قصة اللحظات الأخيرة

أنس زاهد

TT

شغلت القصص الانسانية المؤثرة مساحات واسعة من وسائل الاعلام الغربي اثناء تغطية هذه الوسائل قضية الاعمال الارهابية التي اجتاحت الولايات المتحدة أخيرا.

مشاهد مؤثرة ولقاءات مع اسر الضحايا وقصص عن اللحظات الاخيرة في حياة الابرياء الذين قضوا في الطائرات المخطوفة التي استخدمها الجناة، لضرب بعض المواقع الحيوية في كل من واشنطن ونيويورك.

محطة MTV اللبنانية كانت المحطة العربية الوحيدة التي حاولت بعد يومين من انفجار الاحداث ان تقدم تقارير عن الضحايا اللبنانيين الذين راحوا ضحية الاعمال الارهابية الشنيعة التي وقعت في الولايات المتحدة.

ان التلفزيونات العربية مدعوة لتكثيف جهودها في هذا المجال، حتى يتذكر الجميع ان الارهاب هو عمل موجه ضد الابرياء، وانه يمكن ان يطال الجميع، وانه لا يستند الى أي مبرر اخلاقي او ديني، وان اضراره لا بد ان تطال الجميع ومن دون أي استثناء.

ان الاعلام الغربي كان ولا يزال بارعا في انسنة القضايا السياسية، لذلك فإنه يكتسب مصداقية اكبر ويحظى بقدرة عظيمة على استقطاب الناس طالما انه يستطيع ان يربط بين الفرد البسيط وبين هذه القضايا والاحداث السياسية، وان كان ما حدث في اميركا أخيرا ليس مجرد حدث سياسي بقدر ما هو كارثة انسانية.