إلهام شاهين: لست سنيدة لنادية الجندي

أعشق تقديم الأدوار المركبة الصعبة وأحلم بشخصية كليوباترا.. ملابسي ليست جريئة ولكنها مناسبة للأدوار التي أقدمها

TT

تشارك الفنانة الهام شاهين في عملين للتلفزيون المصري في وقت واحد، وذلك بعد أن تحددت مشاركتها السينمائية هذا العام في فيلم واحد خلافا عن العام السابق الذي احتفظت فيه لنفسها بدور البطولة في خمسة افلام دفعة واحدة.

الهام قالت في حوارها لـ«الشرق الاوسط» انه كان من الصعب عليها رفض احد الدورين لان كلاهما اغراها بالوقوف امام الكاميرا وان كانت تخشى ان يعرض العملان في وقت واحد على شاشة التلفزيون.

* لأول مرة تشاركين في عملين للتلفزيون دفعة واحدة فما السر وراء ذلك؟

ـ الصدفة وحدها كانت السبب، فقد اعجبني جدا مسلسل «الكومي» للمخرج محمد راضي قصة خيري شلبي، فوافقت بلا تردد على اداء الشخصية، وفي تلك الفترة عرض علي المخرج يحيى العلمي مسلسل «بنات افكاري» فوافقت عليه ايضا فكلا الدورين يغري أي فنانة للقيام بها حيث تتميز كل شخصية منهما بالكثير من المتناقضات بشكل يجعل الفنان وكأنه داخل مباراة بينه وبين قدراته وامكانياته في صياغة الاحداث التي كتبها المؤلف، ورغم انني قررت منذ خمس سنوات ألا أعمل الا مسلسلا واحدا فقط للتلفزيون وحرصت على ذلك طوال السنوات الماضية الا انني كسرت القاعدة هذا العام واشتركت في عملين بنفس الوقت ولكني لا اشعر بأي ارتباك في المواعيد فلقد حرصت على تنظيمها حتى لا اتسبب في أي مشكلات للمخرجين.

* ولكن العملين مرشحان للعرض في شهر رمضان هذا العام.. هل يثير ذلك مخاوفك؟

ـ لا اعلم حتى الآن اذا كان العملان مرشحين للعرض في رمضان أم لا وكل ما اسمعه الان مجرد كلام، وان كنت اتمنى بالطبع ان يعرض لي عمل واحد فقط في رمضان كما اعتاد الجمهور مني طوال السنوات الماضية، فعملان لي في نفس الوقت قد يصيبان المشاهد بالتشتت بعض الشيء وإن كان دوري في كلاهما مختلفين.

* وما هي طبيعة الادوار التي تقومين بها؟

ـ في مسلسل «الكومي» اقوم بشخصية «الشيخة سعاده» التي يتوفى زوجها ويتركها وحيدة فتبدأ هي في ادارة اعماله التي تتمثل في تجارة المخدرات حتى تتجه لله بعد ذلك وتتوب وتترك هذه الاعمال. وتمر الشخصية في هذا العمل باكثر من حالة نفسية مختلفة، ابدأ من الاعمال غير المشروعة من قتل وسرقة وتجارة مخدرات وبعد ذلك اصبح داعية لاعمال الخير، وفي مسلسل «بنات افكاري» اقوم بدور منتجة سينمائية تتزوج من رجل يكبرها بسنوات كثيرة عائد من الخارج ويترك من اجلها اسرته وأبناءه ولكنها تطلب الطلاق في النهاية لعدم التكافؤ.

* وماذا عن فيلم «الرغبة» الذي تقفين فيه لاول مرة امام نادية الجندي؟

ـ بدأنا تصويره منذ ثلاثة اسابيع، وعموما الفيلم السينمائي لا يستغرق نفس الوقت الذي يحتاجه العمل التلفزيوني الذي احيانا يصل الى اكثر من ثلاثة اشهر، واقدم في هذا الفيلم دور الاخت الصغرى لنادية الجندي التي تتعامل معها وكأنها والدتها، ورغم ذلك تحاول هذه الاخت الهروب مع احد الاشخاص بعد ان وعدها بالزواج متصورة ان الحب سوف يسعدها رغم اختلاف الثقافات بينهما وبسبب هذه التصرفات تضيع منها كل ما ورثته من والديها.

