أصدر سيرج عدة رئيس ومدير عام القناة الفرنسية الدولية Tv5 بيانا صحافيا اول امس مشتركا مع جان بول كلوزيل رئيس ومدير عام راديو فرنسا الدولي، تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه، ينص بين اولوياته على اعداد دراسة في مطلع العام المقبل للبدء ببث نشرات اخبارية باللغة العربية على فترتين في كل مساء لا تتجاوز النشرة الواحدة مدة 12 دقيقة تبث على القناة الفرنسية الدولية الخامسة المخصصة للعالم العربي Tv5 Orient.
وعلق عدة التونسي الاصل في اتصال اجرته معه «الشرق الأوسط» على هذا البيان قائلا: لقد رأيت لزوم النظر ببث نشرات اخبارية باللغة العربية وهذا يسير مع منهج الفرانكوفونية الحديثة التي تحترم لغة الاصل. واضاف، ان منهج القناة الفرانكوفوني والموجهة باحدى شاراتها للعالم العربي عبر Tv5 Orient المعروف بانتماء عدد من دوله مثل المغرب العربي ومصر ولبنان، وبالتالي نريد من خلال نشراتنا باللغة العربية التميز بنشرات اخبارية تتماشى مع الفكر الفرانكوفوني الحديث بكل مقوماته والتي منها عدم الخضوع اخباريا لقناة سي. ان. ان الاميركية او الجزيرة كما رأينا اخيرا.
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد نوه في تصريح له اخيرا عن النيات الفرنسية بانشاء قناة فرنسية باللغة العربية تبث من باريس برؤوس اموال خاصة ومشتركة مع الحكومة الفرنسية، الا ان الفكرة لا تزال في تقييمها واعدادها البدائي، كما أكدت لـ «الشرق الأوسط» في باريس كاترين لوينسكي مساعدة المتحدث الرسمي في الخارجية الفرنسية للشؤون الاعلامية.
وتوقعت مصادر اعلامية عربية مطلعة في باريس ان هذه القناة الفرنسية باللغة العربية لن ترى النور قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر لها في شهر مايو (ايار) المقبل، واشارت الى ان هذا المشروع يعتبر من اولويات هموم ابناء الجالية العربية التي تعيش في فرنسا والتي يصل تعدادها الى اكثر من 4 ملايين نسمة، اذ ان هذه القناة التي كما اكدت المصادر قد تقدم لهذه الجالية خبرا من بلدها فرنسا ومساعدا في فهم ما يجري من احداث التي تتعلق بشؤون دينهم بنفس الوقت الذي يشجع ابناءها في ايجاد فرص للعمل.
وألمحت مصادر اخرى الى هذا المشروع الاعلامي العربي قائلة ان فكرة القناة بدأت منذ اواخر عام 1995، ولا تزال حتى الآن قيد الدراسة، خلافا لما تشهده العاصمة البريطانية لندن وقنواتها التلفزيونية العربية المعدودة التي كانت من بين العواصم التي قدمت للمشاهد العربي في كل مكان موضوعية اكبر في تعليقاتها الاخبارية على الاحداث التي يشهدها العالم العربي والاسلامي حاليا.