مشروع أميركي لمنع هجرة هوليوود إلى الخارج

عاملو السينما يدقون ناقوس الخطر تحذيرا من هروب صناعة الترفيه

TT

لوس أنجليس ـ رويترز: ربما لا تزال قطط هوليوود السمان تتلمظ تلذذا بمكاسبها الفلكية ولكن بقية العاملين في صناعة السينما الاميركية يجأرون بالشكوى ويهاجر منتجون الى الخارج هربا من ارتفاع التكاليف في عاصمة السينما.

دق عاملون بصناعة الافلام وسياسيون في واشنطن ناقوس الخطر تحذيرا من أن هوليوود قد تهاجر الى الخارج. وتقدمت بلانش لينكولن السناتورة الديمقراطية من أركنسو بمشروع قرار الى الكونغرس لمنح منتجي افلام السينما والتلفزيون تخفيضات ضريبية للحيلولة دون هروب هذه الصناعة.

ولكن خبراء يتوقعون معارضة قوية للمشروع الذي يناضل من أجله العاملون بالانتاج لان أعضاء كثيرين يعتقدون أن صناعة الترفيه يتربع على عرشها نجوم ومنتجون يتنقلون بسيارات رولز رويس ويصل أجر بعضهم الى 20 مليون دولار.

قال جين بريويت رئيس الرابطة الاميركية لتسويق الافلام «اعتقد انه لا يجب التركيز كثيرا على القطط السمان ولكن بالاحرى على تأثير الانتاج السينمائي على الاقتصاد المحلي».

تمثل الرابطة التي تؤيد اقتراح لينكولن منتجي السينما والتلفزيون المستقلين وهي جزء من اتحاد يضم أعضاء من اكاديمية العلوم والفنون التلفزيونية ونقابات الممثلين والمخرجين.

ويقترح مشروع القانون منح المنتجين الذين يعملون بميزانيات متوسطة تتراوح بين 200 ألف وعشرة ملايين دولار خصما ضريبيا بنحو 25 في المائة لاول 25 ألف دولار من الدخل. وفي بعض الحالات بمكن أن يصل الخصم الى 35 في المائة.

ولا يزيد الخصم حاليا عن ستة في المائة.

والمشروع وضع خصيصا من أجل المنتجين المتوسطين وخاصة افلام التلفزيون لان أغلب هذا الانتاج يتم في الخارج للاستفادة من الضرائب المنخفضة.

ومعظم النفقات التي يتحملها هؤلاء المنتجون هي أجور العمال، على خلاف أفلام هوليوود الكبرى التي تضخ ملايين الدولارات في المؤثرات الخاصة.

ومشروع لينكولن يحاكي قوانين صدرت في التسعينات في بلاد مثل كندا وبريطانيا واستراليا مما اجتذب منتجين كثيرين فيما يعرف باسم «الانتاج الهارب».

وتمنح بعض اقاليم كندا صاحبة نصيب الاسد من هجرة الانتاج تخفيضات ضريبية تصل الى 30 في المائة من اجمالي النفقات.

وأظهرت دراسة حديثة لوزارة التجارة الاميركية ان الانتاج الهارب يكلف اقتصاد الولايات المتحدة عشرة مليارات دولار سنويا في خسائر تتكبدها خدمات مختلفة مثل المتعهدين وأصحاب الاجهزة وشركات النقل. وكان الرقم ملياري دولار في 1990.

واجمالي عائدات صناعة السينما في الولايات المتحدة نحو 50 مليار دولار سنويا ويعمل فيها 630 ألف أميركي.

وليست كاليفورنيا وهوليوود وحدهما تتحملان خسائر هجرة الانتاج الى الخارج اذ تتأثر بها ولايات اخرى مثل نورث كارولاينا وايلينوي وأركنسو ومونتانا.

قال جاك فالانتي رئيس الرابطة الاميركية لصناعة السينما التي تمثل مصالح ستوديوهات هوليوود الكبرى «كل ولاية في الاتحاد توجد بها لجنة للافلام».