الاحتفال بفريدريش الأكبر وعشقه للبطاطس في معرض

TT

يرتبط فريدريش الأكبر أعظم ملوك بروسيا والبطاطس المتواضعة بشكل راسخ في الوعي الثقافي الألماني بفضل إدخال الملك المحصول في إطار جهوده لتحديث القطاع الزراعي في بروسيا. وما زالت البطاطس حتى يومنا هذا توضع على مقبرة فريدريش الأكبر في بوتسدام الواقعة فقط خارج برلين وهناك معرض الآن يفسر تأثير الملك في هذا المجال.

ويقام المعرض الذي يتحدث عن فريدريش (1712 - 1786) حتى 28 أكتوبر (تشرين الأول) في منزل تاريخ براندنبورغ البروسية في بلدية نوين ماركت ببوتسدام. وفي الذكرى الثلاثمائة لميلاد فريدريش، يتطلع المعرض إلى تفسير الصلة بين الملك البروسي والبطاطس وكيف حدث هذا.

جمع أمناء المعرض تحت قيادة كورت فينكلر مدير منزل تاريخ براندنبورغ البروسي أكثر من 200 من المعروضات وكذلك أفلام ووسائل إعلام تفاعلية لتفسير كيف أصبحت البطاطس جزءا من الحياة اليومية في بروسيا في القرن الثامن عشر. وتوضح فرانك: «لقد اخترنا عمدا فكرة ثقافية تاريخية». وكان فريدريش الأكبر قد رأى أنه من الممكن أن تساعد البطاطس في إطعام شعبه وتقلل من أسعار الخبز ومواد غذائية ضرورية. ومع ذلك، واجه تحدي التغلب على تحامل الشعب على النبات وكنتيجة لذلك أصدر مرسوما عام 1774 لرعاياه بزراعة البطاطس كوسيلة للوقاية من المجاعة. ويمكن رؤية المرسوم الأصلي في المعرض وكذا تفسير لكيفية استخدامه للوزراء المتدينين لنشر رسالته عن فوائد البطاطس.

كما استخدم الملك حيلة نفسية عكسية ماهرة لإقناع المزارعين ببدء زراعة المحصول. فقام فريدريش بزراعة حقل ملكي بنبات البطاطس وأحاطه بالجنود لمنع أي شخص من سرقة البطاطس. فافترض المزارعون المحليون أن النباتات قيمة ومع مرور الوقت بدأوا انتزاعها ونقلوا المزروعات إلى أراضيهم.

كما يظهر المعرض الوصفات المختلفة التاريخية التي استخدمت في بروسيا في القرن الثامن عشر مثل البطاطس الموضوعة في نبيذ معتق يعود إلى عام 1723.

ويقول فرانك: «يمكن للزوار بسهولة تجربة هذه الوجبات في المنزل».