تستعد الفنانة حنان شوقي للوقوف على خشبة مسرح الطليعة، قبل نهاية مارس (آذار) الحالي لتقديم مونودراما بعنوان «خط أحمر»، التي سبق أن قدمتها منذ أكثر من 5 سنوات بعد أن حصلت على وعد من أشرف زكي رئيس البيت الفني للمسرح بتصويرها تلفزيونياً.
يذكر أن مسرح الطليعة تميز بتقديم هذا النوع من العروض التي تعتمد على الممثل الواحد وكان آخر عروض المونودراما التي شهدتها مسارح القاهرة «حب ما قبل الرحيل» التي عرضتها سميرة محسن في مسرح السلام العام الماضي من إخراج أحد طلبتها بمعهد الفنون المسرحية.
وتقول حنان شوقي لـ«الشرق الأوسط» إن المسرحية تقتحم كل الخطوط الحمراء من خلال فتاة اسمها «نسمة»، تقرر أن تكشف كل ما في داخلها من أحلام وهواجس وأزمات على خلفية أغنيات عبد الحليم حافظ، مؤكدة أن العندليب الأسمر يشاركها بطولة العمل من خلال أغنياته. المسرحية التي كتبها يسري الفخراني ويخرجها أسامة فوزي ومدة عرضها ساعة يخرجها سمير العصفوري.
حنان تنضم بتجربتها تلك إلى سناء جميل التي قدمت منذ سنوات مونودراما «الحصان»، وحققت نجاحاً كبيراً وقتها، كما قدم مسرح الطليعة عدة تجارب ناجحة للمونودراما منه «عديلة» للراحلة نعيمة وصفي وإخراج زينب شميس، كما قدم أحمد راتب تجربة «من العطس ما قتل» وأخرجها لنفسه وأخرج سامي صلاح مونودراما «أشجع الرجال» بطولة محمد فريد، وقدم أحمد ماهر «التربيع والتدوير».
ويقول المخرج سمير العصفوري لـ«الشرق الأوسط»، إن كل التجارب التي قدمها مسرح الطليعة اعتمدت على إظهار مهارة الممثل وتمكنه من السيطرة على الجمهور طوال مدة العرض الذي يقدمه بمفرده وبدأت الفكرة في عام 1978 عندما ذهبت لمهرجان في يوغسلافيا وكان يخصص مساحة من عروضه لتجارب المونودراما فوجدت في هذا النوع حلاً مناسباً بعد اتجاه معظم الممثلين للمشاركة في أعمال تلفزيونية في اليونان والدول العربية في وقت تراجع فيه الإقبال على المسرح من الفنانين والجمهور أيضاً.
ويضيف العصفوري: المونودراما ليست مونولوجا مسرحيا طويلا كما يتصور البعض، فهناك مونودراما صامتة أو راقصة أو مغناة بالكامل، وكان مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي فرصة لتقديم إنتاج متنوع من فن المونودراما.
وأشار العصفوري إلى أن المسرح المصري لم يستفد بشكل كامل من إمكانيات ممثليه في تقديم عروض المونودراما، مشيراً إلى أن علي الحجار قادر على تقديم عمل مدهش من هذا النوع، خاصة أنه يمارس المونودراما كمطرب في الحفلات التي يقدمها.