رندة جدعون مذيعة لا ترتبط بتغيرات الطقس والأحوال الجوية

TT

رندة جدعون هي قارئة الاحوال الجوية وصاحبة تجربة جميلة في التمثيل على خشبة المسرح، هي تلك التي تظهر على شاشة الـ mbc لتخبر المشاهدين ان الربيع انهى كتابة سيناريو فصله الجديد وغدا سيحتل الاجواء ويقف على منصة ذهبية ويلقي محاضرة كونية عن الجمال وبعد ان ينتهي سيقوم بتوزيع الدور على الزهور والطيور والامطار، اما قوس قزح فسيكون في اعلى قممه كالمعتاد يرتب الوانه وينتظر توقف الامطار ليكون بعدها هو الفصل الاخير.

* كيف تقيمين تجربتك الاعلامية بعد كل هذا المشوار المليء بالاحداث؟

ـ مشوار الاعلام مثير طبعا، لكنه متعب خاصة في البداية، فالبداية صعبة في كل الاشياء لأن العمل يكون جديدا ويجب التعود عليه وانا افضل ان اتعب في البداية كي اصل الى نتيجة تدوم، فالاشياء والاعمال تدوم اكثر عندما يتعب المرء عليها ويبتدئ من الصغير ليصل الى الشيء الكبير، انا لا اؤمن بالشهرة السريعة فهي لا تدوم واظن ان البداية في الاعلام يجب ان تكون من خلال اعمال الابحاث والانتاج ومن ثم الاذاعة او الظهور على الشاشة والاخراج او الحس الفني في الانتاج، لذلك بدايتي كانت في الابحاث والاعمال ما وراء الكواليس وطريقي طويل، لكن الحمد لله اتقدم شيئا فشيئا بشكل ربما بطيء، لكنه صحيح وثابت وهذه التجربة اعطتني الكثير وعلمتني الكثير عن ظاهرة الاعلام، لكن ايضا عن معاني الاعلام وطبيعة هذه الوسائل التي تستطيع ان تؤثر سلبيا وايجابيا في المشاهد. الاعلام وسيلة نقل افكار معينة وصور الى المشاهد وهي مسؤولية كبيرة بالنسبة للاعلاميين لذلك عليهم ان يفكروا جيدا بالذي يبثونه للمشاهد ان كان اخبارا او منوعات، اضافة الى ذلك فان الاعلام يعلم التعامل مع شخصيات مختلفة يحتك بها الاعلامي خلال عمله في التلفزيون.

* كيف بدأت قصة رندة جدعون مع الاحوال الجوية او مع قراءة الاجواء؟

ـ قصتي مع الاحوال الجوية بسيطة، بدأت خلال الابحاث في برامج المنوعات حيث انني احب الموسيقى والفن وجاءت فرصة للمحاولة في تقديم الاحوال الجوية ولم تكن هناك فرصة اخرى لتقديم برنامج في الوقت ذاته فقررت ان اقدم احوال الطقس، كي تبدأ تجربتي في الاذاعة والتقديم، وبعدها وجدت متعة في تقدم نشرة الاحوال الجوية وان لم تكن اختياري الاول في البداية فاكتشفت ان عملي هذا يتطلب معلومات ودراسات وتفكيرا، كالجغرافيا والترجمة لأنني اترجم نصي الذي اكتبه بنفسي، ومن ثم تعلمت طريقة تقديم الاحوال الجوية من حيث الاشارات، كما انني الان اساهم في رسم بعض محتوى الخرائط فأضيف اليها المعلومات المناسبة واحيانا اضيف في المونتاج بعض الصور الحية عن حوادث طبيعية او أي كوارث جوية مميزة حصلت في مكان ما.

* هل قدر لمذيعة نشرة الاحوال مرافقة الاحوال الجوية مدى الحياة من دون برامج اخرى؟

ـ قراءة الاجواء ليست سهلة كما يبدو بالاضافة الى ان العمل جميل فيها، وانا لا اقيم واقارن البرامج او الاخبار بأنها افضل من قراءة نشرة الاحوال الجوية لأن المقارنة لا تفيد، فالمهم ان يكون التقديم جيدا.

* ما هو البرنامج الذي تحلمين بتقديمه؟

ـ احلم بأن اقدم برنامجا للاطفال او حتى للمنوعات الفنية ان كانت افلاما او أغاني واحب الكوميديا كثيرا، لكن الفرصة لم تأت بعد والصبر جميل وكل شيء في وقته حلو ويدوم فقط حينما يأتي في الوقت المناسب والطريقة المناسبة.

* لك تجربة جميلة على خشبة المسرح كيف تصفينها لنا؟

ـ المسرح مهم جدا بالنسبة لي حتى لو لم استطع متابعة اعمال المسرح بسبب متطلبات الحياة اليومية، ووجدت ان تجربتي في مسرحية شهرزاد من اخراج الزميلة روناك شوقي كانت جميلة جدا ولقد عشت خلال شخصية بنت السلطان في عالم اخر احسست انني قريبة من الناس وفي الوقت نفسه شعرت بأن الاحاسيس في التمثيل والتعابير تجذبني وتنعشني لانها تبعدني عن الروتين.

* كلمة اخيرة تودين قولها او توقعات ليوم الغد؟

ـ بالنسبة لتوقعات يوم الغد فمشمسة ومشمسة ومشمسة وان شاء الله دائما اجواء هادئة لجميع العرب وكل البلدان العربية دون غيوم او سحب حقيقية او اقتصادية او اجتماعية او سياسية ولا يصح الا الصحيح.