اشتهرت الممثلة الراحلة جريتا جاربو بجمالها واحتفاظها بقدر كبير جدا من الخصوصية، لكن سيصبح بمقدور معجبيها في وقت لاحق من العام الحالي الحصول على فرصة امتلاك أي من أكثر من 800 قطعة من مقتنيات أسطورة التمثيل سواء من خزانة ملابسها أو من أثاث منزلها، بما في ذلك الفراش الذي كانت تنام عليه.
قالت «دار جوليان للمزادات» إنها ستبيع أثوابا وبزات نسائية وقطع أثاث وأعمالا فنية تخص جريتا جاربو في مزاد في بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا الأميركية يومي 14 و15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ومن بين المقتنيات التي ستطرح في المزاد ثوب ارتدته جاربو أثناء تناولها العشاء مع الرئيس الأميركي الراحل جون كيندي وزوجته جاكلين وتمثال رجل الجليد الذي كانت تحتفظ به في غرفة المعيشة لإضفاء أجواء البهجة على المكان.
وقال حفيدها الأكبر ديريك رايسفيلد لـ«رويترز» متحدثا عن سر جاذبية جاربو: «إنها دائما فاتنة وغامضة وخالدة وعصرية».
وبدأت الممثلة القادمة من السويد مشوارها في هوليوود من خلال الأفلام الصامتة مثل «الجسد والشيطان» عام 1927، وكانت من بين الممثلين القلائل الذين انتقلوا بنجاح للعمل في الأفلام الناطقة.
وأصبحت جريتا جاربو علامة بارزة في تاريخ السينما ليس فقط لجمالها، ولكن أيضا لذكائها وللاستقلالية التي كانت تتمتع بهما، سواء في التمثيل أو في حياتها الخاصة.
ورشحت لنيل «الأوسكار» أربع مرات، وكانت المرة الأولى عن دورها في فيلم «أنا كريستي» عام 1929، لكنها نالت في النهاية جائزة شرفية في عام 1954 عن أدوارها التي لا تنسى من قبل أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية التي تمنح جوائز «الأوسكار».
واعتزلت جاربو التمثيل عام 1941 واتسمت حياتها منذ ذلك الحين بالخصوصية الشديدة، وعاشت في نيويورك حتى وفاتها عام 1990 عن 84 عاما.