ربى التميمي من معدة في التلفزيون الأردني إلى مراسلة لقناة أبوظبي

مراسلة القناة الإماراتية ترى أن الحدث يفرض نفسه وطبيعة العمل ومعايشته تجعلانها على أهبة الاستعداد دائما

TT

بعد تخرجها من الجامعة الأردنية عام 1995 تخصص اللغة الإنجليزية وآدابها انتقلت ربى التميمي للعمل مباشرة في التلفزيون الأردني كمعدة برامج للقناة الأولى والقناة الثانية الأجنبية والصدفة قادتها للعمل مع تلفزيون أبوظبي عام 1996 عندما كانت القناة تبث أرضياً فقط وليس فضائياً.. عايشت مراحل انتقال القناة وتطورها فماذا تقول عن ذلك وعن عملها كمراسلة لقناة أبوظبي في عمان:

ـ ليس هناك مقارنة بين قناة أبوظبي الآن وقبل 5 سنوات حيث كان المشاهد حينها يتساءل أين وكيف يمكن مشاهدتها خصوصاً عندما تقوم بعمل تقارير ميدانية او مناقشة قضايا اجتماعية أو طلب لقاء مسؤول. لم تكن لدى أي منهم الرغبة في عمل لقاء مع محطة غير مشاهدة، على العكس من الوقت الحاضر حيث يرى المتابعون والمراقبون أنها من أفضل المحطات الفضائية ويتسابق الجميع للتعاون معها.

* هل انعكس هذا التطور على شخصية المذيعة ربى التميمي التي بدأت العمل مع القناة قبل ذلك؟

ـ بالطبع، تطور المحطة لا بد أن يرافقه تطور شخصي من الصحافي او المراسل. ربى الآن ليست مثل ربى قبل 4 سنوات فأنا أسعى بكل الوسائل والطرق للحصول على المعلومة التي ترقى الى مستوى القناة الإعلامي، نفكر الآن مئات المرات قبل أن نطرح قضايا أو مواضيع إجتماعية للقناة إذ يجب ان تكون كلها «دسمة» وتليق بما تطرحه القناة من مواضيع، وطبعاً كل ذلك رافقه تطور في التقنيات والتصوير وغير ذلك.

* هل يعود القرار لك في نقل أي خبر او تقرير كمراسلة لقناة في بلد آخر؟

ـ أحياناً الحدث يفرض نفسه ولا مجال للبحث عن قرار، حيث يقدر المراسل أهمية الحدث وينقله دون ان يعود للمحطة، وفي أحيان أخرى يكون القرار مشتركا، إذ ليس شرطاً أن يملي رئيس التحرير على المراسل ماذا يقدم، كما أن هناك عددا من المختصين والباحثين في المحطة مهمتهم ابتكار برامج يملون من خلالها على المراسل ماذا يقدم.. أحياناً يكون القرار مشتركا بين المراسل ورئيس التحرير.

* هل تودين لو كنت مذيعة في استوديو أمام الكامير بدلاً من العمل الميداني؟

ـ مع أنه عرض علي العمل كمذيعة بكامل أناقتي في استوديو لكني لا أتخيل نفسي مبرمجة بالحركة والصورة أمام الكاميرا، لقد تعودت على الحركة والتنقل بكامل حريتي على الرغم من بعض المخاطر التي تنطوي عليها أحياناً بعض التقارير وعلى الرغم أيضاً من المتاعب والعناء الشديد في نقل تقرير مدته دقيقة بانتظار مسؤول لمدة لا تقل عن ست الى سبع ساعات.

* وبين كل ذلك أين تقع مسؤولياتك الاجتماعية وواجباتك كزوجة وأم؟

ـ لا شك أن هناك صعوبة في التوفيق بين كل ذلك، فعلاقاتي الاجتماعية شبه معدومة، لكن لحسن حظي أن زوجي صحافي ويعمل معي في نفس مكتب قناة أبوظبي ويتفهم طبيعة عملي.. وأكيد أن هناك أشياء تكون على حساب الأشياء الأخرى.

* ما هي معوقات العمل بالنسبة لك كمذيعة مراسلة لقناة غير محلية وكامرأة؟

ـ لحسن الحظ ان القناة مشاهدة من مختلف الفئات الإجتماعية وحصلت على مصداقية وثقة الناس مما خفّض كثيرا من المعوقات. وطبعاً في القضايا السياسية لا بد أن تكون هناك عوائق.

=