عربي أنا!

أنس زاهد

TT

لم افهم حتى الان لماذا يعتبر المطرب الشاب الذي اشتهر باغنيته «عربي انا» ان انحداره من اصل عربي هو امر يستوجب ان يثير الفزع في نفس حبيبته.. فهو يقول لها وبالفم المليان على رأي اخوتنا المصريين، «عربي انا اخشيني».

المشكلة التي توقع في الالتباس، ان الاستاذ المغني لم يهتم بشرح الاسباب التي يمكن ان تشعر المرأة بموجبها بالخوف من كونها متورطة في علاقة غرامية مع شاب عربي.. كل ما قاله الرجل انه عربي، وكأن هذه المعلومة كافية لاثارة الفزع وايقاع الهلع في روع كل من يسمعها.

لو قال الاستاذ مثلا انه صديق لاسامة بن لادن او انه يمت بصلة قرابة للشيخ عمر عبد الرحمن او على الاقل انه معجب بالرئيس صدام حسين ومؤيد لسياساته، لكان الامر مقنعا ومفهوما.. اما ان يقول انه عربي وان هذا في حد ذاته سبب كاف لكي يشعر المرء بالخوف، فهو بالتأكيد ما سيثير سعادة المستر شارون الذي كان لا يزال يحاول ان يثبت للعالم بأن كل عربي هو مشروع ارهابي ويمثل خطرا على الامن والسلام العالميين وهو ما تؤكده اغنية «عربي انا» التي تفترض ان العربي هو مصدر للخطر والخوف حتى عندما يقع في الغرام!