احتفل فنان الهند الأول أميتاب باتشان بعيد ميلاده السبعين يوم الخميس بيد أنه لا يزال في أوج تألقه. وأميتاب باتشان معروف بـ«بيج بي» (بي الكبير) في كل مكان في الهند على شاشات التلفزيون وفي لوحات الإعلانات التي تروج لمنتجات مختلفة من معجون الأسنان إلى السياحة إلى تقديم النسخة الهندية من أكبر برامج المسابقات برنامج «من سيربح المليون».
ورغم أنه أصبح مقلا في الظهور في الأفلام فإنه يقوم ببطولة فيلمين جديدين على الأقل كل عام حيث يقوم دائما بدور المواطن المتألق ذي الكاريزما (الجاذبية الشخصية). ويشارك باتشان في أول أفلامه في هوليوود بدوره كرجل أعمال غامض في إعادة إنتاج فيلم «غاتسبي العظيم» للمخرج الأسترالي باز لورمان والذي من المقرر خروجه إلى النور العام القادم.
ولم يكن طريق باتشان أسطورة السينما الهندية مفروشا بالورود عندما خطا خطواته الأولى إلى عالم بوليوود - حيث تتركز صناعة السينما في مدينة بومباي التي تغير اسمها لاحقا إلى مومباي - عام 1969 آملا أن يصبح نجما وواجه الكثير من الصعوبات.
وقد ظل يسعى حثيثا لمدة أربع سنوات لكي يصبح ممثلا حتى نجح في الحصول على دور الشاب الغاضب بملامحه الطويلة والنحيفة وعينيه الصارمتين وخطواته الراقصة.
وفيلما تلو الفيلم في فترة السبعينات من القرن الماضي بدأ يتحول من أدوار عدو البطل إلى الأدوار التي يهزم فيها الأشرار ويوقع الحسناوات في غرامه بل إنه قام بأداء الكثير من أدوار الكوميديا. وواصل بناء شهرته حتى أصبح أسطورة صناعة السينما في الهند.
وحتى يومنا هذا لا يزال الجميع يتذكرون اقتباسات من فيلم ديوار ويعني الجدار الذي قام به الشاب باتشان عندما قال له أخوه الناجح «عندي كل شيء الثروة والنجاح فماذا عندك أنت؟» فرد عليه أخوه الذي قام بدوره باتشان «أنا عندي أمن».
مثل هذه الكلمات البسيطة حملت معها عبق العاطفة الهندية وكبرياء التقاليد وجعل منه هذا الدور محبوبا للكثيرين منذ ذلك الحين.
وبعد فترة النجاح الطاغي في فترة السبعينات من القرن الماضي تعرض النجم الكبير لحادث أوشك أن يتسبب في موته في عام 1982 وتلاها فترة مرض خطير وقد دفع الأمران الملايين من معجبيه إلى الصلاة من أجل شفائه.
وفي استطلاع للرأي أجراه موقع «بي بي سي أون لاين» عام 2008 لاختيار أعظم نجم مسرحي أو سينمائي خلال السنوات الألف الماضية جاء أميتاب باتشان في المقدمة وتبعه لورانس أوليفييه ثم أليك جينيس فشارلي شابلن.