* لماذا تقبلين العمل مع نادية الجندي رغم انك قدمت البطولة المطلقة في العديد من الافلام؟

ـ أنا لا اجد أي مشكلة خاصة ان الادوار في هذا العمل متساوية كتبها ببراعة شديدة رفيق الصبان بحيث لا يشعر احد بالحرج أو انه يقوم بدور السنيد ولهذا السبب وافقت على الفور وبدأنا معا التصوير، كما شجعتني ايضا عودة المخرج علي بدرخان للاخراج بهذا الفيلم رغم غيابه لسنوات طويلة عن السينما، وذلك يحمس أي فنانة لتقديم هذا العمل لذلك لم افكر كثيرا ووافقت.

* يرى البعض انه على ابناء الجيل الواحد ان يشتركوا معا في عمل واحد من اجل مقاومة اجتياح افلام الشباب؟

ـ لا أرى ذلك فالأمر ليس حربا حتى نناقش الامر بهذا الشكل، فأنا شخصيا احب ان اشارك في العمل الذي اجد فيه نفسي واحب الشخصية التي اقدمها وقتها لا اتردد ابدا في قبوله سواء كان للسينما أو للتلفزيون ولكن ان اشارك في العمل لمجرد انني لا أجد عملا أو لأن السينما اصبحت سينما للشباب فهذا الامر غير وارد ولا احب التفكير بهذا الشكل، فللعمل سواء مع الكبار أو مع الشباب لا توجد أي شروط عندي فأنا لا أرفض العمل مع أي شخص الا اذا كان عديم الخبرة أو كان من غير المتميزين في عملهم وقتها العمل سوف يخسر بوجوده اكثر مما يستفيد وانا أرفض ذلك.

* ولماذا اعتذرت عن فيلم «مواطن ومخبر وحرامي» مع المخرج داود عبد السيد؟

ـ لان فريق العمل بالكامل اختلف، فلقد تعاقدت على هذا العمل عندما كان ابطاله هم محمود حميدة ونور الشريف وهشام سليم ولكن عندما تغير هذا الفريق كان لابد ان انسحب انا ايضا من الفيلم واصبح الابطال هم خالد أبو النجا وهند صبري وشعبان عبد الرحيم وكان من الطبيعي ان اعتذر عن عدم استكمال الفيلم فأصبحت المشاركة فيه لا تناسبني.

* في العام الماضي شاركت في خمسة افلام سينمائية والان تشاركين في فيلم واحد فقط فما تعليقك؟

ـ في العام الماضي عرضت علي افلام عديدة وكلها كانت تناسبني فقدمت اكثر من فيلم كان اخرها «سوق المتعة» مع محمود عبد العزيز قصة وحيد حامد، ولكن في هذا العام كانت الاعمال التي تناسبني قليلة ولم أوفق الا في اختيار فيلم «الرغبة» مع نادية الجندي.

* هل يمكن ان تشاركي هنيدي أو علاء ولي الدين في فيلم واحد؟

ـ يمكن ذلك عندما تكون مساحة الدور مناسبة ولكن للأسف ليس من السهل ان يحدث ذلك خاصة ان معظم القصص التي تقدم حاليا ابطالها من الرجال، لذلك فلن اجد مكانا لي في افلامهم ولكن اذا وجد ذلك فسوف أرحب فورا بالمشاركة في الفيلم.

* البعض يتهمك باستخدام ملابس جريئة في بعض الادوار التلفزيونية التي تقدمينها؟

ـ لا احب هذا النوع من الانتقادات، فهناك مخرج وفريق عمل بالكامل يوافقني على الملابس أو يرفضها وطالما ان الملابس تناسب الشخصيات التي اقدمها فتصبح هذه الانتقادات مجرد تجريحات لا داعي لها، ومثلا ملابسي في فيلم «سوق المتعة» كانت مناسبة للشخصية التي كنت اقدمها وهي شخصية لفتاة تبيع نفسها من اجل المال.

* هل هناك جديد تتمنين تقديمه في الفترة القادمة؟

ـ اعشق تقديم الادوار المعقدة والصعبة، وما زال هناك امامي الكثير لاقدمه، فأتمنى تقديم شخصية كليوباترا في فيلم سينمائي ضخم واتمنى ان أجد التشجيع الكافي لتقديم هذا العمل.