شانتال سرور: ملامحي الناضجة ساعدتني على خوض غمار الإعلام

المذيعة اللبنانية تعترف بأنها لم تحصل على فرصتها بعد وما وصلت إليه يتطلب سنوات طويلة من غيرها

TT

بدأت شانتال سرور مسيرتها الاعلامية منذ كانت في الخامسة عشرة من عمرها حين قدمت مقابلات فنية لحساب احدى الاذاعات اللبنانية ثم انتقلت في التاسعة عشرة الى المؤسسة اللبنانية للارسال لتطل عبر برنامج فني. وأخيراً حطت رحلتها في محطة راديو وتلفزيون العرب لتنضم الى اسرة العاملين في قناة art «الموسيقية» منذ حوالى 3 سنوات. وتعترف سرور ان ملامحها الناضجة هي التي ساعدتها على خوض غمار الاعلام في تلك السن المبكرة، حينها لم تكن شانتال سرور تفرق بين العمل التلفزيوني او الاذاعي بل كان كل همها تحقيق حلمها بالعمل الاعلامي وهكذا تلقت اول عرض للعمل في اذاعة من دون مقابل. وعن تلك المرحلة تقول «لم تراودني فكرة العمل التلفزيوني في حينه لانني حظيت بموجّه نصحني بضرورة التركيز على الاداء ومخارج الحروف قبل الاهتمام بالشكل والحركات. اضافة الى انني من النوع الذي لا يحب التسرع بل افضل التأني في الحصول على ما اريد، لا سيما مع ثقتي في قدرتي على الوصول الى هدفي».

ورغم ذلك لا تعتقد شانتال انها حققت هدفها بعد، قائلة «كل ما حققته هو الوصول الى مرحلة رضيت فيها عن مقدرتي على العطاء. لكنني لم احصل بعد على الفرصة التي تظهرني كمذيعة لكل الناس بانتشار كبير ومضمون جيد وبرنامج ضخم». ولا تعني شانتال سرور بذلك الحصول على برنامج خاص بها اذ سبق ان وقدمت هكذا برامج بل هي تبحث عن عمل ذي شأن متقن الاعداد يضيف الكثير الى رصيدها كمقدمة. وتملك في هذا الصدد افكاراً عدة تنتظر الفرصة المناسبة لتحقيقها. ولا تمانع سرور الانتظار لانها اساساً ترفض الظهور السريع، بل تفضل التدرج في تقديم البرامج لتحصل على الخبرة اللازمة. وتشرح قائلة «قد يُساعد الماكياج والملابس وخفة الظل المذيعة في بداية عملها على اكتساب اعجاب الجمهور لكنها بعد مدة، ولافتقارها الى الخبرة، ستستنزف طاقتها ولن يعود لديها جديد تقدمه».

والسبب في رأيها ان المشاهد ناقد قاس لا يرضى الا بالجيد ويرفض ما سواه. لذلك تفضل المذيعة الشابة العفوية والطبيعية وتكره التصنع. ومع تفضيلها للعفوية ، تحذر شانتال سرور المذيعات من الوقوع في فخ المبالغة في العفوية «هناك مذيعات ينسين انهن امام التلفزيون ويتصرفن كأنهن جالسات في الحديقة فينسين ان هناك مفردات وحركات خاصة بالتلفزيون خصوصاً انه يدخل كل البيوت ويفترض بالمسؤولين عنه احترام مشاعر المشاهدين».

ولا تعتمد سرور قدوة لها او مثلاً يحتذى في الوسط الاعلامي لانها تعتقد ان مجرد التطلع الى شخص ما والتأثر بخصاله الحميدة يوقع صاحبته في التصنع لا محالة «لذلك لا أتشبه بغيري رغم احترامي للصفات الجميلة التي يملكونها». اما الحالة الوحيدة التي تجعل سرور تنظر الى غيرها هي للاستفادة من التجارب السابقة بحسناتها واخطائها حتى لا تقع في مشاكل الاعلام المعهودة.

وتشعر سرور انها تحملت المسؤولية في عمر صغير نسبياً لكنها لا تحس بالندم لان ما وصلت اليه يتطلب سنوات طويلة من غيرها. وبسبب تدرجها في الظهور لا تخشى السقوط السريع او الوصول الى مرحلة لن تجد فيها ما تقوله.

=