إدانة التمويل الأجنبي.. لكنه المخرج الوحيد

في ندوة السينما اللبنانية بمهرجان القاهرة

TT

دانَ جان شيمعون مخرج فيلم «طيف المدينة» اللبناني، ظاهرة التمويل الأجنبي للسينما العربية، وقال انه السبب في عدم ظهور أفلام لبنانية قوية.. جاء ذلك خلال ندوة السينما اللبنانية التي عقدت الثلاثاء الماضي ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يعقد حاليا.

وأضاف شيمعون أن ضعف الإمكانيات المادية لدي السينمائيين اللبنانيين أدى الى ضعف ظهور السينما اللبنانية على الساحة العربية بشكل جيد ومن ثم العالمية، لكنه من ناحية ثانية أعرب عن سعادته بوجود العديد من الأفلام اللبنانية في المهرجان. شغل موضوع التمويل معظم الوقت المخصص للندوة، التي ادارها الناقد المصري يوسف شريف رزق الله، وشارك فيها المخرجان أسد فولدكار وسمير حبشي والممثل جوزيف بو نصار، ورئيسة مؤسسة السينما اللبنانية ايمييه بولص بالإضافة لجان شيمعون.

وحول قلة عدد الأفلام التي تنتج في لبنان قال أسد فولدكار مخرج فيلم «لما حكيت مريم» إن السينما ترتبط بحالة المجتمع ككل، ولا يمكن أن يكون الوطن متخلفا سياسيا واقتصاديا وتكون لديه سينما جيدة. وقبل البحث عن حل لمشاكل السينما اللبنانية لا بد من حل أزمات لبنان السياسية والاقتصادية أولا، وبعدها يمكن «أن نقدم لكم سينما جيدة، قادرة على المنافسة».

وحول ما إذا كان من الممكن لرجال الاعمال اللبنانيين المشاركة في دعم صناعة السينما وتمويلها، قال شيمعون إن رجال الاعمال اللبنانيين مجرد تجار بالأساس، ولا يعنيهم سوى الربح المادي فقط، وهو ما يتعارض مع صناعة السينما الجيدة.

من ناحيتها شكت ايمييه بولص من أن المؤسسة التي تديرها ليس لديها إمكانيات مادية تستطيع بها تمويل الأفلام أو المشاركة في إنتاجها، وقالت إن دور المؤسسات ينحصر في محاولة جلب جهات تمويل من خارج المؤسسة. وقال جوزيف نصار الذي شارك بالتمثيل في فيلمي «بيروت الغربية» و«طيف المدينة»، إن الأفلام اللبنانية لا تزال تفتقد للتوزيع خارج لبنان وطالب بفتح الأسواق المصرية والعربية أمامها وأمام السينمات العربية الأخرى، قبل أن نطالبها بالوصول الى العالم والمنافسة في السوق العالمية.