اقتصر بث الحلقة الرابعة من المرحلة النهائية لبرنامج «سوبر ستار 3»، على المحطة الفضائية لتلفزيون «المستقبل»، وذلك بسبب التعديل الذي طرأ على برامج المحطات الارضية عامة في لبنان، اثر استشهاد النائب والاعلامي اللبناني جبران تويني. كذلك حصل بالنسبة لحلقة اعلان النتائج، وتم جمع نسبة التصويت لأسبوعين متتالين، وأعلن مقدّم البرنامج ايمن قيسوني خروج المتسابقين حاتم ادار من المغرب، واسماء بن أحمد من تونس ايضاً عبر المحطة الفضائية، وبذلك رست المباراة حالياً على ثمانية مشاركين.
وساهم تأجيل الحلقة الخاصة باعلان نتيجة التصويت من الاسبوع الماضي، الى الاسبوع الحالي، في اعطاء المتسابقين فرصة اخرى للتعويض عن الاخطاء التي ارتكبوها أثناء ادائهم في الحلقة الماضية، إذ اخفق غالبيتهم في الغناء على المستوى المطلوب، كما أشارت غالبية ملاحظات أعضاء لجنة الحكم آنذاك. واعتبر الملحن الكويتي عبد الله القعود ان الجميع تألقوا في هذه الحلقة، وغنوا بطريقة افضل.
وتمكنت اللجنة من احراز ما لم يتمكن اهل السياسة من القيام به في لبنان، وهو تعيين السورية شهد برمدة، سفيرة لبلدها في بيروت، اذ اعتبرتها فاديا طنب، الشخص المناسب لهذا المركز، موضحة من باب المزاح «ان الذي يستطيع ان يغني لبنان بهذا الجمال والصدق، بإمكانه ايضاً أن يحل المشكلات السياسية بين البلدين».
وكانت شهد قد غنّت لفيروز «يا قلبي لا تتعب قلبك»، فأشاد الجميع بغنائها المميز، على انها لا تزال في السابعة عشرة. وقال عنها الياس الرحباني: «انت شهد العسل، والعسل يخيّط صوتك»، مما دفع بمقدّم البرنامج الى القول مخاطبا إياها: «سعادة السفيرة العسل». وتميّزت الحلقة باختيارات جديدة لبعض المتسابقين، فخرجوا عن نمط الغناء الذي عودونا عليه في الحلقة السابقة، وطغى اللون اللبناني على غالبها، فغنى المغربي حاتم ادار «حبيب انت» لملحم بركات، فاعتبر عبد الله القعود انه احسن الاختيار وتحكّم في صوته جيداً. اما السعودي ابرهيم الحكمي فغنى «برد ورعد وتلج وريح» لوائل كفوري، وقال عنه زياد بطرس انه اخيراً اطلَّ على الجمهور كما يحبه، فيما توجه اليه عبد الله القعود بالقول: «اليوم ابتديت المشوار».
ووقع اختيار الفلسطيني هيثم الشوملي على اغنية لضيف البرنامج طوني حنا بعنوان «من شردّلي الغزالة»، فصفق له الجمهور بقوة، ووصفته فاديا طنب بأنه صاحب صوت متطور الصنع، الا ان زياد بطرس لم يسامحه على ثلاثة اخطاء ارتكبها، وهي القبلة الهوائية التي ارسلها للحضور في الاستوديو لحظة دخوله المسرح، اضافة الى هتافه للجمهور طالباً منه المزيد من الحماسة، وكذلك قيامه بجملة طربية طغت على صوت الكورس.
وأضفى طوني حنا جواً مليئاً بالحركة على الحلقة، فغنى ورقص على المسرح، وهو يحمل العصا، وحرص على اعطاء رأيه في اداء كل مشارك، فاعتبرهم جميعاً ناجحين وقد سماهم «مجانين»، اذ كرّر عشرات متتالية، وربما اكثر لدى انتهاء وصلة كل مشترك عبارة «انت اخوت»، موضحاً في ما بعد ان الجنون هو رفيق الفنان الحقيقي.
ونال العراقي احمد الفالح، مديحاً ملحوظاً من اعضاء لجنة الحكم اثر غنائه «جيت بوقتك» لملحم بركات، واعتبر تلميذاً مجتهداً يأخذ في الاعتبار الملاحظات.
واستهلت الحلقة بكوكتيل من اغاني الضيف طوني حنا ادّاها المشتركون العشرة فنوّه الياس الرحباني بأصحاب تلك الالحان الأصيلة ومنهم روميو لحود ورفيق حبيقة.
أما المتسابقون الباقون فغنوا على الشكل الآتي: الليبي ابرهيم عبد العظيم «يا غايب عن عيوني» لرجاء بلميح، اللبنانية نانسي نصر الله «ايه؟» لشيرين، التونسي ايمن سيف «ومشيت خلاص» لوائل جسار، فيما اختارت مواطنته اسماء بن احمد «قللي عملك ايه قلبي» لمحمد عبدالوهاب. وتألقت زميلتها اسماء العثماني شكلاً وصوتاً في اغنية «ليالي الانس» لاسمهان.
وينتظر ان تشهد الحلقة المقبلة، تنافساً حامياً بين المشتركين الثمانية، خصوصاً بين التونسيين ايمن سيف واسماء العثماني، اللذين سيختاران احدى المراحل الدقيقة لهما في البرنامج، بحسب التصويت الذي سيجريه اهل بلادهم، والذي سيتوزع عليهما معاً.
اما ضيف الحلقة المقبلة، كما اعلن ايمن القيسوني فهو المطرب وليد توفيق.