صفاء رقماني: لا أبحث عن المال ..ولي أعداء من أهل الفن

الفنانة السورية تشارك في فيلم يتحدث عن الإرهاب

TT

تنتمي الفنانة السورية صفاء رقماني إلى جيل الفنانات الشابات اللواتي تمكن بموهبتهن من فرض وجودهن على ساحة العمل الفني السوري والعربي. فعلى الرغم من قصر فترة حياتها الفنية التي لم تتجاوز الست سنوات إلا أنها قدمت العديد من أدوار البطولة في مسلسلات تلفزيونية، كما أنها أدت دور البطولة في فيلم سينمائي أردني. وحول دورها في هذا الفيلم ونشاطاتها الفنية الأخرى قالت صفاء رقماني لـ«الشرق الأوسط»: أنا سعيدة بأدائي لدور البطولة في الفيلم السينمائي الأردني «مطلوب رقم 1» والذي يشكل العمل السينمائي الأول لي، حيث يتحدث الفيلم عن الإرهاب والأحداث الإرهابية بشكل غير مباشر، وهو من إخراج الأردني سامر خضر وتمثيل عدد من الفنانين الأردنيين أمثال جميل عواد، ألاء نور، روحي الصفدي، علي عبد العزيز، وآخرين.

وعن شخصيتها في الفيلم، تقول صفاء: هي شخصية مركبة ولهذا أحببتها وأشعر فيها بسعادة كبيرة، حيث هي عبارة عن فتاة تدعى «رام» مستوحاة من وادي رام في الأردن، والفتاة تعمل دليلة سياحية في النهار، غير أنها في الليل وبشكل تعبيري راقص تتحول إلى رمز، قد تكون ملاك أو مكان أو من حيوانات الغابة، والفتاة يتيمة، حيث يتهيأ لها أن والدها شهيد وأن أمها توفيت عندما كانت تلدها. وعندما تعمل كدليلة سياحية يسألونها الناس هل أنت بنت الوادي فتجيبهم أنا أرض الوادي، فيشعر المشاهد أنها بنت الصخور ومنها خرجت، حيث أمها الصخر وأبوها الجبل. وتعلق بقولها: هي رمز وصورة جميلة وشخصيتها جذابة، ولذلك شعرت أن أداء هذه الشخصية سيضيف لتجربتي الفنية أشياء جديدة بالمقارنة مع الشخصيات الأخرى التي أديتها لذلك عملت بها بحب شديد. أما عن مجال التلفزيون فتقول صفاء، لقد أديت دوري في مسلسل ليبي بعنوان «من أوراق الوراق»، يتحدث عن حياة الجاحظ، وهو من إخراج عبد السلام رزق، وأصور حاليا دوري في الثلاثية التلفزيونية السورية «بارود اهربوا»، للمخرج علي شاهين، والذي يتحدث عن العلاقات الريفية البسيطة وقيام أحد الواشين بتعكير صفو العلاقات في القرية. وتضيف، لقد عرض علي أخيرا عدة أعمال ولكن لم تعجبني ولم أوفق في الاختيار ولم ينسجم ما عرض علي مع ما أريده. وعن ما تريده تقول: أريد أدواراً تضيف لرصيدي الفني ولست بحاجة لأن أعمل فقط من أجل العمل، وأنه إذا سألني أحد أقول لدي أعمال.. أنا لست ممن يبحث عن ذلك أو يبحث عن المال فالحمد لله أموري المالية جيدة.

وتتأوه صفاء بحسرة قائلة: هناك عداء لي من بعض أهل الفن في سورية، لماذا؟.. لا أدري، هو سؤال يحتاج إلى جواب.

وحول ذلك تقول، قبل نحو عامين أديت دور البطولة في مسلسل «حروف تكتبها المطر» وكان ناجحاً بكل المقاييس، ولاقى العمل حب الناس والمشاهدين، وعملت عليه بجهد كبير، غير أنني فوجئت بأن أحداً لم يقل لي مبروك أو شدّ على يدي، بل بالعكس حوربت منذ ذلك العمل، وناصبني العديد من المخرجين والمنتجين العداء، وأقول بصدق وصراحة أنني لم أفكر في يوم من الأيام أن أعمل فقط مع منتج أو مخرج واحد بعينه، فأنا ممثلة أعمل مع كل الجهات الإنتاجية والمخرجين ولكن للأسف البعض بالغ في سوء الفهم، وحاربني لماذا؟ لا أعرف وما زلت أبحث عن الجواب.

وأقول بصدق أنني عملت مع الفنان والمنتج فراس ابراهيم عبر مؤسسته، وأعتز بذلك، وقالوا إنني أمدحه لأنه صديق وعزيز علي، ولكن الواقع أن فراس يعمل بشكل منصف لي ولغيري من الزملاء، وهو يمارس العمل الإنتاجي برقي، ولذلك أنا احترمت فيه كثيرا هذا الرقي، وحتى أنه لا يأخذ موقفاً من أحد بل يعمل على إشراك أي فنان يجده مناسباً في أعماله التي ينتجها ومع ذلك أسيئ فهمي من قبل البعض وأقول لهم هنا أنني ممثلة أعمل مع الجميع عندما يتناسب الدور مع طموحي ونفسيتي. وحول ما إذا كان فراس ابراهيم سيعطيها دورا في مسلسل «أسمهان» بصفته المنتج، تقول: لا أعتقد، فحتى الآن لم يطرح مثل هذا الموضوع، ولا يوجد احتمال أن أعمل في هذا المسلسل، وقد لا يكون هناك دور مناسب لي فيه. وعن رأيها بالدراما الخليجية تقول صفاء رقماني: شاركت في مسلسل طاش ما طاش بإحدى حلقاته كما عملت مع الدراما الكويتية وبرأيي أن الدراما الخليجية متميزة وأمامها مستقبل كبير وستحتل مكانة مرموقة في مسيرة الدراما العربية، وأنا شاهدت باستمتاع العديد من الأعمال الخليجية في رمضان الماضي ولاحظت أن القائمين عليها يجهدون كثيراً لتخرج بشكل جيد كما أنها تتميز بالحميمية. وعن زوج المستقبل وهل اقترب موعد زواجها تقول صفاء عمري حالياً 27 عاما ولست مستعجلة كثيراً على الزواج وكل شيء بوقته جميل، وأحب أن أقول لك هنا إنه ممكن أن يكون هناك مشروع زواج قريب وهو بالتأكيد الشخص الذي أحبه والذي يتمتع بمواصفات أرغبها وهي الشهامة والكرم والرجولة.. ولا يهمني الشكل هنا ولا المال.