سمية الخشاب: سكينة خطوة مهمة في حياتي

لقب مطربة حلم أتمنى تحقيقه

TT

نجحت سمية الخشاب في تحقيق الصدمة لدى المشاهدين بأدائها دور سكينة المرأة التي احترفت القتل مع شقيقتها ريا. شاهدوها وهي تحتسي الخمر، وتدمنها، وشاهدوا خلفيات حياتها التي دفعتها إلى ما آل إليه مصيرها. حدث هذا على الرغم من الانتقادات التي واجهت العمل ككل على اعتبار أنه شوه النص الأصلي لرواية الكاتب صلاح عيسى، كما تجاهل الحركة الوطنية في الإسكندرية في تلك الفترة التي واكبت حياة هاتين السفاحتين.

خيط رفيع يربط بين سمية الخشاب وسكينة، فكلتاهما من الإسكندرية وربما خدم هذا الارتباط المكاني بينهما، سمية في معرفة أبعاد الشخصية وأسلوب حياتها ومفردات ملابسها وحديثها. سمية التي لا يزيد عمرها الفني عن سبع سنوات، بدأت حياتها الفنية بدور صغير في مسلسل «الضوء الشارد» الذي كتبه المؤلف محمد صفاء عامر، وأخرجه مجدي أبو عميرة، وقام ببطولته ممدوح عبد العليم، وسميحة أيوب، ومنى زكي، ورانيا فريد شوقي. وحقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه، كما لفت الأنظار إلى سمية الخشاب كموهبة فنية يمكنها أداء ألوان مختلفة من الأدوار، ثم جاء دورها في مسلسل الحاج متولي مع الفنان نور الشريف ليؤكد نجوميتها الفنية.

«الشرق الأوسط» التقت الفنانة سمية الخشاب في القاهرة وكان هذا الحوار.

> أين الحقيقة فيما أثير حول اعتراضك على تعليمات المخرج خلال تصوير المسلسل؟

ـ العمل الكبير والناجح عادة ما تنسج حوله العديد من الشائعات التى لا أساس لها من الصحة. لم أرفض تنفيذ تعليمات المخرج على الاطلاق، لأنه فى النهاية قائد العمل والمسؤول الأول عنه، ولكن حتى أكون واضحة فقد طلب مني المخرج أن أزيد وزني خمسة كيلوغرامات حتى يتناسب ذلك الوزن مع تطور الشخصية في الحلقات الأخيرة، والأمر نفسه طلب من الفنانة عبلة كامل التي بدأت على الفور في احضار الفطير والعسل وغيرهما من المأكولات التي تزيد الوزن، ورفضت أن أتناول ذلك الطعام لأنني لم أجد مبررا لزيادة وزني خاصة، وأن شخصية سكينة التي كتبها المؤلف كانت رشيقة وجميلة ولم يذكر أبدا أي زيادة في الوزن، هذا ما حدث بالضبط ولكن البعض استغل الواقعة لتشويه صورتي، ومن بين الشائعات أيضا انني طلبت زيادة أجري وزيادة عدد مشاهدي، والحقيقة إننى لم أعترض على أي شيء ولم أطلب زيادة الأجر.

> ألم تتخوفي من قبول الدور بعد اعتذار أكثر من نجمة عن بطولة المسلسل؟

ـ الاعتذار لم يكن عن دور سكينة، بل كان عن شخصية ريا لأنها مركبة وكبيرة فى السن، ولهذا كان تهافت النجمات من دون ذكر أسماء على دور سكينة، كما أنه لا علاقة لي برفض غيري، ولم أفكر إلا في الشخصية التي أمامي من دون الالتفات لصراع النجمات عليها، وقد ساعدتني جذورى السكندرية كثيراً في تجسيد الشخصية، فاللهجة بالنسبة لي كانت أسهل رغم أنني كنت قد توقفت عن الحديث بها منذ فترة، ولكنني استعدتها من جديد مع شخصية سكينة. > هل انتهى حلم المطربة الذي كان يراودك منذ قدومك الى القاهرة ؟

ـ حلم المطربة مازال يراودني حتى الآن، لأن موهبتي الغنائية لا تقل عن موهبة التمثيل ان لم تكن تفوقها، ولكن الصدفة جعلتني أركز على التمثيل منذ أن قدمت الى القاهرة، حيث التقيت الكاتب محمد صفاء عامر ورشحني على الفور لدوري فى مسلسل الضوء الشارد، تلقفتني بعدها السينما في فيلم «رانديفو»، و«الرجل الأبيض المتوسط»، وهكذا وجدت نفسي في دوامة التمثيل، وابتعدت قليلا عن الغناء، وهو الحلم الذي ظل يراودني منذ سنوات الطفولة وقدمت العديد من الأغنيات العاطفية والرومانسية فى إذاعة الاسكندرية، وحققت شهرة كبيرة بين سكان المدينة حتى نصحني الشاعر الراحل عبد السلام أمين بالحضور الى القاهرة للإعداد للألبوم الأول، وكان معه الملحن محمد ضياء. وحتى الآن انا في انتظار هذا الألبوم، ولكنني على يقين بأنه اقترب جدا حيث قررت التركيز خلال الفترة القادمة على الاعداد له، وسأتعاون من خلاله مع العديد من الشعراء والملحنين، وأفضل عدم الكشف عن أسمائهم في الوقت الراهن.

> ماذا عن دورك في فيلم «عمارة يعقوبيان»؟

ـ أعتز جدا بتجربتي في هذا الفيلم أمام عادل إمام، ونور الشريف، ويسرا، وأجسد فيه دور أرملة من بيئة اجتماعية متوسطة الحال تعيش حالة من القهر والظلم وتفكر في أوضاعها وأسباب بطء حركتها في الحياة للوصول إلى مكانة أفضل، وبالرغم من مساحة الدور الصغيرة الا أن مجرد كتابة اسمي ضمن المشاركين في الفيلم تكفي للفخر، خاصة وأن نجومه لم يجتمعوا سويا في عمل درامي واحد منذ سنوات طويلة، وربما يكفي اسم واحد منهم لتسويق الفيلم. ولقد كانت تجربة رائعة أن ألتقي بهم جميعا، ورغم عدم وجود مشاهد تجمعني بأكثر من نجم الا أننى كنت حريصة طوال الوقت على حضور التصوير لأتعلم منهم.