دوريس بعيني: ركض المذيعات وراء النجومية مرحلة آنية وستنتهي قريبا

المذيعة اللبنانية تؤكد أن طموحها لا يتفق مع تطلعات «أوربت» والعمل مع «إم. بي. سي» مسؤولية

TT

بدأت المقدمة التلفزيونية دوريس بعيني عملها الاعلامي منذ 10 سنوات تنقلت خلالها بين التلفزيون والراديو، حيث اشتغلت في محطة لبنانية محلية ثم انتقلت الى محطة اوربت الفضائية قبل ان تتركها، وتقول: ان «طموحي لم يتفق مع تطلعات المحطة الانتاجية». واخيرا حطت بعيني رحالها في محطة الـMBC الفضائية لتتولى اعداد وتقديم برنامج «انت» المعني بشؤون المرأة العربية الذي ينقسم الى فقرات وتقارير عدة بايقاع سريع تبحث في كل ما له علاقة بالمرأة الشابة ويتوافق مع الذوق السائد.

وتعترف بعيني بأن إعداد الحلقة الواحدة، رغم وجود من يعاونها، يتطلب منها الكثير من الوقت، لا سيما انها تشعر بالصعوبة في التعامل مع الايقاع السريع. لذلك تحدد بعيني سلفا المحاور التي ستتطرق اليها مع الضيف لتصل الى الهدف الذي تريد استخلاصه من الحديث، مؤكدة ان ما يساعدها على ذلك اعتبارها ان الاعلام رسالة ذات هدف ومضمون يفترض ان تطرح فائدة ما والاسترسال في الحديث لا يسمح بالوصول الى النتيجة المرجوة. ولا تنكر دوريس بعيني ان برنامجا ذا اهتمامات متعددة كبرنامج «انت» سيقع لا محالة في الروتين وتكرار المواضيع خصوصا بعد مرور وقت طويل على عرضه لكن «تظل هناك افكارا يمكن ادخالها بغرض التنويع». مستدركة انها احيانا تلجأ الى تكرار المواضيع «بهدف ايصال الفكرة بشكل اوضح لأهميتها في حياة المشاهدين».

وتشعر بعيني ان العمل في محطة فضائية كالـMBC يعني مسؤولة كبيرة ملقاة على عاتقها بسبب ضخامة عدد المشاهدين الموزعين في انحاء العالم العربي. اضافة الى انه يتطلب مقدارا كبيرا من التنظيم والدقة تتوافق مع امكانيات المحطة المتطورة واحترافها.

ورغم انها لا تبحث عن الشهرة او تهتم بها، فان دوريس وجدت نفسها في التلفزيون اكثر من الاذاعة لأن ذلك يسمح لها بالتواصل المباشر مع الجمهور قلبا وقالبا.

وهي لا تهتم بالنجومية او التنافس على الظهور على اغلفة المجلات، معتبرة انها مرحلة آنية تنتهي قريبا لأن «الجميع سيمرون عبر الغربال ولن يبقى الا من يتمتع بالمقومات الاعلامية اللازمة بعيدا عن الجمال الذي لا يضمن الاستمرارية وان كان يؤمن البداية». وفي هذا الصدد تقول بعيني «في السابق كنت اهتم كثيرا بشكلي واطلالتي اما اليوم فقد فأصبحت اجنح نحو البساطة بعد ان اكتشفت ان المضمون هو الاهم، خصوصا عندما يمر وقت طويل على المذيعة في التلفزيون. اذ عندها لن يلتفت الناس الى ما ترتديه بل الى ما ستقدمه».

وتنصح مقدمة «انت» المذيعات التلفزيونات بألا يأخذن راحتهن كثيرا امام الشاشة بل يجب ان يعتبرن انفسهن ضيفات على البيوت، ويفترض ان يحترمن مشاعر المشاهدين ويبتعدن عن التصنع مع اعتماد مصطلحات خاصة تناسب الموقف ويفهمها الناس جميعهم. وهي تتقبل النقد بصدر رحب خاصة اذا كان بناء يهدف الى مساعدتها على تحسين ادائها، اضافة الى انها بطبعها تصدر احكاما قاسية على ادائها بهدف تطويره وصقله. ولانها تحب التغيير والتنوع، فهي تدرس حاليا فكرة برنامج جديد تطل به على الناس شرط المحافظة على المستوى الذي وصل اليه «انت».

اما بالنسبة الى السياسة فلا تحبها دوريس ولا تتابعها باستمرار، ولذا فهي لا ترى نفسها مقدمة برامج سياسية في الوقت الراهن.

وتقول «اعتبر ان من يقدم برامج سياسية يجب ان يستمر فيها لانه اذا انتقل الى نوعية اخرى من البرامج فسيتعرض للنقد وقد لا يتقبله الناس. لذلك افضل التأخير في التفكير في مثل هذا القرار الذي لن اتخذه الا بعد تجربة كل انواع التقديم التلفزيوني التي اطمح اليها».

الصورة دوريس البعيني: على المذيعات احترام المشاهدين (صورة خاصة بـ«الشرق الأوسط»)