استطاعت المطربة اللبنانية كارول سماحة ان تحمل الى معجبيها، ومن خلال شريطها الجديد «أضواء الشهرة» اطلالة مميزة فيها الكثير من شخصيتها الحقيقية كما تقول، فقد جاء كليب اغنيتها المصورة «اسمعني» ليقدمها الى جمهورها بجميع مواهبها في الرقص والتمثيل والغناء.
وتقول: «فقط المقربون ممن سبق ان شاهدوني على خشبة المسرح، يعرفون الشخصية التي اطللت بها في الكليب، وقصدت أن اظهرها ليتعرف اليّ الناس عن كثب، وحتى الى جنوني الذي واكبته منذ دخولي عالم الغناء».
وتضيف: «الفرح.. المرح.. الرقص باحتراف، كلها عناصر ارتكز عليها شريطي المصور لأبين الناحية غير الكلاسيكية في شخصيتي، وقد وقعته كارولين لبكي». وكانت كارول طرحت أخيراً شريطها الثالث الذي تضمن ثماني اغان لملحنين لبنانيين ومصريين، بينهم شاكر الموجي، زياد خوري وايلي حبيب.
واكدت كارول ان الكليب الذي دار تصويره في موقع واحد كان افضل دليل على ان التكلفة الضخمة للكليب ليست وحدها ما يقف وراء نجاحه، فهناك ايضاً طريقة التنفيذ.
وكارول التي درست الاخراج السينمائي والتلفزيوني لا تستبعد فكرة العمل وراء الكاميرا، ولكن ليس حالياً لان هذا العمل بالذات تغلّفه الرهبة ويحمل صعوبة في التنفيذ، عكس ما يعتقده البعض، ولفتت الى انها حالياً تعيش حالة قلق اقل من السابق، لأن انتقالها من مجال التمثيل الى الغناء كان محفوفاً بالاخطار، خصوصاً انها خريجة مسرح الرحابنة، فكان الخوف من عدم اقناع الجمهور بموهبتها الجديدة كبيراً، «اقدم لجمهوري اليوم ما حلمت بتقديمه قبل ثلاث سنوات، ولكنه اليوم جاء في وقته ولم يفاجئ احداً. وهنا اتذكر دائماً النصيحة التي زودني اياها الاستاذ الكبير منصور الرحباني، وهي ان لا اعطي ما ارغب فيه لجمهوري مرة واحدة بل على مراحل. وهذا ما يمكن قراءته بالفعل من خلال الاغاني التي قدمها على التوالي «حبيبي قللي» «تطلع فيي» و«غالي علي».
وتصف كارول لونها الغنائي بالبوب الشعبي، ولا توافق بان الفنان يجب ان يقيد نفسه بإطار أو لون واحد، بل على العكس عليه ان ينوع ويؤدي الاغاني الوطنية والرومانسية والشعبية، ولا تتوانى كارول عن الاعتراف بالتناقضات الكثيرة التي تميز شخصيتها، وتقول «انا امرأة تعيش فيها مائة امرأة متنوعة. واقصد هنا التعددية والتجدد لأني امل بسرعة. وهذا ينطبق فقط على مجال العمل، اما حياتي الشخصية فمستقرة».
اما الجوائز الفنية فهي بنظرها مجرد اسلوب دعائي يستفيد منه الفنان ويزيد تقدير الناس له. وتوضح ان اهم جائزة تحب الحصول عليها تدور في اطار العمل في الامم المتحدة. يستفيد منه الفنان ويزيد تقدير الناس له. وتوضح: «احب العمل الانساني النابع من المحبة والتفاني في خدمة الآخرين، وهذا ما اصبو اليه بالفعل».
وتكشف الفنانة اللبنانية انها تفكر حالياً في ان يكون محور خطوتها المقبلة «الاستقرار الزوجي وانجاب الاطفال. فهذا حلم من احلامي ولا استطيع التفكير في اني يوماً ما سأرحل عن هذه الدنيا دون ان احمل شرف الامومة، فكلمة ماما بحد ذاتها اعشقها واتمنى ان انادى بها يوماً ما».
وعما اذا كانت مستعدة للتفرغ لعائلتها بعيداً عن الفن تقول كارول: «لن اتفرغ تماماً بل قد آخذ قسطاً من الراحة من اجل انجاح مهمتي الزوجية».