احتفلت روسيا بعيد ميلاد رئيسها فلاديمير بوتين الستين في أجواء تملق تعيد إلى الأذهان أساليب العصر السوفياتي، إذ قام أنصاره أمس الأحد برفع صورته فوق قمة جبل في حين صوره محتجون ساخرون كرجل عجوز يشرف على التقاعد.
وتقوم حركة الحرس الشبان الموالية للحزب الحاكم ببسط لافتة على جسر في جنوب روسيا يرمز إلى توحيد بوتين الأجزاء الآسيوية والأوروبية في البلد مترامي الأطراف الذي يمتد عبر تسع نطاقات زمنية. وتنظم احتفالات أخرى في أرجاء البلاد تركز على صورة الرجل القوي وهي محور جاذبيته السياسية.
ويقول معارضو بوتين إنه فاز بولاية ثالثة بتزوير الانتخابات في مارس (آذار) وسخروا من الاحتفالات بعيد ميلاده بوصفها تبجيلا للفرد.
وتخلى معارضون عن خطط تنظيم مسيرة ضخمة في موسكو واستعاضوا عنها بمناسبة أصغر تحت مسمى «لنحمل الجد على التقاعد» وطلب من المحتجين إحضار هدايا تناسب شخصا في سن التقاعد عن العمل مثل نظارات قراءة وغليون.
ويبدو أن السلطات تريد التهوين من شأن المناسبة وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن «الرئيس سيقضي اليوم مسترخيا وسط عائلته المقربة ولا توجد خطط لاحتفالات خاصة». وكان من أبرز مظاهر الاحتفال رفع مجموعة من متسلقي الجبال المشاهير صورة لبوتين على ارتفاع 4150 مترا فوق واحدة من أعلى القمم الروسية في شمال القوقاز.