بوسي تستعد لـ«بيت الدمية» بشخصية المطلقة

الفنانة المصرية ونور الشريف رفضا التدخلات للصلح بينهما

TT

طوال الفترة الماضية كانت بوسي هدفا لمطاردات هاتفية لا تنتهي، هدفها الوحيد التأكد من خبر طلاقها من نور الشريف، وبعد التأكد أصبح السؤال لماذا؟ ولتستمر المطاردات.

الفنانة المصرية بوسي اعتبرت أن حياتها الخاصة منطقة ممنوع الاقتراب منها.

وفضلت بوسي دخول أجواء العمل وفتح صفحة جديدة في مشوارها الفني، الممتد لأكثر من 30 عاما، حيث بدأت تقديم واحدة من أهم أعمال الكاتب النرويجي هنريك ابسن «بيت الدمية». ولكن بوسي فضلت أن ترد بدبلوماسية في الحوار الذي أجرته معها «الشرق الأوسط» .

> لماذا التزمت الصمت حيال انفصالك عن زوجك الفنان نور الشريف؟

ـ بيتي وحياتي الخاصة هما حرمي، وغير مسموح لأحد باقتحامهما، ورغم تقديري للصدمة التي أحدثها خبر انفصالي أنا ونور، وبخاصة أنها جاءت في «يوم الحب»، إلا أن حياتي ليست مشاعاً لأحاديث الناس والصحافة.

> أفهم أن العلاقة بينكما لا تنتهي بمجرد الانفصال؟

ـ هي فعلا ليست منتهية ولن تنتهي أبداً، فأنا ونور تربطنا علاقة قوية لا تنتهي بالانفصال، كما أنه والد ابنتي سارة ومي، وبيننا عشرة دامت 35 سنة.

> ماذا عن محاولات الصلح التي قيل أن زملاء لكما سعوا من أجلها؟

ـ هناك محاولات بسيطة، ولكن كلانا يرفض السماح لأحد بالتدخل.

> شخصية نورا التي تجسديها في «بيت الدمية»، والتي تترك بيت الزوجية وتنفصل عن زوجها بعد ان تكتشف حقيقة مشاعره نحوها، وأنها كانت مجرد دمية في حياته، هناك من يربط بين أحداث المسرحية وما حدث في الواقع، وكأنك تعمدت أن تقدمي نورا في هذا الوقت؟

ـ إطلاقاً.. وهل كلفت ابسن بكتابة مسرحية تناسبني، أنا لست «نورا» ونور ليس «هيملر»، وأعتقد أن الجمهور لديه من الوعي ليدرك أن الفنان ليس هو الشخصية التي يلعبها في العمل الدرامي، كما أنني لم أطلب تقديم «بيت الدمية» في هذا التوقيت، وإنما تم ترشيحي لها.

> دعينا نتحدث عن «بيت الدمية» بذلت جهداً كبيراً في مسرحية «عيد الميلاد»، والتي كانت أول مسرحياتك بالفصحى، فهل تتوقعين جهداً أقل في «بيت الدمية» بعد أن كسرت رهبة الفصحى؟

ـ بالعكس أنا أتوقع جهداً مضاعفاً فهي مسرحية تقدم أصعب الأفكار بطريقة بسيطة جداً، لذلك لا بد من دراسة هذه الأفكار جيداً، والمسرحية بالنسبة لي مرهقة جداً، فأنا لا أجيد النحو ولا أعرف قواعده، لذلك أجد نفسي ملزمة بالحفظ التام لأن أية محاولة لتقديم كلام بديل يضعني في مشكلة مع قواعد النحو.

> ألم تتخلصي من رهبة الفصحى بعد؟

ـ لا أخفي عليك ليس بعد، وبشكل عام أشعر برهبة مع كل عمل جديد وهو ما أراه عيبا وميزة، فالخوف صفة تجعلك تهتم بكل التفاصيل، وهو عيب يجعل الفنان يعيش ضغطاً عصبياً ويرهق أعصابه.

> يبدو لي أنك متحيزة للمسرح العالمي أو على الأقل غير العربي، فبعد «عيد الميلاد» جاء «بيت الدمية» فما السر في هذا؟

ـ المسرح العالمي يحمل قيمة كبيرة، فهو يقدم أعمالاً غنية عاشت سنوات طويلة رغم قدمها، والكتاب تناولوا فيه النفس الإنسانية، ومهما مر الزمن لا تجد مشكلة في تقديم هذه الأعمال، لأنها تتناول الإنسان ولا تقتصر على الوقت الذي كتبت فيه، وهناك شيء مهم في هذه الأعمال، وهو الصدق لذلك نعرضها حتى اليوم، وعموماً أنا أبحث عن النص الجيد بصرف النظر عن جنسية كاتبه، ولن أتردد في قبول عمل عربي أو مصري بنفس مستوى «عيد الميلاد» و«بيت الدمية».

> متى يرفع الستار عن «بيت الدمية»؟

ـ أنا لا أتعجل تقديم العرض ولا أتعجل مواجهة الجمهور، فهي لحظة صعبة يخشاها أي فنان، ولهذا أهتم جداً بمرحلة البروفات، ولكننا نتوقع أن يبدأ العرض خلال أشهر الصيف المقبل.