المذيعة التونسية فرح بن جبر: هذا أصعب سؤال

TT

كأنما اذخرت فصولا من طفولتها حينما كانت صغيرة بالأمس، وانتظرت حتى تتحقق احلامها الجميلة في يوم من الايام وتصبح فرح بن رجب النسخة الاصلية في الفرح، وحينها فقط تتبدد كل تلك الطفولة التي اختزلتها بالأمس في عالم الاستديوهات والفضائيات، لذلك اصبح الاستديو بالنسبة لها هو موعد جديد مع فعاليات الطفولة المختزلة التي ترتدي قناع المذيعة المحترفة، اما عن اسمها (فرح) فكأنما ولد معها وملتصق ومتحد بها، وهو الذي يحملها في معانيه الكثيرة والمبهجة كما تحمله في شخصها، وحين نلتقي بها الآن كأننا نريد ان نعرف امتداد طفولتها، وإلى اين وصل بها المطاف في مشوارها الاعلامي.

* كيف تصفين بدايتك؟

ـ بدأت العمل في التلفزيون في 1994، وهو تاريخ انطلاق قناة الشباب وهي قناة تونسية وذلك بعد حصولي على شهادة في تقديم البرامج من التلفزيون التونسي اثر المناظرة التي اجراها في ذلك الوقت، ومنذ البداية كنت طبيعية وعفوية على الشاشة الشيء الذي جعلني قريبة من المشاهد التونسي.

* وماذا عن الالتحاق بالـ art؟

ـ تلقيت عرضا من اسرة راديو وتلفزيون العرب للالتحاق بفريق العمل بها، والتحاقي بها كان يعني الغربة والابتعاد عن الدراسة والعائلة، وحين وصلت الى مركز البث والانتاج بايطاليا ومن يومها وانا مذيعة بقناة الموسيقى، قناة الفرح الدائم، واقوم باعداد وتقديم برنامجين اسبوعيين مباشرين، برنامج Weekend وبرنامج «وراء الاضواء»» هذا الى جانب تغطية الاحداث.

* كونك في قناة الموسيقى، ماذا تعني لك الموسيقى؟

ـ احلى ما في حياتي، تفرحني وتبكيني في وقت واحد، اسمع كل انواع الموسيقى، احب الاستماع للخفيف والجديد منها، واترك الاشياء الدسمة للاوقات المميزة، حين اتفرغ للاستماع واطلق سراح افكاري تذهب الى مكان بعيد، احيانا تعود منه واحيانا تبقى فيه.

* الى اي درجة تتعاملين باحتراف في عملك، ومن تنافسين في الساحة؟

ـ انا هاوية الى درجة الاحتراف، اتعامل مع برامجي كأنها قصص تحتاج الى تجسيد كامل على الشاشة، لذلك حين اظهر امام المشاهد في البرنامج اعتبر نفسي في سياق قصة اعلامية، وانافس كل من له حضور قوي.

* وماذا يشغل بالك على صعيد المستقبل؟

ـ افكر دائما بعملي وبتطوير برامجي، احيانا وانا نائمة افكر في برنامجي واقدم حلقات كاملة، واحزن حينما استيقظ صباحا وأجد ان كل التعب كان حلما!

* وماذا عن هوايتك؟

ـ اصعب سؤال يمكنني الرد عليه، لأن هواياتي تتغير كل يومين، تجدني يوما في المطبخ اخترع اكلات غريبة، ويوما اصنع تحفا واكسسوارات من الشمع والورود المجففة، يوما آخر ارقص مثل المجنونة مع ابنتي كنزة امام المرآة، واياما اخرى انغمس في قراءة كتاب لا يبعدني عنه الا آخر صفحة منه، وتظل هوايتي المفضلة كرة الطائرة، مارستها لسنوات في فريق تونسي عريق، واحزن كلما شاهدت مقابلة في هذه الرياضة لابتعادي عن ممارستها.

* وماذا عن ابنتك كنزة، ولماذا هذا الاسم بالذات؟

ـ كنزة مؤنث كنز، وهو اسم منتشر في الجزائر، الاسم يعجبني وشاءت الصدف ان يكون الشاب خالد الجزائري في بيتي يوم ولادة كنزة، واحدى بنات الشاب خالد اسمها كنزة، والبومه الاخير اسمه كنزة، فاقترحت ان تكون الكنزتان ثلاثا، والآن عمرها سنتان ونصف سنة، ذكية جدا، جميلة «القرد في عين امه غزال» وسريعة البديهة، احيانا لا اصدق انها تلك الرضيعة التي رأيتها لأول مرة منذ 29 شهرا، اتمنى ان تأخذ كنزة طموحاتي وتأخذ من والدها روحه المسالمة.

* كيف تصفين حياتك الزوجية؟

ـ انا متزوجة منذ اربع سنوات من الاذاعي ومقدم البرامج التونسي سامي المبزع، احب زوجي كثيرا واعتقد ان اختياري له كشريك لحياتي هو اكثر شيء نجحت فيه، وهو رجل ذكي وعقلاني ومتفهم وحنون وصبور، يساعدني كثيرا في عملي، ويشجعني ويحاول ان يجعل حياتي اسهل، احيانا اشعر انه يفهمني ويعرفني اكثر من معرفتي لنفسي، وهذا اكثر شيء يسعدني لأنه اساس نجاح زواجنا، سامي هو الوحيد الذي يمكنه ان يتحملني، الله يكون في عونه.

* وما قصة شعارك «فرح النسخة الاصلية وحذار من التقليد»؟

ـ اسلوب في التقديم كان جديدا عند بدايتي، اما اليوم، عند متابعتي لما يبث على القنوات الفضائية الاخرى اجد تشابها كبيرا في افكار البرامج واسلوب التقديم هذا فضائيا والله اعلم بما يحدث ارضيا، لذلك الشعار يحدد الاصل من التقليد.

* وماذا عن فرح خلف الكواليس؟

ـ فرح هي «وحّه» على رأي والدي، و«فارو» على رأي اختي، و«حوحة» على رأي زوجي، وفروحة على رأي جمهوري، تكره في شخصيتها ضعفها، وتحب قوة شخصيتها، اكثر ما يسعدها انها تنام كل يوم وهي مرتاحة البال، مبدأها في الحياة «انفع نفسك ولا تضر غيرك».