ليليان أندراوس: شعاري «حلوين طيبين بنحبكن» خلاصة دراسة نفسية لمحو الاكتئاب

TT

حين نسمع عبارة «حلوين طيبين بنحبكن» سرعان ما تخطر بذاكراتنا اعلامية تعودنا منها دوماً التلفظ بهذا الشعار، أما من تكون، فهي تلك التي تخرجت من برنامج استديو الفن بلبنان في يوم من الأيام وكانت الأولى على جميع المحافظات عن فئة التقديم، ونالت جائزة بيروت أكثر من مرة، وحصلت على درجة الماجستير في مجال علم الآثار الذي كأنها تأثرت به حتى وصل بها المسار إلى أن أصبحت تنقب عن الحب على حد قولها وتبثه للناس، حين تصوغ الثقافة في قالب البرامج الترفيهية لاعتقادها أن هذا عصر الثقافة المبسطة، هي ببساطة شديدة ليليان اندراوس التي تعشق البرامج المباشرة حتى النخاع.

* ماذا جد في ليليان بعد كل هذا المشوار في تقديم البرامج؟

ـ هذا المشوار الطويل زادني انسانية وحملني عبء مسؤولية الواجب الإعلامي، وما علي تقديمه لإفادة الآخرين، وفي نفس الوقت غمرني بالمحبة وأشبعني بالثقافة وما زلت متعطشة للأكثر.

* شعارك «حلوين طيبين بنحبكن» هل هو شامل كامل لذلك لم تستبدليه؟

ـ أعتقد ذلك، لأن اختياره لم يكن عشوائياً، بل استمدته من دراسة الدكتور درك الأميركي، الذي قدم دراسات حول مكافحة الاكتئاب من سنوات عديدة معتمداً على ركائز اساسية وهي الجمال والطيبة والحب، أي لنتخطى أي مرحلة اكتئاب لا بد ان نرى ذاتنا وكل شيء حولنا جميلاً، ثانياً أن نعتقد بمبدأ الطيبة ونلغي من قاموسنا مفردات العدوانية وحرب التواجد وزرع الثقة مكانها، وليكتمل الهرم يبقى الحب العنصر الأهم، لذلك لن أقوم بتغيير هذا الشعار أبداً، وأصبحت احترمه أكثر لأنه تنقل في كل البلاد العربية مع الكبار والصغار بدون أي فيزة.

* ليليان هي مذيعة الساعة الطويلة على المباشر دائماً فكيف تجد نفسها على المباشر؟.

ـ أعشق المباشر وأفضله على التسجيل لأنني أشعر بروح المشاهدين وتواصلهم وبمسؤولية جميلة تجاههم، واعتمد في المباشر على الارتجال الناتج من خلاصة تحضير مكثف باستمرار.

* ماذا يشغل بالك الآن من افكار جديدة؟

ـ باستمرار بالي مشغول لأنني لا احب الرتابة وأهوى التجديد، والآن هناك زحمة أفكار تلفزيونية وغير تلفزيونية، وكما يقولون دائماً في الاجابات المعهودة (نقول عنها بوقتها).

* إلى أي مدى أنت مرتبطة بعملك وجدانياً؟

ـ الى أقصى حدود، وأتعامل مع ما أقدمه من برامج بروح الهواية، واخدم هذه الهواية بكل شيء أمارسه في حياتي اليومية.

* هل تشعرين بمتعة العمل الإعلامي وأنت تقدمين برامج يومية؟

ـ المباشر هو الهواء الذي استنشقه، هذا لا يعني أنني أحب الحضور باستمرار في الساحة أو الشهرة من ذلك، انما هنا مساحة سعادتي، وكل منا يجد سعادته في شيء في هذه الدنيا منهم الرياضة ومنهم القراءة ومنهم الكتابة ومنهم النوم ومنهم الزواج، أما عني فالكاميرا والاستديو هما حبي الأول والأخير.

* ما الصفات التي تحبينها في نفسك والصفات التي تكرهينها؟

ـ أحب حبي للناس، وهذا الحب يشعرني بسلام ذاتي، أحب طيبة قلبي واكرهها حين يتم فهمها خطأ وتعتبر ضعفاً، اكره قلقي، وعصبيتي التي لا تتعدى الدقيقة، اذا كان هناك أمر ما يهدد عملي فلا أسامح نفسي عليه، فالعمل عندي شيء مقدس ويحمل رسالة ولا سيما في المجال الإعلامي.

* هل انت راضية عن مشوارك الاعلامي كاملاً؟

ـ الرضا من الله، والحمد لله راضية عن الحب الذي وصلني من الناس، من رسائلهم واتصالاتهم و«ايميلاتهم» وتواصلنا مع بعضنا البعض، فهذا الحب لا يعوض ابداً، أما من ناحيتي فأنا لست راضية وما زلت في بداية الطريق رغم عدد السنوات وأطمح أن احقق رسالتي لأفيد المشاهد وأسعده وأزرع المحبة في كل مكان، والسؤال هنا للقراء هل هم راضون عما قدمته..

* كلمة اخيرة تودين قولها؟

ـ شكراً لك، وشكراً لـ«الشرق الأوسط» التي أشكر اسلوبها وتجددها الدائم في كل ما تنقله للقارئ وطبعاً لا أنسى (حلوين طيبين بنحبكن) كتير كتير.