مخرج يدعو الفنانين العرب لإقامة حفلات مقابل إنتاج فيلم في بلغاريا

TT

يستعد المخرج البلغاري العربي الاصل نضال الغفري لتصوير فيلمه الثاني بعد النجاح الذي حققه في فيلمه الاول «مصير امرأة». وفي حديث مع «الشرق الاوسط»، قال الغفري ان فيلمه الجديد عبارة عن كوميديا رومانسية اخذ فكرتها من مشهد عاطفي اصطدم به، وهو في حافلة بالعاصمة البلغارية، صوفيا. وكشف النقاب ان هذا الفيلم الذي كتب بنفسه حواره يتناول قضية الحب والعواطف والانفعالات في خريف العمر، متسائلا «افليس من حق الانسان ان يحب وهو في خريف العمر ام ان مثل هذه الاحاسيس للشباب وحدهم؟» واستدرك الغفري انه لن يبدأ تصوير هذا الفيلم قبل انتخابات الرئاسة في البلاد (الشهر المقبل) لانه حاليا مشغول بالمساعدة على تهيئة الاجواء لمرشح الحزب الاشتراكي البلغاري لخوض هذه الانتخابات. جدير بالذكر ان الغفري والى جانب عمله السينمائي والتلفزيوني، اخذ على عاتقه التزامات حيال الحزب المذكور في التحضير لكل الفعاليات الاجتماعية والسياسية الكبيرة التي يشارك فيها الحزب لانه «ايميج ميكر» هذا الحزب.

وكان الغفري قد شارك بفيلمه الاول في مهرجان الاسكندرية السينمائي وتعرف هناك على عدد من نجوم السينما المصرية، كما اجرى اتصالات تمهيدية لانتاج فيلم مشترك مصري ـ بلغاري لكن ذلك المشروع لم ير النور.

وفي سياق حديثه عن نشاطاته العربية في بلغاريا، اكد الغفري انه يعيش مع القضايا العربية باستمرار وانه شارك في التحضير لعدد من الفعاليات العربية وتنفيذها في صوفيا. ولدى تطرقه الى محاولات استضافة مطربين عرب، اشار الغفري الى اخفاقه في اقناع المطرب السوري صباح فخري، بالرغم من معرفته الشخصية به لانه امضى سنوات من طفولته مع ابناء المطرب نفسه، في احياء حفلة غنائية في صوفيا (فقد طلب فخري مبلغا من المال لا يتناسب مع امكانيات الجالية العربية في بلغاريا). وبهذا الخصوص اعرب المخرج السوري ـ البلغاري عن اعتقاده بوجود امكانية لتجاوز العقبة المالية في ما يتعلق بهذا الامر، مقترحا تحمل نفقات تصوير كليب غنائي للمطرب العربي الراغب في احياء حفلته في بلغاريا، اي مقايضة احياء الحفلة بالحصول على فيلم غنائي بالمجان. واكد الغفري بهذا الصدد «وجود امكانيات ممتازة في بلغاريا لتصوير مشاهد كليب غنائي ناجحة، من تقنية تصوير متقدمة وطبيعة خلابة وتوفر عدد كبير من الفنانات وراقصات الباليه، صاحبات الخبرة في افلام الكليب الغنائي والبرامج الاستعراضية».

ولمناسبة الحديث عن الغناء والموسيقى، اعرب الغفري عن الاستغراب لعدم صيانة الملحنين العرب لحقوق تأليفهم الموسيقي، في اشارة الى ان اغاني «البوب فولك» واسعة الانتشار حاليا في بلغاريا تستند في اغلب انغامها الى الموسيقى العربية، وان الكثير من هذه الاغاني تستنسخ بالتمام القطعة الموسيقية العربية بل ان بعضها تنقل ايضا كلمات الاغنية العربية الى جانب النص البلغاري. في وقت يكتفي فيه الملحقون الثقافيون في السفارات العربية في صوفيا بالشعور بالنشوة من جراء سماع نغمة او كلمة عربية في اغنية بلغارية شائعة، وانهم لم يفكروا قط في المطالبة بحقوق الملحنين والموسيقيين العرب».