رفض المسؤولون باتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، التعليق على قرار استبعاد المذيعة نيرفانا إدريس من تقديم برنامج «البيت بيتك»، الذي يتم بثه خمسة أيام على شاشة القناة الثانية بالتلفزيون المصري، وأكدوا أن قرار الاستبعاد اتخذه المسؤولون والممولون عن البرنامج برئاسة مهندس الديكور محمود بركة.
وقالت دينا كريم المسؤولة عن إنتاج البرنامج لـ«الشرق الأوسط» لم يصدر قرار باستبعاد نيرفانا إدريس من الشركة، وهي حاليا في إجازة بسبب التحقيقات التي تجريها معها الشركة لعدم التزامها بسيناريو إحدى حلقات برنامج «البيت بيتك» الأسبوع الماضي، وإعلانها معلومات غير موجودة في الأسكريبت، وهي المعلومات التي قالت فيها إن الحكومة المصرية تنوي زيادة أسعار البنزين خلال الفترة القادمة، وهو ما نفاه زميلها في الحلقة المذيع تامر أمين على الهواء مباشرة في نفس الوقت.
وأضافت دينا كريم بعد إذاعة الحلقة مباشرة تم إحالة نيرفانا إدريس والشركة المنتجة للبرنامج للتحقيق باتحاد الإذاعة والتلفزيون لمعرفة المسؤول عن هذا الخبر، بعدها أحالت الشركة المذيعة للتحقيق، لذلك فهي في إجازة لحين انتهاء التحقيقات.
من ناحية أخرى، قال محمد هاني رئيس تحرير برنامج «البيت بيتك» خلال الأسبوعين الماضيين ومنذ الحلقة التي أعلنت فيها نيرفانا عن نية الحكومة زيادة اسعار البنزين، اعتذرت المذيعة عن المشاركة في تقديم البرنامج مرتين وأبلغت أنها مريضة، واعتقد الذي يملك حق استبعاد نيرفانا من البرنامج أو إيقافها هي الشركة المنتجة للبرنامج وليس سوزان حسن رئيسة التلفزيون.
أزمة نيرفانا إدريس تعود لحلقة برنامج البيت بيتك التي أذيعت مساء الاثنين قبل الماضي، والذي اعلنت فيها نيرفانا ادريس على الهواء مباشرة أن الحكومة المصرية تنوي زيادة أسعار البنزين، وقالت إن مصدر الخبر رسالة وصلتها الى هاتفها الجوال، وأحدث الخبر الذي أذاعته ارتباكا شديدا وردود فعل قوية في الشارع المصري، وحاول زميلها في الحلقة تامر أمين تدارك الخطأ إلا أنه فشل.
وكانت نيرفانا إدريس قد انضمت لبرنامج البيت بيتك في رمضان الماضي، خاصة بعد أن تم استبعادها من تقديم برنامج «القاهرة اليوم» على شبكة أوربيت، وذلك لمهاجمتها الشديدة لأيمن نور المرشح في انتخابات الرئاسة المصرية في ذلك الوقت، واعتبر البعض أن ضمها للتلفزيون المصري ما هو إلا مكافأة لها على موقفها ضد مرشحي الرئاسة من أحزاب المعارضة.
وقد لاقت نيرفانا إدريس دعما أدبيا ومعنويا منذ انضمامها لبرنامج «البيت بيتك» بداية من وزير الإعلام وحتى أصغر مسؤول في البرنامج. وقد حصلت على أعلى أجر بين مقدمي البرنامج، حيث كانت تتقاضى اكثر من 120 ألف جنيه شهريا عن مشاركتها في تقديم البرنامج بواقع خمسة آلاف جنيه في كل حلقة.