طيور الإعلام المغربي المهاجرة تعود إلى القناة التلفزيونية الأولى

تنامي الآمال بتطور إنتاجية التلفزيون الرسمي وحرفيته

TT

سيعرف التلفزيون المغربي في الأيام القليلة المقبلة عودة عدد من الوجوه التلفزيونية التي هجرته قبل سنوات بحثا عن حياة هانئة أفضل خارج المغرب.

ومع بداية العام المقبل سيطل الإعلامي المغربي عبد الرحمن العدوي عبر القناة التلفزيونية الأولى بعد أن غاب عنها قرابة عقد من الزمن، عمل خلاله لفائدة عدد من القنوات الفضائية العربية.

وقال مصدر من القناة التلفزيونية الأولى إن العدوي سيلتحق رسميا بالقناة التي شهدت بداية تجربته التلفزيونية كمقدم لنشرة الأخبار، أوائل شهر يناير( كانون الثاني) المقبل، ويرجح أن يدشن عودته إلى القناة الأولى ببرنامج حواري شهري ستتم خلاله استضافة شخصيات عربية وعالمية معروفة للحديث عن علاقتهم الخاصة بالمغرب.

وأضاف المصدر أن البرنامج سيتضمن فقرات تجمع بين السياسة والفن، يتكلم خلالها الضيوف عن أذواقهم الخاصة بالمغرب، وعن أكثر ما طبع ذاكرتهم خلال الزيارات التي قاموا بها اليه، وهو البرنامج الذي وصفه المصدر بأنه جديد في فكرته. ويرتقب أن تقدم أولى حلقات البرنامج الذي لم يعلن بعد عن اسمه مع بداية السنة المقبلة.

وكانت أوساط إعلامية تداولت خبر التحاق العدوي الذي يعد أحد أبرز الوجوه التلفزيونية المغربية التي تألقت في المغرب وخارجه بقناة «الحرة» الأميركية، بيد أن العدوي نفى صحة الخبر، وأكد أن المفاوضات مع إدارة القناة استمرت ستة أشهر قبل أن تصل إلى طريق مسدود بسبب عدم توافق الطرفين حول شروط عقد العمل.

وعرف العدوي في القناة الأولى من خلال تقديم نشرة الأخبار، وأصبح من خلالها أحد الوجوه المعروفة والمحببة لدى المشاهد المغربي، إلا أنه ترك المغرب وهو في عز تألقه ليواصل مسيرته الإعلامية كمراسل لعدد من القنوات العربية من واشنطن، ثم مقدم للأخبار في تلفزيون دبي، قبل أن ينشئ شركة إنتاج خاصة.

ومن بين الإعلاميين الذين عادوا اخيرا إلى القناة الأولى محمد التميمي، وهو مقدم سابق للأخبار، ورئيس تحرير النشرة الأخبار المسائية (القناة الاولى) قبل أن يلتحق بقناة «العالم» الإيرانية ثم بتلفزيون دبي، الذي عمل فيه فترة قصيرة. ولم يتم الكشف حتى الآن عن طبيعة المهام التي أوكلت له داخل القناة، وتحديدا قسم الأخبار الذي عين فيه قبل فترة.

كما يرجح أن تعرف القناة المغربية الأولى عودة الصحافية خديجة زروال، التي تعمل حاليا بقناة «العربية» مع مطلع العام المقبل. وتعرف القناة المغربية الأولى حركية جديدة أشبه بمراجعة شاملة لأفكارها وإنتاجها بعد أن تحولت إلى شركة، ولعل أهم ما يميز هذه المراجعة عودة عدد من الوجوه التلفزيونية التي هجرتها في السابق بسبب صعوبة ظروف العمل بالقناة، وحققت التميز والنجاح مع قنوات أجنبية.

وتتنامى الآمال بأن تنعكس هذه الحركية على مستوى أداء وإنتاجية القناة التي تتحرك ببطء السلحفاة نحو التغيير، وهي مبادرة تنحو في اتجاه استعادة الكفاءات التي هجرت القناة الأولى في السابق والاستفادة من الخبرة التي اكتسبتها خلال عملها مع قنوات أخرى عربية أكثر مهنية واحترافية، أملا في النهوض بمستوى القناة واجتثاثها من مستنقع التخلف الإعلامي الذي تقبع فيه.