ولا تزال المطاردة مستمرة

أنس زاهد

TT

أنا معجب بالممثل الشاب محمد رياض ولدي ايمان بقدراته ومواهبه، لكنني سئمت من مشاهدة محمد رياض، وبدأ السأم يتحول الى نوع من الضجر وأخشى ان يتطور الضجر ويصل الى مرحلة المقت والشعور بالاضطهاد والاحساس بالظلم والقهر، اذا ما استمر محمد رياض في الظهور على الشاشة بكل هذه الكثافة.

محمد رياض هو الممثل العربي الوحيد الذي تعرض الفضائيات العربية حوالي عشرة مسلسلات من بطولته في وقت واحد.. ورغم انني لم أعد استغرب الاحتلال الرياضي ـ نسبة لمحمد رياض ـ لشاشات الفضائيات العربية، إلا انني لم أمنع نفسي من الاندهاش وانا أشاهد محمد رياض وهو يرتدي العمة ويطلق لحيته ويتحدث باللغة العربية الفصحى اثناء قيامه بأداء دور البطولة في أحد المسلسلات الدينية.. وعلى هذا الأساس فانني لن أستغرب أبداً لو شاهدت محمد رياض عبر احد المسلسلات المكسيكية المدبلجة، ولن أصاب بالدهشة لو رأيت انه يحمل اسم اليخاندرو او خورخي او خوان وانه يهيم حباً بالحسناء ماريا أو اختها كلاوديا أو ابنة عمها السنيورة لويزا، وانه يكن عداء أعمى لمنافسه في حب لويزا، الممثل محمود قابيل أو السنيور «محمود كابيلو»، الذي بدأ ينافس محمد رياض في الظهور على الشاشة، حيث لم يعد يخلو مسلسل تلفزيوني مصري من وجوده.. هذا بالاضافة الى قيامه في أوقات الفراغ بدور المذيع، ولمن لا يصدق فعليه بمتابعة شبكة «art» حيث يقوم الأستاذ قابيل بتقديم برنامج اسبوعي على احدى قنوات الشبكة.. أي انه وزميله الاستاذ رياض يمارسان مهمة مطاردة المشاهد العربي مع سبق الاصرار والترصد.

وما زالت المطاردة القابلية والرياضية مستمرة حتى اشعار آخر.