المغنية البريطانية أديل تستحوذ على حفل غرامي وتحصد 6 جوائز

نجوم الموسيقى يشيدون بهيوستن.. والعثور على عدة عقاقير مسموح بها في غرفتها

TT

هيمنت المغنية البريطانية، أديل، على جوائز غرامي في الوقت الذي أشاد فيه نجوم الموسيقى في أميركا، مساء الأحد، بالنجمة الراحلة، ويتني هيوستن، مع بدء الحفل.

وقد حازت أديل (23 عاما) على 6 جوائز غرامي عن كل الفئات التي رشحت لجوائزها، من بينها جائزة أغنية العام وألبوم العام وأفضل أغنية وأفضل أداء، وذلك بعدما تصدر ألبومها «21» جميع السباقات الغنائية في أنحاء العالم، وضم أغاني شهيرة له، مثل «رولينغ إن ذا ديب» و«صم وان لايك يو».

وحظيت أديل بحفاوة كبيرة خلال الحفل لأنها المرة الأولى التي تعتلي فيها المسرح منذ أن خضعت لعملية جراحية في حلقها. وكانت خضعت لجراحة في الأحبال الصوتية، أواخر العام الماضي، وأراحت صوتها بناء على نصيحة الأطباء حتى موعد أكبر حفل موسيقي. وعند الانتهاء من فقرتها وقف الحضور تحية لها.

وقالت أديل للحضور في مركز ستابليس في لوس أنجليس: «إنه أمر لا يصدق فقد شهد هذا العام أكبر تغير في حياتي»، وقالت عند تسلم جائزة أغنية العام: «أشكركم جزيل الشكر.. أريد أن أشكر كل معد برامج إذاعية وكل مذيع يذيع أغنية (أدور في الأعماق).. لأنني أعلم أنها ليست أغنية بوب بالمعنى المتعارف عليه».

وبدأ الحدث الأبرز في مجال الموسيقى بالثناء على هيوستن التي توفيت في فندق بيفرلي هيلز عن عمر 48 عاما، وقال إل إل كول جيه، مقدم الحفل: «من اللائق أن نبدأ الليلة بالدعاء لامرأة نحبها، لشقيقتنا الراحلة ويتني هيوستن». ثم عرض المنتجون فيديو لأنجح أغنيات هيوستن وهي «سأحبك دائما» وعلق عليها إل إل كول جيه، قائلا: «وسنحبك دائما يا ويتني».

ثم رحب إل إل كول جيه، بعد ذلك بعودة أديل لمجال الموسيقى، بعد أشهر من الجراحة التي خضعت لها وكان من الممكن أن تنهى مسيرتها الفنية. وقال أديل: «مرحبا بعودتك». وأدت أديل أغنية «رولينغ إن ذا ديب» وحظيت بإعجاب وحفاوة بالغة من الحضور. وقالت أديل بعدما حصدت جائزة أغنية العالم وأفضل أداء: «إنني متأثرة للغاية وأريد أن أشكر الأطباء الذي أعادوا لي صوتي».

وكان فريق الروك (فو فايترز) ثاني أكبر الفائزين، فحصد خمس جوائز غرامي، منها أفضل عرض لموسيقى الروك عن أغنيته «امش».

وقال ديف غرول قائد الفرقة: «إنه شرف عظيم لأن هذه الأغنية لها وضع خاص عند فريقنا. لم نذهب إلى أفضل استوديو.. سجلنا هذه في مرأب منزلي ببعض الميكروفونات وجهاز تسجيل»، وأضاف: «هذا يظهر أن العنصر البشري في صناعة الموسيقى هو ما يهم». كما فاز فريق ليدي أنتيلبيلوم، بجائزة أفضل ألبوم موسيقى ريفية.

وشهد الحفل حضور المغني كريس براون لأول مرة، منذ أن تخلف عن الحفل عام 2009. وكان براون قد تعدى بالضرب على صديقته حين ذاك، المغنية ريهانا، مما أدى لعدم حضورهما الحفل عام 2009، كما وجهت تهما ضده. وقال براون: «إنني أشكر مسؤولي غرامي لسماحهم لي بالعودة للمسرح مرة ثانية». وقدمت ريهانا أغنية «برينسيس أوف تشاينا» مع فريق كولدبلاي.

ومن بين المغنيين الذي قدموا عروضا، سير بول ماكارتي وتايلور سويفت وجينيفر هدسون، التي قدمت أغنية «آي ويل أولويز لاف يو» (سوف أحبك دائما) لويتني هيوستن. في حين أحيت أليشيا كيز وبوني رايت ذكرى المغنية الراحلة، إيتا جيمس، التي توفيت مطلع هذا العام، وأديا أغنيتها الشهيرة «صنداي كايند أوف لاف».

كما أدى المغني برونو مارس أغنيته الشهيرة «ران اواي برايد»، وأثنى على هيوستن قائلا: «نحن اليوم نحتفل بويتني هيوستن الجميلة».

