتت إلى أن صغر سنها لا يؤثر على انتقائها نوع الأغنيات رغم أن البعض ينصحها بأخذ هذا الأمر في الاعتبار. وتقول «أريد أن أغني كل الألوان حتى الطربي منها وكل موضوعات الحب والوطن ولكل الفئات للصغار والشباب وحتى العجزة».

وتتحضر بريجيت لسلسلة حفلات فنية في 23 ديسمبر (كانون الأول) و24و 25 منه وذلك في جولة بين كندا (تورونتو ومونتريال) والولايات المتحدة. أما سهرة رأس السنة فستحييها في لاس فيغاس مع المطرب كاظم الساهر الذي قالت عنه «أحترمه وأحبه كثيرا، وهذا أمر عظيم بالنسبة لي بما أنني في بداية طريقي، لذا سأسعى إلى إظهار طاقاتي ليرى الجميع ما أستطيع تقديمه رغم صغر سني».