اعتذار شيرين يحل أزمة إيقافها

إيمان البحر درويش: نقابة الموسيقيين لن تفرط في حق أي مطرب أو موسيقي ينتمي لها

TT

واجه نقيب الموسيقيين المصريين المطرب إيمان البحر درويش الكثير من الانتقادات في الفترة الأخيرة، عقب إصداره قرارات ضد بعض كبار نجمات الغناء في مصر والوطن العربي ومنعهن من الغناء وإقامة حفلات في مصر، حيث انتقده البعض بافتعال الأزمات خاصة مع صدور قرار بمنع المطربة شيرين عبد الوهاب من الغناء في مصر بسبب نشر تصريحات للأخيرة تتهم فيها درويش بأنه يريد الشهرة على حساب اسمها، بعد أن صرح هو برفضها المشاركة في حفل لصالح صندوق المعاشات بالنقابة، وهو ما وجده النقيب يحمل إساءة متعمدة إليه.

ومع عودة درويش من رحلته الأخيرة لأميركا، واجهته «الشرق الأوسط» بتلك الانتقادات، وعلى رأسها أزمة شيرين، وهو ما رد عليه بالقول: «قرار النقابة بإيقاف شيرين عبد الوهاب جاء بناء على أخبار وتصريحات تداولتها بعض الصحف تحمل إساءة من المطربة إلى النقابة، وكان لا بد من إصدار القرار حتى يتم التحقيق في الأمر واستكشاف ما إذا كانت شيرين صرحت بتلك الأقوال أم لا، ولم يكن الأمر يستلزم وجودي في مصر من عدمه، ففي حالات الضرورة القصوى يجب اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة».

وحول كيفية منع شيرين من الغناء قبل التحقيق معها، يقول: «للأسف البعض يفهم قرار منع مطرب من الغناء بطريقة خاطئة، فبصفة عامة المنع يكون «وقتيا»، بمعنى أننا نخبر المطرب أو المطربة بمنعها من الغناء لكي تأتي إلى مقر النقابة وتدلي بأقوالها في التحقيق معها، ومن ثم نأخذ القرار النهائي، وفي حالة شيرين توصلنا إلى أنها لم تدلِ بتلك التصريحات واتفقنا على أن تكذّبها في وسائل الإعلام، بعد عدة اتصالات هاتفية بيني وبين زوجها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، الذي تربطني به علاقة صداقة وعمل قوية بعد أن تعاونا معا كثيرا كما أنني أحترمه على المستوى الشخصي، وهو أكد لي أن زوجته لم تصرح بمثل تلك التصريحات».

وبخصوص ما أثير عن وصفه لشيرين بأنها ناكرة للجميل، نفى نقيب الموسيقيين ذلك، قائلا: «هذا الكلام لم يصدر مني إطلاقا، فكل ما حدث عندما أعلنت أن شيرين رفضت الغناء لصالح حفلات «كتيبة الخير» المخصص دخلها إلى صندوق المعاشات، قلت إنه يجب أن تسأل شيرين عن ذلك، ولكن وسائل الإعلام ضخمت الأمر».

وعن إلقائه بالمسؤولية على وسائل الإعلام، أوضح درويش أنه لا يقصد وسائل الإعلام بشكل عام، مضيفا: «بعض الصحف والمواقع الإلكترونية يبدو أنها حاولت افتعال أزمة بيني وبين شيرين، وتعمدت نشر أخبار غير صحيحة، وأحب أن أؤكد أنني دائما أضع مصلحة وهيبة النقابة وأعضائها في مقدمة أولوياتي، ولم أتهاون يوما تجاه أي قول أو فعل يصدر من أي نجم يسيء إلى النقابة».

وحول الانتقادات التي وجهت لدرويش والتي قارنت بين قراره بإيقاف شيرين، وبين تقاعس النقابة عن اتخاذ موقف مع وزير الثقافة التونسي الذي قرر منع تامر حسني وشيرين عبد الوهاب من الغناء بمهرجان قرطاج بدعوى أنهما يقدمان أغاني عري، قال: «النقابة لم تتقاعس في ذلك الأمر، بل أرسلنا خطابا إلى وزير الثقافة التونسي لنعرف أسباب وحقيقة المنع، وأيضا معرفة ما إذا كان الوزير اعتذر لشيرين وتامر بالفعل أم لا، وفور معرفتنا بالحقيقة كاملة ستتم المعاملة بالمثل، وأؤكد مرة ثانية أن النقابة لن تفرط في حق أي مطرب أو موسيقي ينتمي للنقابة سواء كان نجما أم لا».

وبعيدا عن شيرين؛ وحول مسألة العفو عن المطربة اللبنانية «مروى» رغم وجود فيديو فاضح لها على شبكة الإنترنت تم تسريبه من أحد المشاهد التي تم تصويرها في فيلم «أحاسيس» وتظهر فيه عارية تماما، أكد درويش أنه تم التحقيق مع مروى في تلك المشكلة، وحضرت إلى مقر النقابة وأدلت بأقوالها، وتبين أن المسؤولية تقع على المخرج والمصور اللذين استغلا سقوط «البشكير» الذي كانت ترتديه وصورا مشاهد ليس من المفترض تصويرها، وأبدت مروى أسفها على ذلك المشهد وتعهدت بألا تكرر ذلك مرة ثانية، ورأت النقابة أنه يجب إعطاؤها فرصة ثانية».

وبشأن أزمة المطربة المغربية جنات التي تم اتخاذ قرار بإيقافها هي الأخرى عن العمل في مصر، قال النقيب إن أزمة جنات هي مشكلة إدارية فقط حيث ينقصها بعض الأوراق والتصاريح الخاصة بعملها في مصر، وهو أمر في مصلحتها حتى لا تجد نفسها تقع تحت طائلة القانون، وحضرت المطربة إلى مقر النقابة وتعهدت باستكمال أوراقها.

وبسؤاله عن تكرار أزمات النقابة مع المطربين في الفترة الأخيرة، أجاب درويش: «النقابة لا تفتعل أزمات، بل فقط نحاول أن نحافظ على حقوقها وحقوق أعضائها، وهناك الكثير من الإجراءات يجب اتخاذها حتى يتم إصلاح حال النقابة».