شارلي شابلن الشام تربوي بقالب ترفيهي

نزار البدين: الاستعراض أقرب إلى عقل الطفل وقلبه حديقة المعلومات نالت الإعجاب لأنها اعتمدت على ايصال المعلومة إلى كل طفل

TT

الفنان المسرحي السوري «نزار البدين» اسس مسرحية للصغار باسم فرقة (شارلي شابلن الشام) وقدم من خلالها مجموعة من المسرحيات الاستعراضية الموجهة الى جمهور الاطفال والعائلة.

بدأ نزار البدين حياته الفنية في المسرح الجامعي عام 1979، ثم انتقل للعمل في مسرح الطفل في عام 1989، حيث قدمت الفرقة عروضها في كافة المسارح والصالات في سورية وشاركت في العديد من المهرجانات في الدول العربية مثل الاردن ولبنان والسعودية (جدة) سلطنة عمان (صلالة) ودولة قطر. في لقاء اجرته معه «الشرق الأوسط» تحدث خلاله عن مواضيع العروض التي يقدمها: ان مواضيع العروض ذات طابع تربوي ترفيهي على المشهد الكوميدي الذي يسلط الضوء على التصرفات السلبية والايجابية والقضايا التربوية التي تتعلق بحياة الطفل وعلاقته بالاهل والمدرسة، وتعتمد العروض ايضا على الاغنية الاستعراضية الراقصة التي ترفد بمواضيعها مقولة المسرحية. لأنه من اهم اهداف الفرقة تنمية الوعي وخيال الطفل العربي والارتقاء بحسه الجمالي.

* من يقوم بكتابة اعمالكم؟

ـ اقوم بتأليف اغلب مسرحيات الفرقة مع الاغاني ايضا.

* نرى ان عروض الفرقة تتميز بالشكل الاستعراضي؟

ـ نعم فهذا الشكل وبعد عدة تجارب ثبت لدينا انه اقرب الى عقل وقلب الطفل لما يتميز به من حركة على ايقاع الاغاني اضافة للحركات الكوميدية اثناء المشاهد والرقصات لذا يعتمد مسرحنا %70 منه على الحركة التي يفهمها الطفل من سنتين وحتى الجد والجدة.

* بالنسبة للاخراج وتصميم الرقصات بمن تستعينون في تنفيذها؟

ـ لا نتوانى عن الاستعانة بذوي الخبرات في مجال المسرح الاستعراضي واخص بالذكر هنا الفنان معتز ملاطية لي، الذي اخرج اكثر من استعراض للفرقة اضافة الى تصميم عدد من الرقصات المحببة للاطفال.

* استمتع الاطفال والاهالي ببرنامج المسابقات «حديقة المعلومات» الذي قمت باعداده وتقديمه كيف كانت الفكرة وكيف تم التنفيذ؟

ـ تقدمت بفكرة البرنامج الى التلفزيون السوري وتم اختباري بحلقة نموذجية ونالت الاعجاب.

* ان البرنامج حقا هو حديقة مليئة بالمعلومات كيف كان الاختيار وما هي المصادر؟

ـ ان اي انسان يبحث في الكتب ويقرأ لا بد ان يجد ضالته وقد وضعت اهدافا للبرنامج منها انه ماذا اريد ان اقدم للطفل، فوجدت ان اهم شيء هو ايصال المعلومة الى كل طفل، فالطفل العربي عموما قليل القراءة مثل الكبار، فلا بد ان تقدم له شيئا من معارف اجداده وهي الامثال والحكم والاقوال المأثورة فجعلتها واحدة من الاسئلة وهذه للاعمار بين 13 ـ 17 سنة وعموما فالبرنامج موجه للاعمار ما بين 5 سنوات و17 سنة.

* كان الاطفال مستمتعين كثيرا بالمشاهد والاغاني التي قدمت في البرنامج؟

ـ قدمنا مجموعة من الاغاني قمت بتأليفها بالتعاون مع خالد مبارك والالحان لهيثم الحموي والرقصات لمعتز ملاطية لي، لترفد البرنامج بأجواء البهجة والمتعة والفرح.

* تناولت في احدى الاغنيات موضوع الدراسة، اذ يظن المشاهد للوهلة الاولى انها تحرض على عدم الدراسة؟

ـ قطعا هذه الاغنية وكل الاغاني ولاول مرة تتحدث بلسان الطفل ماذا يريد ان يقول وعن ماذا يعبر.

* ولكن هدايا البرنامج كانت متواضعة؟

ـ نعم، في البداية ولكنها بدأت تتحسن ولقد دعونا كافة الفعاليات الاقتصادية لتقديم هدايا ورعاية البرنامج. حيث انها فرصة لهم لتقديم اعلاناتهم مجانا مقابل الهدايا.

* هل تفكر بتجديد البرنامج؟

ـ نعم، هناك بعض الاضافات وبعض التعديلات في البرنامج ولكن سنتركها مفاجأة للاصدقاء.

* ما هي المشاريع المستقبلية المسرحية او التلفزيونية؟

ـ في المسرح نحن بصدد تحضير مسرحية سنقوم بعرضها بعد فترة وجيزة لاطفال سورية، بالنسبة للتلفزيون اقوم بتحضير فكرة جديدة سأقدمها الى دائرة الاطفال وان شاء الله تنال الاعجاب.

=