صراع المال والأعمال في «رحيل الطيور» على «المستقبل»

TT

رجال مال واعمال وصراع مستمر بين الكبير والصغير، هذه باختصار قصة المسلسل الجديد «رحيل الطيور» للكاتب موسى مرعب، الذي يخرجه سمير درويش لحساب تلفزيون المستقبل.

ويتابع المشاهدون، على مدى 30 حلقة، احداث المسلسل المتنوعة غير المبنية على حبكة واحدة. فهناك عدة خطوط رئيسية متوازية داخل العمل، الخط الاول يتمثل في قصة سامي (سمير شمص) رجل الاعمال المتزوج، الذي يعيش حياة سعيدة الى ان تظهر امرأة من ماضيه هي راغدة (كارمن لبس) التي تدعي انه خانها وتركها، وتقدر بمعاونة زوجها الجديد على تحطيمه وسلبه ماله وشركته. وعندما يفلس سامي تتفرع 3 قصص اخرى بطلاتها بناته الثلاث. فالكبرى تتزوج صديق والدها وشريكه الذي غدر به، وكأن هذا لا يكفي، فالزوج يرفض الاعتراف بطفله الذي تحمله في احشائها. اما الوسطى والصغرى فتتصارعان حول رجل احب الاولى وتزوج الثانية لتدخل قصة حب جديدة بين الصغرى والطبيب الذي يعالجها.

وهكذا تتشابك العقد وتتأزم المشاكل طوال حلقات المسلسل، تمهيداً للوصول الى الحل.

بطلة المسلسلة هي الممثلة كارمن لبس التي تلعب دور راغدة. وتصف لبس الشخصية بأنها «قوية الشكيمة ترفض الانهزام، ورغم مرور الوقت تصمم على الانتقام من حبيبها الذي خذلها وتحاول تحطيمه بكل ما اوتيت من قوة. لكنها ليست شريرة بالكامل، اذ ما ان تنهي مهمتها حتى تندم على ما اقترفته من ذنب». ورأت كارمن انها لا يمكن ان تلعب ادواراً توحي بالضعف لأن «شكلي وتقاطيعي لا توحي بالاستسلام والخضوع». واضافت «ان راغدة دور جديد من حيث طبيعته ولذلك احبت ان تلعبه لا سيما انه مقرون بوقوفها امام الممثل المخضرم سمير شمص (سامي)». اما كلوديا مرشيليان فهي سكرتيرة سامي التي تتعرض شخصيتها لنقلة كبيرة في المسلسل. ففي اول 3 حلقات تظهر مارشيليان بدور سيلفي السكرتيرة الطيبة القلب، التي تحترم رئيسها وتقدره. لكنها وبعد افلاسه تظهر تحت اسم ربى المرأة القوية المناضلة العاملة بجهد على انقاذ مخدومها السابق واعادة ما سلب منه. وقد احبت كلوديا مارشيليان الدور لانه مركب. «فالشخصية غير شريرة لكنها تضطر الى اصطناع الشر والقسوة لتصل الى هدفها. وفي نفس الوقت تصدم المشاهدين بمدى اخلاصها وعمق وفائها للرجل الذي حضنها واستعدادها للقيام باي شيء في سبيل انقاذه». ويلعب مجدي مشموشي دور حاتم، رجل طيب يدخل السجن بتهمة قتل والد حبيبته الذي وقف في وجه زواجهما. وعندما يخرج من السجن ويحاول بناء حياة جديدة يرى فتاة تشبه حبيبته السابقة وهنا يدخل في نوع من الصراع الداخلي، فهل هي حبيبته حقاً ام فتاة تشبهها؟ ويعتبر مشموشي أن حاتم ليس ضعيف الشخصية لكن التجربة التي مر بها، وما يحصل معه بعدها، تشكل له عقدة يتأثر بها طوال حلقات المسلسل.

فيما تلعب ريتا عجيل دور ريما الابنة الصغرى لسامي، والتي رغم صغر سنها تتمتع بمثالية كبيرة وهدوء ورجاحة عقل تجعلها المدماك الرئيسي للعائلة. وتعتبر عجيل ان ريما «هي الشخصية المثالية التي يقل وجودها في المجتمع ان لم يكن نادراً». واعترفت ان ما شجعها على قبول الدور كان اغراء العمل مع اسماء كبيرة مثل كارمن لبس ومجدي مشموشي وسمير شمص. «اضافة الى ان شخصية ريما تتناقض كلياً مع شخصيتي ووجدت في ذلك تحدياً لقدراتي كممثلة».