«اللوحة السوداء» مسلسل سوري عن طموح الصحافي وشخصية الفنان الفقير.. الأخطبوط

المخرج الأتاسي: نحاول ان نزواج بين الجيل القديم والجيل الحديث والشخصيات رمادية

TT

دراما تلفزيونية تعالج قضايا الجيل القديم وهموم الجيل الشاب وتحمل اسم «اللوحة السوداء» من اخراج المخرج السوري المتميز محمد فردوس الاتاسي وانتاج التلفزيون السوري، ويشارك في البطولة رفيق السبيعي ووفاء موصللي وطلحت حمدي وعبير شمس الدين ومرح جبر وسامر المصري وفادية خطاب ونضال سيجري وآخرون.

العمل الذي تم تصويره يتناول تفكير الجيل الحالي والسلبيات التي تبرز من خلال الاهتمام بالأمور المادية، والركض وراء الثروة بعيدا عن الثقافة والفن والأدب وصراع الجيلين القديم والجديد من خلال عدة شخصيات مختلفة تنتمي الى الجيلين، حيث يلعب رفيق السبيعي دور صبحي الذي يحاول نصح الفنان سامر المصري ـ معتز ـ بأن لا ينظر للأمور نظرة مادية، وكذلك ينصحه بسبب علاقته مع سلمى ـ مرح جبر ـ وما يميز العمل بعده الاجتماعي ومواكبته للحقائق الملموسة من خلال الشخصيات وحركتها، وبعض الطابع البوليسي الذي يتناول تهريب الآثار.

رفيق السبيعي الفنان القدير قال: أمثل شخصية صحافي قديم يتناول اخبار النجوم والفنانين بأسلوب اختراع القصص عنهم وصولاً الى الطموح الذي أريده، وأقع في الخطأ الذي أحاول ابعاد معتز، أي سامر المصري عنه بالنصح، لكنه يرفض النصيحة.

عبير شمس الدين «جورجي» بنت أحد رجال الأعمال تكتشف أنها تعيش حياة مبنية على تورط أبيها طلحت حمدي بتهريب الآثار، وأن الفنان الذي أحبته ـ سامر المصري ـ متورط مع ابيها في ذلك، فتعيش حالة صراع، وتبلغ الشرطة، ثم تقرر الرجوع الى حبيبها بعد انتهاء فترة حكمه.. تقول عبير: شخصيتي ظريفة وانسانية، ولأول مرة ألعب هذا الدور، وأني سعيدة جدا في عملي مع المخرج الأتاسي.

بينما تقوم مرح جبر بدور سلمى، فتاة طيبة ريفية بسيطة أحبت معتز أيضا وأجبرت على الارتباط بأحد أقربائها، فتعيش أيضا حالة صراع بين حبيبها وزوجها، تقول: لأول مرة أعمل مع المخرج محمد فردوس الأتاسي بعد فترة غياب طويلة عن الشاشة الصغيرة.

أما شخصية سامر المصري فهي محورية في العمل من خلال 25 حلقة ترصد حياة الفنان منذ تخرجه في الجامعة ومعاناته في البحث عن فرص العمل، والحاجة المادية تضطره للبحث عن عمل في ميادين أخرى لا علاقة لها بالفن.

ويتحدث المخرج محمد فردوس الاتاسي عن عمله فيقول: انه يسلط الضوء على شخصية الفنان الفقير الذي يفقد حبيبته وقيمه وأخلاقه بسبب ظروفه المادية ويتحول الى اخطبوط هدفه الحصول على المادة فقط.. وهو خط رئيسي في العمل بالاضافة الى خطوط متشعبة تتحدث عن الجيل الجديد الذي لا يفهم سوى لغة المادة والبعيد عن الروحانيات، وهذا أمر خطير يجعل الشخصيات الاجتماعية غير متكاملة.

ويضيف المخرج الاتاسي: المسلسل ايضا يتحدث عن الجيل القديم الذي ما زال محتفظا بقيمه وعاداته، وهو الضمير الحقيقي الذي نحاول ان نزاوج بينه وبين الجيل الجديد، ونلاحظ ان الشخصيات ليست سوداء أو بيضاء، وإنما هي شخصيات رمادية لها ايجابيات وسلبيات، مما يجعل المسلسل يمثل الحياة اليومية المعاشة.