البحث عن السعادة

أنس زاهد

TT

في مسلسل «البحث عن السعادة» الذي تعرضه الفضائية المصرية الآن، لا يزال جميع الممثلين يبحثون عن السعادة المنشودة منذ بداية المسلسل وحتى هذه اللحظة.

ومع اقتراب حلقات المسلسل من النهاية، بدأ الابطال يجدون السعادة واحدا تلو الآخر. عاصم بيه على سبيل المثال بدأ يضع قدمه على طريق السعادة منذ ان قرر ان يسمع كلام والدته التي ضحت من اجله ومن اجل اخيه بكل فرص الزواج، آثرت ان تهب حياتها لابنيها ضاربة عرض الحائط بالحكمة العربية القديمة «ظل راجل ولا ظل حيطة».

اما الاستاذ رشدي، شفيق عاصم بيه الاصغر، فقد وجد اخيرا فرصته في السعادة بعد ان تخلى عن فكرة الاضراب عن الزواج، وبعد ان تحسنت علاقته بأخيه الاكبر الذي اقتنع اخيرا بأن الاخوة لا يمكن تعويضها، وبأن الدم «عمره ما يبقى ميّه».. وللحق فان الحرامي التائب او اللص المعتزل الاستاذ البغدادي، كان له الفضل الاكبر في لم شمل العائلة، كما كانت له جهود مميزة في توفيق الرؤوس في الحلال، إذ استطاع من حيث فشل الجميع، ان يقنع الاستاذ رشدي بأن يكمل نصف دينه وينهي علاقة الصداقة الحميمة التي جمعته بالعزوبية.. وهكذا وجد جميع الباحثين عن السعادة ضالتهم باستثناء الجمهور المغلوب على امره.