يقوم المخرج التونسي محمود بن محمود حالياً بوضع اللمسات الأخيرة استعداداً لبدء تصوير أول لقطات فيلمه الجديد الذي لم يستقر بعد على اختيار اسم له، وهو أول فيلم عربي يتناول موضوع الهجرة السرية لأبناء دول شمال افريقيا الى اوروبا وغيرها من الدول الأخرى في العالم. ويتطرق الفيلم الى الأسباب والعوامل التي دفعت هؤلاء الشباب الى الهجرة سراً وما يصاحب ذلك من أخطار، ولعل كان آخرها ما حدث لاحدى السفن التي كانت تنقل الآلاف من المهاجرين السريين والتي جنحت أمام احدى الشواطئ الفرنسية.
وسيكون انتاج الفيلم مشتركاً بين تونس وبلجيكا، ومن المقرر ان يصل المخرج التونسي قريباً الى بروكسل لاختيار اماكن لتصوير بعض لقطات من الفيلم، بعد ان استقر على تصوير معظم مشاهد الفيلم في احدى الجزر الواقعة في منتصف المسافة بين تونس ـ ايطاليا، وهي جزيرة بانت لوريا، بالاضافة الى عدد آخر من المدن الأوروبية التي سوف يتم تصوير بعض مشاهد من الفيلم فيها.