هشام سليم: «أماكن في القلب» نقطة تحول في حياتي .. لكن مشكلتي مع منتجه مستمرة

حقق نجاحا كبيرا خلال رمضان الماضي

TT

«السعادة المنقوصة».. ربما أصدق تعبير عن حال الفنان هشام سليم، ففي الوقت الذي يحتفل فيه بالنجاح الذي حققه مسلسل «أماكن في القلب»، وحصوله على لقب أفضل مسلسل عرض خلال شهر رمضان في أحد استطلاعات الرأي، تظل مشكلته مع أحمد أبوبكر، مؤلف ومنتج المسلسل في حلقه.

ورغم ذلك يصر الفنان هشام سليم على أن تأخذ المذكرة التي قدمها لنقابة الممثلين مسارها الطبيعي، للحصول على حقه مع بقية زملاء العمل، خاصة بعد اصرار أحمد أبوبكر على موقفه بشأن تحميل هشام سليم المسؤولية كاملة عن المشاكل الانتاجية التي حدثت خلال تصوير مشاهد العمل بالولايات المتحدة، والتي نتج عنها تبادل الاتهامات والتراشق بالألفاظ بين الطرفين.

يقول الفنان هشام سليم الذي حاورناه في القاهرة: «لم أكن الطرف الوحيد في المشكلة التي وقعت خلال تصوير مشاهد المسلسل في أميركا مع مؤلف ومنتج العمل أحمد أبوبكر، فالكثير من أعضاء فريق العمل انضموا الى موقفي، وقد تقدمت بمذكرة لنقابة الممثلين بالواقعة كاملة، ولن أتوقف عن المطالبة بحقي من المنتج، وأنا في انتظار النتيجة التي سيسفر عنها التحقيق الذي تجريه النقابة، خاصة ان موضوع الخلاف لم يكن بالسطحية التي حاول المنتج تصويرها للرأي العام، كرفضي الاقامة في الفندق الذي اختاره لأنه دون المستوى أو غيرها من المسائل المادية الأخرى، لكن الموضوع أعمق من ذلك بكثير، وقد شرحته بالكامل في المذكرة التي تحدثت عنها من قبل، وأرفض الخوض في تفاصيلها لحين البت فيها من قبل مجلس النقابة».

> ألم يساهم النجاح الكبير الذي حققه المسلسل في إزالة تلك الخلافات؟

ـ الخلاف بيننا ليس خلافاً شخصياً حتى يضع نجاح العمل حداً له، لكنه خلاف حول أمور انتاجية لم يتم تنفيذها. وللحق فمنذ قرأت سيناريو المسلسل، وأنا أتوقع له النجاح بشرط أن يصوره بشكل جيد، فلقد جذبتني الفكرة منذ القراءة الأولى لها. وأهمية المسلسل تأتي من براعة بشير الديك ككاتب في نسج العمل بشكل جيد، تمكن من خلاله توصيل الرسالة المطلوبة للأميركيين.

> ألا ترى أن هذا العمل قد جاء متأخراً جداً؟

ـ هذا العمل كان من المفترض أن يكون على رأس قائمة اهتمامات المؤلفين ومنتجي الدراما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر مباشرة، وما تبعها من هجوم شرس على العالمين العربي والإسلامي، وإلصاق تهمة الارهاب بالإسلام، لأن الدراما قادرة على التصدي لمثل هذه المشكلات، التي يتعرض لها المواطن العربي بشكل عام، والمصري بشكل خاص، في الولايات المتحدة. وهم يتعاملون معنا باعتبارنا شعوباً في مرتبة أدنى، ويعتبروننا مصدراً للإرهاب، في الوقت الذي تتغاضى فيه الولايات المتحدة عن انتهاكات دولة مع الفلسطينيين، فتقتل مَن تقتل وتشرد من تريد، اضافة الى الجرائم التي ترتكبها في العراق، كل هذه القضايا يمكن للدراما أن تطرحها وتصل الى صانع القرار الأميركي وتؤثر فيه. أما اذا تحدثنا بشكل مباشر عن مسلسل «أماكن في القلب»، فهو كما شاهده الجمهور من المسلسلات السياسية التي تدور في قالب اجتماعي حول مشاكل المهاجرين العرب في أميركا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

> هل تعتبر أن رمضان الماضي قد أعاد لك جزءا من حقوقك المفقودة بعد أن قدمت عملين متميزين؟

ـ شهر رمضان بالنسبة لي دوماً شهر الخير، وقد حققت فيه نجاحاً كبيراً، ولا يمكن أن أنسى مسلسل «ليالي الحلمية»، الذي عرض في رمضان بأجزائه المختلفة، بالإضافة الى العديد من المسلسلات الناجحة بعد ذلك مع كبار الفنانين، ومنها مسلسل «لقاء على الهواء» و«محمود المصري». هذا العام كان مختلفاً تماماً بالنسبة لي، لأنني لعبت دور البطولة في عملين كبيرين، الاول هو «أماكن في القلب»، والثاني «الحرافيش»، وهو الجزء الثاني من السيرة العاشورية، وألقى الضوء على السيرة الذاتية للبطل الشعبي عاشور الناجي وأسرته، وهو تكملة للجزء الأول الذي كتبه الراحل محسن زايد، وأخرجه وائل عبد الله. المهم بالنسبة لي الدور نفسه، ولا اهتم كثيراً بمساحته لأنني أتعامل مع الفن بشكل مختلف، فلم أسع يوماً منذ اتجاهي للفن الى شهرة أو ثروة، فأنا لم أكن بحاجة إليهما، لانهما كانا بالفعل متوفرين لي، ولا احب مقولة انني انتمي لجيل المظلومين الذي يضعني في مصاف الضحايا.