وقد حصلت تايلور سويفت على جائزتين عن أغنيتها «مين»، وفاز كاني ويست بجائزة أفضل ألبوم لموسيقى الراب. وحصل المغني بون إيفير على جائزة أفضل مغن صاعد.

وكانت اللحظة الأكثر تأثيرا عندما صعد ميتش وجانيس واينهاوس والدي المغنية الراحلة أيمي واينهاوس، التي توفيت عام 2011 لتسلم جائزة أفضل أغنية بوب ثنائية أو أفضل أداء جماعي لأغنية «بادي آند سول» (جسد وروح) مع المغني توني بينيت، ومن بين المغنيين الذي قدموا فقرات غنائية كاتي بيري وبول ماكارثي، وفريق بيتش بويز الذي اجتمع من أجل تقديم فقرة مشتركة تكريما للذكرى الـ50 لتأسيس الفريق.

ومن ناحية أخرى، عثرت الشرطة في الغرفة التي كانت تقيم فيها المغنية الراحلة ويتني هيوستن بفندق «هيلتون بيفرلي هيلز» على الكثير من العقاقير الطبية، ولم تعثر على أي عقاقير غير مشروعة.

وذكر موقع «تي إم زد» المعني بأخبار المشاهير أن مسؤولي خدمات الطوارئ الطبية عندما وصلوا كان قد تم نقل جثة ويتني من حوض الاستحمام، وأن التشريح سوف يحدد ما إذا كانت قد غرقت أم توفيت نتيجة تعاطي جرعة زائدة من العقاقير، أم نتيجة لسبب آخر.

وقد عثرت الشرطة على زجاجات أقراص دواء مختلفة، ولم يوجد دليل على أن ويتني كانت تحتسي الخمر في الغرفة. وبعد وفاة ويتني، يخشى أفراد أسرتها أن تنتحر ابنتها بوبي كريستينا (18 عاما)، ويفكرون في مساعدتها على تقبل ما حدث. وقال «تي إم زد» إنه تم نقل بوبي للمستشفى مرتين منذ وفاة والدتها، وإن الأسرة تفكر في إدخالها لمصحة نفسية.

وأفادت مصادر للموقع بأن بوبي براون، زوج ويتني السابق، في طريقه إلى لوس أنجليس لكي يكون قريبا من ابنته. وكان من المقرر أن يحيي براون حفلة مع فريقه «نيو إديشن» في ناشفيلد، ولكنه قرر عدم المشاركة لكي يعود سريعا لابنته.

وفي تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أوضحت أن المنتج الموسيقي الكبير، كليف ديفيس، قرر إقامة حفل تقليدي قبل يوم من حفل توزيع جوائز غرامي الموسيقية المقرر في فندق «هيلتون بيفرلي هيلز»، على الرغم من وفاة ويتني في نفس الفندق. وبدا المشهد غربيا، حيث توافد النجوم لحضور الحفل في الطابق السفلي من الفندق في الوقت الذي ما زالت فيه جثة ويتني في جناح بالطابق الرابع. وكان من المقرر أن تشارك ويتني في هذا الحفل، كما كان المتوقع أن تؤدي فقرة غنائية بعدما شوهدت وهي تتدرب الخميس الماضي.

ومن بين النجوم الذين حضروا الحفل كيم كارداشيان وبريتني سبيرز وامبير روزي. في حين قرر بعض النجوم الاعتذار عن حضور الحفل احتراما لويتني. وكتبت المغنية ومقدمة البرامج كيلي أوزبورن: «لن أذهب لأي حفل قبل حفل (غرامي) فإنني أشعر أن ذلك غير ملائم». كما كتبت والدتها شارون أوزبورن، الحكم المعروف في البرامج الموسيقية: «لا أستطيع الاحتفال الليلة في حين أن أعظم الأصوات رحلت عن عالمنا». كما كتبت المغنية مايلي سيروس: «سوف أبقى في منزلي أستمع لأغاني ويتني».

كما شارك في الحفل كل من المغنية ديانا روس والممثلة جين فوندا والإعلامي ريتشارد برانسون ونجمة فريق «ديستيني تشايدلد» سابقا كيلي رولاند. وطالب المنتج الشهير ديفيس، الذي اكتشف ويتني، وكان معلمها وصديقها الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على روحها. وقال ديفيس: «إنني شخصيا محطم إزاء فقدان شخص كان يعني لي الكثير فقد كانت مليئة بالحياة وتتطلع لحضور الحفل فقد أحبت الموسيقى». وأضاف: «ويتني كانت إنسانة جميلة ولديها موهبة لا تقارن.. فقد اعتلت خشبة المسرح مرات كثيرة للغاية. وببساطة كانت ويتني تريد استمرار الموسيقى». وأهدى ديفيس هذا الحفل لروحها وطالب بالوقف دقيقة حدادا أثناء ظهور صورة لويتني (48 عاما) على الشاشة وهي تنظر للسماء ويداها مفتوحتان تماما.