اذا اردت ان تعرف كم يعاني المجتمع الامريكي من الغباء المزمن الذي ليس له نظير، والتخلف العقلي الذي لا يوجد سبيل لعلاجه، فما عليك الا ان تتابع احدى مباريات المصارعة الحرة التي تبثها القنوات الرياضية المتخصصة سواء العربية منها ام الاجنبية.
المصارعون الذين يعانون من اعراض النمو غير الطبيعي للعضلات ويواجهون مشكلة ازدياد الصحة بصورة لا قبل للبشر بتحملها، هم في الاساس ممثلون، والمباريات التي تجري بينهم هي مجرد تنفيذ لسيناريوهات لا تقل رداءة عن سيناريوهات المسلسلات العربية.
ومع ذلك فإن الجمهور الامريكي يتفاعل مع الاحداث بحماسة عجيبة، ويقفز من مقاعده مع كل لكمة ويهتف بأعلى صوته مع كل حركة، وتكاد القلوب ان تبلغ الحناجر مع كل محاولة لتثبيت أحد اللاعبين.
هذا الجمهور الذي نشاهده في مباريات المصارعة الحرة حيث لا يمكن لأحد ان يتخيل بأن ما يجري على الحلبة هو شيء حقيقي الا اذا كان حسن النية لدرجة «الهبل»، هذا الجمهور هو نفس الجمهور الذي انتخب الرئيس النابغة جورج دبليو بوش من دون ان يلاحظ ان الرجل يعاني من مجموعة من المشاكل قد لا يكون العته او العبط اقلها.
الامريكيون يتمتعون بذكاء لا نظير له، ومن اراد ان يتأكد فما عليه الا ان يتابع احدى جولات المصارعة الحرة او احد خطابات السيد الرئيس بوش صاحب اختراع الدرع الصاروخي.