التسميات لحظات صعبة تصيب طلاب «ستار أكاديمي 3» بالذعر وفقدان الوعي

TT

تعتبر فقرة التسميات أو «النوميناسيون»، التي يتابعها المشاهدون في التقرير اليومي لبرنامج «ستار اكاديمي 3» من كل ثلاثاء، احدى الفقرات التي ينتظرونها بقلق وتحمل كثيرا من التشويق والحماس، لا سيما فيما يخص ردة فعل الطلاب انفسهم.

ولعل هذه المرحلة التي تطاول ثلاثة اسماء اسبوعياً من طلاب الاكاديمية، هي من اصعب اللحظات التي يعيشونها، وغالباً ما تطغى على احاديثهم اليومية في كل مرة يجتمعون فيها حول مائدة الطعام او في الجلسات الخاصة بينهم.

وتسميات الاسبوع الماضي أسفرت عن خروج اللبنانية منال طحان التي نالت نسبة متدنية من اصوات الجمهور هي 11.68%، في حين تقاربت النسبة بين كل من الكويتي محمد ابراهيم الذي نال 44.94%، والسعودي محمد الدوسري الذي نال 43.38%.

وحسم خروج منال صوت محمد ابراهيم ليرجح كفة الدوسري فاستقطب تأييد ثمانية من رفاقه لتحظى طحان بسبعة فقط.

وفيما اعتمد البرنامج العام الماضي ماكينات خاصة تبين مدى خوف كل طالب من هذه التسميات من خلال نبضات قلبه فإن الكاميرا وحدها هذه السنة كانت كافية لاظهار ارتباك الطلاب ومدى تفاعلهم مع هذه اللحظات، كل على طريقته. فهناك من ينتابه الصمت التام، مثل الكويتي محمد ابراهيم، أو من لا يكف عن البكاء منذ بداية المرحلة حتى نهايتها، كالمصرية مروى نصر. ولكن ما لم يتوقعه المشاهدون هو حالة الاغماء التي اصيب بها السعودي محمد فهد عند نهاية الاعلان عن اسماء الطلاب الثلاثة الاسبوع الماضي لشدة توتره وقلقه، كما أوضح الطبيب المختص.

ودرجت العادة في هذا الموسم من «ستار اكاديمي» أن تطلب مقدمة البرنامج هيلدا خليفة من طالبين او ثلاثة كل بدوره التوجه الى مدخل الاكاديمية وحمل مغلف ضخم موجود على بابها لاكتشاف الاسماء التي تحددها لجنة الاساتذة.

وفي التقويم الأول، أدى المشاركون اغنية وطنية اختاروها بأنفسهم تحكي عن بلدهم الام، فيما تمحور الموضوع الثاني حول تقديم لوحات غنائية راقصة جماعية، وفي الثالث ادى الشباب اغنية «كل القصايد» لمروان خوري. أما الصبايا فغنين «اسمع قلبي» لاسمهان. وتكهن الطلاب مجتمعين ان يتم تسمية كل من السعودي محمد الدوسري، والكويتي محمد ابراهيم، والبحرين عيسى المسن. ونادراً ما يسلم احد الطلاب من تسميات الاساتذة. وكان المصري محمد عطية (في ستار اكاديمي 1) الوحيد الذي تمت تسميته لمرة واحدة فقط بسبب عصيانه توجيهات احد الاساتذة، وليس لأدائه السيئ، فيما كانت التونسية اماني السوسي في (ستار اكاديمي 2) الطالبة المميزة التي استطاعت الافلات من هذه التسميات طيلة الموسم.

وجديد هذا الموسم، التقنية المتطورة المتبعة من قبل الاساتذة في تعاطيهم مع الطلاب. فحصة استاذ العروض ناظم فرح، كما استاذ الفوكاليز بيار سميا، يسودها الاسترخاء والتعاون وتطبيق الدروس بأسلوب مشوق لا يدخل الملل الى قلوبهم. فطبقوا مثلا درس «الهجاء» بعدما انقسموا الى مجموعات راحت تهاجم بعضها البعض بالكلمة المعبرة والنغم المقبول، رغم تسجيل ضعف ملحوظ باللغة العربية لدى الغالبية. أما حصة الفوكاليز فترتكز على الغناء بكل أشكاله ولو ترافق مع الرقص السريع. وحصة التمرين الغنائي مع وديع ابي رعد فعادة ما يستهلها بأي موضوع غير الغناء كالتحدث عن اسماء الخضار والفاكهة وهو ما حصل هذا الاسبوع عندما سألهم وديع ماذا يسمون البندورة في بلادهم فهي «طماطم»، كما اشارت المصرية مروى، وبندورة (في تسكين النون) على الطريقة الفلسطينية، كما اوضح فادي، و«طم طم» كما هي معروفة في تونس، حسب قول وجدي.

أما ساعة تقييم البرايم مع اسامة الرحباني فهي الأكثر طرافة لما يتخللها من انتقادات بناءة واحيانا لاذعة يوجهها للطلاب. ويرى الرحباني، وفي اتصال مباشر معه، ان مهمته تكمن في تعليم الطلاب كيفية الشعور بالراحة مع انفسهم ولذلك يضطر الى تسمية الاشياء باسمائها من دون لف او دوران. فهو يسمح لنفسه بذكر عبارات يقولها ايضا لنفسه. واعتبر ان الوقت ما زال باكرا للتحدث عن الطالب الذي يتمتع بموهبة اكبر من زملائه، وان كل موسم جديد من ستار اكاديمي يتحاشى الطلاب فيه القيام بأخطاء زملاء سبقوهم، ولكن العفوية ما زالت موجودة في الموسم الحالي. وكانت حلقة البرايم الرابع قد استضافت المطرب التونسي صابر الرباعي، اضافة الى الفرنسية ايميلي، واللبناني جاد نخلة، وشاركهم الطلاب بأغان عربية وفرنسية معا. وتضمنت الحلقة عودة ريبورتاجات ولوحات غنائية راقصة. أما مفاجأة «البرايم»، فقد خص بها الطالب الاماراتي خليفة سالم اذ قدمت له ادارة البرنامج رحلة الى باريس يطلع فيها على أحدث خطوط الموضة وهي هوايته المفضلة وقد اختار المصرية راقية ابراهيم لترافقه في مشواره.