كان حلم يسرا عندما بدأت هوايتها الفنية ان تصبح مطربة مثل شادية تغني الأغنيات الخفيفة، ومنذ 25 عاماً كان الاذاعي عمر بطيشة يقدم حلقة من البرنامج الاذاعي «على الناصية» وذلك بسبب غياب مذيعته الأصلية آمال فهمي، وفي إحدى حلقات البرنامج استضاف صوتا جديدا وهو صوت يسرا واستمع إليها الشاعر الغنائي مأمون الشناوي، وكان يكتب حوار وأغاني فيلم «قصر في الهواء» أول اخراج لمدير التصوير عبد الحليم نصر، وبرغم ان عبد الحليم نصر اعجب بصوتها إلا انه فضل ان تلعب بطولة الفيلم بالتمثيل، بينما يستعين بمطربة أخرى تغني عن طريق «الدوبلاج». ورغم ذلك فإن يسرا ظل يراودها حلم الغناء وقدمت أكثر من شريط غنائي ولكن معظم احلامها لم تتحقق إلا مؤخراً فقط وهو ان يتم اعتمادها كمطربة في الاذاعة المصرية وهذا هو ما حدث بعد ان تولى عمر بطيشة رئاسة الاذاعة المصرية. يسرا تستعد لاصدار ألبوم غنائي مثل مطربي الشباب باسم «شوفوا الدنيا» وكان من المنتظر ان تؤديه سيدة الغناء العربي أم كلثوم قبل ربع قرن.
وتقدم احمد السنباطي بهذا اللحن الى دار الاوبرا المصرية لكي تقدمه ضمن تراث والده رياض السنباطي على اعتبار انه لحن مجهول. المأزق أن كلمات «شوفوا الدنيا» التي كتبها مأمون الشناوي لحنها حلمي بكر وغنتها ياسمين الخيام منذ اكثر من 20 عاماً وبهذا لا يجوز طبقاً لقواعد جمعية المؤلفين والملحنين ان تقدم اغنية واحدة بلحنين، ولكن من الممكن تقديم نفس اللحن بأكثر من صوت مثل اغاني «لا تكذبي» و«اسمر يا اسمراني» و«ست الحبايب يا حبيبة» وغيرها.
ويؤكد المستشار القانوني لجمعية المؤلفين والملحنين لـ«الشرق الاوسط» ان القانون لا يسمح بذلك بسبب ان الاغاني في النهاية تحقق أداء علنياً وهذه الحقوق المادية سوف تختلط ولا يمكن ان تحدد هل هي للحن السنباطي أم للحن حلمي بكر طالما ان الاغنيتين لهما نفس الاسم. ومن ناحية أخرى يقول الموسيقار حلمي بكر لـ«الشرق الاوسط» انه كان يعلم من الراحل رياض السنباطي انه ـ أي السنباطي ـ لم يكمل لحن «شوفوا الدنيا» لأم كلثوم ولهذا تحمس هو لتلحين الاغنية. واضاف حلمي أن رياض السنباطي أثنى على لحنه في مكالمة تليفونية.
وبرغم ذلك فإن حلمي بكر يقول انه يتمنى أن يستمع الى لحن السنباطي كاملا لانه يعتبره أحد أساتذة الموسيقى الذين تعلم منهم.